كان عليّ صلبًا في الحق لا تأخذه فيه لومة لائم. ولم يكن الحقّ في مفهومه ما كان امتدادًا لذاته وسلطانه. فقد تساهل في حقوقه الخاصة حتى استغل أعداؤه هذا التساهل، فعفا عن مروان بن الحكم بعد أن ظفر به في وقعة الجمل، وعن عمرو بن العاص حين تمكن منه يوم صفين، وسقى أهل الشام من الماء بعد أن منعوه منه، حتى كاد يهلك جنده عطشًا.
حتى في عصرنا يستحسن الملايين عبادة الأصنام والإنسان، ويجعلون للَّه أولادًا وأندادًا.. وما من شك أن هذه من أقبح العادات.. فإذا عمل الإنسان عملًا، ورآه الناس حسنًا، ولم يرد فيه نهي من العقل والشرع - فإن صاحبه يستحق من اللَّه الأجر والكرامة، ويزيده من فضله أضعافًا على ما يستحق: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وزِيادَةٌ»
أما الأصحاء منهم فينظر: فإن قعدوا عن الجهاد الذي وجب عليهم وعلى غيرهم، كما في النفير العام فإنهم غير معذورين، بل ملومين مستحقين للعقاب، لأنهم تمردوا وعصوا، وعليه فلا تصح المفاضلة بينهم وبين المجاهدين بحال، لأن المفاضلة مفاعلة، وهي تقتضي المشاركة، وهؤلاء لا يشاركون المجاهدين في شيء..
كان أجل أولاد الإمام الصادق قدراً، وأعظمهم محلاً، وأبعدهم في الناس صيتاً، ولم ير في زمانه أسخى منه، ولا أكرم نفساً، وكان يبلغه عن الرجل أنه ينال منه، فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يضرب المثل بصرر الأموال التي يتصدق بها، حتى قيل. عجباً لمن جاءته صرة موسى، فشكا الفقر!.
ومن تتبع كلمات الصادق عليه السلام، يرى أنه يربط مفاهيم الألفاظ بالعمل، فأية لفظة لا يكون لها مدلول ملموس فهي من نوع الكلام الفارغ، أو مفسرة بمدلول آخر، كتفسير عقل معاوية بالشيطنة. فلفظة حق وخير وجمال وعلم وعقل وواجب. وما إلى هذه لها معان قائمة في الخارج تدرك وتوصف بالحس والمشاهدة
ولكن شاءت حكمة الخالق أن يربط بين الحياة الطيبة في الآخرة التي خلق الإنسان من أجلها وبين صدق الإيمان بالحق والإخلاص له والعمل لحمايته، كما قضت حكمته تعالى أن من لا يؤمن بهذا الارتباط، أو يؤمن به نظريًّا ولا يعمل له - أن يحاسبه حسابًا عسيًرا، ويعذبه عذابًا أليمًا لأنه جهل أو تجاهل الغاية التي من أجلها وجد، وتنكب عن الطريق السوي بسوء اختياره بعد أن أرشده اللَّه إليه، وأمره بسلوكه..
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
محمود حيدر
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد مصباح يزدي
عدنان الحاجي
محمد رضا اللواتي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد صنقور
الشيخ باقر القرشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
الفتنة الغالبة (2)
طول عمر الإمام المهدي (عج)
العرفان السياسي كمنشئ لحضارة التوحيد (1)
صفات القرآن في نظر المعصومين (2)
شروط نصرة المؤمنين في الحرب بوسائل غيبية كما ورد في القرآن (1)
هل يمكن التنبؤ بالسلوك الاجتماعي المستقبلي للطفل من تصوير دماغه؟
بتول آل ماجد توقّع روايتها (بيادر) في مكتبة الصفّار
عليّ الأكبر: لباب شمائل النبوّة
علي الأكبر ونموذج الشباب الناجح
صفات القرآن في نظر المعصومين (1)