الشيخ علي رضا بناهيان
عندما ينزل الله عليك نعمة من نعمه، يحب أن تتمتّع وتهنأ بها، إذ أنت تحتاجها وهي من رزقك.
يُحبُّ الله أن ترتاح في حياتك وتتمتع بنعمك، ويعزّ على الله أن ينزّل علينا الصعاب والبلايا بلا مهلة واستراحة وتنفيس، {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)} (الانشراح)
فمع كل محنة وعسر، يأتيك بيسر، فعندما ينعم الله عليك بنعمة لا تحزن على ماضيك وما فات، ولا تقلق على المستقبل، بل كن سعيداً بما أنعم الله عليك.
اترك الماضي، فكان لا بدّ أن تأتيك بلاياه وقد مرّت وذهبت مصائبه بحمد الله.
وكذلك سوف تأتيك بلايا المستقبل قطعاً مهما قلقت منها فاخضع لهذا القانون ولا تقلق ولا تشغل فكرك بما جرى وما سيجري بل اشعر بالسعادة واغتبط بما رزقك الله واشكره، فهل من الصواب أن تحزن في أيام رفاهك ونعمتك؟!
الإنسان يحزن بثلاثة أنواع من الحزن:
الأول: يحزن على أحزانه الماضية والفائتة... اللهم لا تجعلنا ممن يحزن على مشاكله وبلاياه..
الثاني: يحزن على أحزانه المستقبليّة والقادمة، أيها الإنسان المسكين المخدوع بإبليس! لقد رزقك الله نعماً فقد حان وقت ارتياحك والشعور بالسعادة الآن ولكنّك تبدّل الشعور بالراحة إلى القلق من المستقبل، اللهم أخرج من قلوبنا الحزن والقلق على المستقبل...
الثالث: وإما يحزن على الحاضر، يعني يحصل على نعمة من الله، ولكن يقايس بينه وبين الغير وهذا ما يسمّى بالحسد، وهذا النوع من الحزن أمَرَّ وأتْعَسْ من النوعين السابقين.
خذ حصّتك وتنعّم بها ولا تقارن بينك وبين غيرك، فكن برزقك وقسمك "راضیاً قانعاً وفي جميع الأحوال متواضعاً".
فلو كان الله أراد أن يكلمنا لقال: أنا لم أفرض عليك هذه الأحزان الثلاثة، أنا قلت إني سأبليك بمصائب ومحن ولكن لا بهذه الآلام التعيسة والسخيفة، فلماذا أنت تصعّب على نفسك الحياة أكثر من صعوبتها الحقيقية؟!
أنا قلت لأبلوك بمختلف البلايا والبأساء والضراء ولكن كل هذه المعاناة لا تخلو من الحلاوة والجمال، فلماذا تسلب جمالها وتزيدها مرارة؟
أنا قد حرقت قنفات (جمع قنفة وهي الأريكة) بيتك فقط، فلماذا تصبّ البنزين على بيتك وتحرق البيت برمته؟!
أنا قلت: سأفرض عليك بعض العسر، ولكن سأجعل مع كل عسر يسراً، فلماذا تخرب اليسر والنعم التي أنعمتها عليك؟!
فكلّما امتحنتك بمحنة وبلاء اسْتَقْبِلهُ بصبرٍ جميل، وكلّما أنعمت عليك نعمة فاشعر بالسعادة، ثم اشكرني على النّعم التي رزقتها بحيث تنسى الآلام والمحن وتغفل عنها.
عدنان الحاجي
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حيدر حب الله
الشيخ باقر القرشي
إيمان شمس الدين
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟
إنتروبيا الجاذبية والشروط الابتدائية الخاصة في لحظة الانفجار الكونيّ العظيم (1)
العرش والكرسيّ (1)
حقيقة التأويل في القرآن الكريم (1)
حين لا نتقدم.. ما هي السنّة الإلهية التي قد تجري؟
ما يجوز على أهل البيت وما لا يجوز
الذّكر والتّقوى، أمان وقوّة
حين تضيع القيَم!
تفسير سورة الفاتحة
حقيقة بكاء السماء والأرض في القرآن الكريم