مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

العبوا هذين الدورين


الشيخ علي رضا بناهيان ..

يقول تعالى: «لِتَسْكُنُوا إِلَيْها» أي لتنعموا بالهدوء والسكينة إلى جوار أزواجكم، «وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً».. «وَرَحْمَة». يبيّن الله تعالى هنا ثلاثاً من نتائج الزواج المهمّة جدّاً.
 على الأزواج أن يلعبوا دورين بالنسبة لزوجاتهم، وعلى الزوجات أيضاً أن يلعبن دورين أمام أزواجهن.
لكن بعض الزوجات والأزواج لا يتقنون هذين الدورين معاً. لقد أُشير إلى هذين الدورين هنا في عبارة «مودّةً ورحمة»، إشارةً وليس تصريحاً.
 الأول هو: صحيح أن زوجاتكم أعمارهن قريبة من أعماركم، ولهن شخصيات مستقلة، بل وقد تكون لهن القدرة على إدارة شؤونكم أيضاً، وأنّ مداركهن واسعة، فبنات عصرنا يتصفن بحسن العقل والفهم، لكنهن يرغبن أحياناً في لعب دور الطفلة المدللة الغَنِجَة التي تتدلل على أبيها، وعليكم حينها أن تلعبوا دور الأب لهنّ..
عليكم أن تكونوا كباراً. تأتيك تبكي، وتعاتبك، فقل لها: «حبيبتي، لا بأس، حسنٌ، سأشتري لك!..» كن كبيراً، إياك حينها أن تكون طفلاً. فإذا تصابَت هي أمامك، فتكابر أنت أمامها، فأنت في موقع أبيها. إذن الزوجة أحياناً تلعب هذا الدور. لكن زوجتك، أحياناً أخرى، لا تلعب دور الفتاة التي تتدلل على أبيها، بل دور الأم لابنٍ هو حضرتك! فأنت أيضاً تتحول في بعض الأوقات إلى ولد بحاجة إلى أمه.
ليكن في علم الزوجات أن رجالهن هؤلاء لم يتركوا أمهاتهم إلى حديثاً. وإن أولاد هذا الزمان هم.. لا أدري ماذا أسميه، متعلّقون بأمّهاتهم قليلاً. فإن رأيتم الرجل يبالغ في مطالبة زوجته بالمحبة فهذا يعني أنه يميل بعض الشيء إلى الحالة الانثوية.
كلا، أنت رجل، كن قويّاً، كن صلباً لكن الرجل، في الواقع، ينكسر أحياناً كما لو كان صبيّاً فيكون بحاجة إلى تكابر زوجته.
فلتقل له الزوجة: «لا بأس، ستترتب الأمور..» كالأم بالضبط. ولا بد أنكم شاهدتم الدور الذي تنهض به الأم في المنزل؟ على الزوجة القيام بهذا الدور. إذن فدورا "الطفلة" و"الأم" هما دوران مركّبان تقوم بهما الزوجة الماهرة في بيتها. ودورا "الأب" و"الطفل" هما دوران مركّبان ينهض بهما الزوج تجاه زوجته.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد