جزءٌ كبير من تصوُّر المسلمين لهذه القضية لم يكن له أي علاقة بالدين؛ بل كان منطلقًا من أعراف وتقاليد. لو جرت مراجعة هذه العلاقات ودراستها بطريقة علمية لربما سرت هذه الذهنية إلى دراسة وفهم بقية أبعاد الحياة وشؤونها. أعتذر إن بدوت هنا كمن يسلب المسلمين آخر ما لديهم من عناصر تفوُّق.
إنجازات عديدة حققها بعض المسلمين المتحررين هنا وهناك، لكنّ هيمنة الغرب وتسلّطه وممارسته لأبشع أنواع التنكيل المعنوي ما زال حاضرًا في وجدان المجتمعات التي شهدت هذه الإنجازات. والكثير من هؤلاء الذين ربما يعتزون بهذه الإنجازات، لا يقدرون على تفسير هذا الفارق النوعي لمن حولهم، حيث الجاذبية والتفوق الحضاري لمصلحة الغرب بشكل بارز.
كلّ من يتأمّل قليلًا في أحوال المجتمعات الاقتصاديّة والأمنيّة والمناخيّة والبيئيّة، يدرك أنّ هناك مشاكل كبرى يصل بعضها إلى حدّ التّهديد بالفناء والكارثة العظمى. هذا، بالرّغم ممّا يُقال عن بلوغ البشريّة شأوًا عظيمًا في العلم والمعرفة. وقد أطلق بعض المفكّرين على هذا العصر عصر العلم، باعتبار أنّ المجتمعات البشريّة باتت تلجأ إلى العلم والعلماء لحلّ مشاكلها أو تحقيق مآربها المختلفة.
ولا يوجد ما يمكن أن يعبّر عن قيمة الحياة في الظاهر مثل الإنجاب وتكثير الأولاد. فاحترام وتقديس الحياة يتجلّى في تكثير مظاهرها في الواقع، ومن ثمّ الحفاظ على هذه المظاهر بواسطة الالتزام الصحّي وعيش حياة سليمة بعيدة عن الآفات. ولا يخفى على أحد أنّ الشذوذ الجنسيّ هو إعراض صريح عن الإنجاب، وترويج معلَن لقطع النّسل.
ينبغي أن يصبح هذا المشروع حاضرًا في نفس المتعلم كهدفٍ أساسي لكل جهوده التي سيبذلها في المستقبل وهو يعمل على تأمين مستلزمات عيشه واستقراره، بحيث لا يرى تعارضًا بين الأمرين، بل يؤمن بأنّ السبيل الوحيد لتأمين الحياة الطيبة له ولأفراد أسرته يقتضي أن يعمل على أساس تحقيق ذلك الهدف الحضاري الكبير.
بعض القضايا قد تفرض نفسها علينا بقوة، وذلك بسبب طريقة تفكيرنا وتربيتنا، وليس لأنّها أساسية أو مصيرية. إن نشأتَ في بيئة تعيش القلق الدائم تجاه المعيشة، سيصبح الرزق قضية محورية في حياتك؛ ربما ستحدد مسارك كله على أساسها. وذلك بخلاف ما إذا نشأت في بيئة ترى الرزق شأنًا إلهيًّا تكفّل به الرب الرحيم. بين الحالتين مسافة فاصلة كالفرق بين السماء والأرض!
تُعد الذخائر العلمية التي تُستخدم في حياة ومسيرة أي مجتمع عنصر قوّته الأساسية. بعضها يتحوّل إلى آلات وتقنيات وأجهزة يُفترض أن تزيد من قوّته الإنتاجية وثرواته القومية، وبعضها يؤمّن التماسك واللحمة في النسيج الاجتماعي، كتلك العلوم التي تدعم البُنى العقائدية للشعب وقيمه وثقافته المحلية، وتكون منشأً لشرعية نظامه السياسي ودستوره وغير ذلك.
الفضيلة بمعناها العام تشمل كل أنواع الكمالات، لا الفضائل الشرعية فحسب. فالإبداع والاختراع والابتكار وكل ما من شأنه أن يتقدّم بالمجتمع ويؤمّن له عزّته وسؤدده، هو من الأعمال الصالحة التي ينبغي أن تكون فاعلة وناشطة جدًّا في المجتمع، حتى يصل إلى مراتب العزّة والكرامة المنشودة ويُحفظ من هجمات الأعداء ويُصان من غزواتهم الثقافية وغيرها.
لبناء حضارة جديدة لا بد أن يندفع أفراد الشعب نحو هذا الهدف العظيم. مثال هذه الحضارة الكبرى يجب أن يكون متصوَّرًا كبديل أفضل وأعلى. تصوير هذا المثال الأعلى في الأذهان العامة هو أهم عمل يجب أن يتولّاه القادة والرواد. جزءٌ مهم من هذه العملية الإقناعية يعتمد على المقارنة الدقيقة مع الحضارات السائدة والمهيمنة من أجل اكتشاف الميزات الأساسية للحضارة المنشودة.
الذين يُصرّون على مشروع تمكين المرأة يريدون لها أن تكون عزيزة حرّة كريمة بلا شك؛ ولكن، هل أخطأوا في هذا الحل؟ لكي نجيب عن مثل هذا السؤال نحتاج للالتفات إلى مجموعة من المبادئ والحقائق الأساسية؛ منها أنّ الله تعالى قد خلق الإنسان محتاجًا إلى بني جنسه لحكمة بالغة، فيها مصالح عظيمة للدنيا والآخرة، للجسد والروح. فالذي يسعى للاستغناء المطلق عن الآخرين سيخالف هذه الحكمة ويكون الخاسر الأكبر.
الشيخ حسين مظاهري
السيد جعفر مرتضى
السيد عادل العلوي
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد هادي معرفة
د. سيد جاسم العلوي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
بحث عن عالم البرزخ والنّفخ في الصّور والكوثر (1)
المعاهدات في الإسلام (1)
السّعادة حسن العاقبة
معنى: (ضَلَع الدَّين وبوارِ الأيِّم)
أكبر عيّنة مجرّات على الإطلاق على بعد أكثر من 12 مليار سنة ضوئيّة
حقيقة التأويل في القرآن الكريم (2)
العرش والكرسيّ (2)
إنتروبيا الجاذبية والشروط الابتدائية الخاصة في لحظة الانفجار الكونيّ العظيم (2)
حبيب المعاتيق في المدينة المنوّرة: تسعة أعشار الوجد
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟