إنّ استحضارنا الدائم للحقائق الكبرى في الحياة، وتذكّرها ليلًا ونهارًا يمنحنا هذه اليقظة التي نحتاجها للقيام والبدء برحلة الكمال والوصول إلى الله تعالى. لكن إذا أردنا أن تستقر اليقظة في نفوسنا، يجب أن نعمل ونجاهد في هذه الحياة، لأنّ الحقائق الكبرى في النفوس الضعيفة لا تبرح حتى تصبح ذكريات خافتة وصور باهتة.
نادرًا ما نجد شجاعًا لم يكن متطبعًا بالشجاعة منذ ولادته. من الصعب أن تصنع إنسانًا شجاعًا نشأ على الجبن والخوف والقلق. لكن هذه الصعوبة قد ترجع إلى نقصٍ في برامج التربية والإعداد لا إلى صعوبة التطبع بالصفات الحميدة. الشجاعة غالبًا ما تكون من الطباع الموروثة حتى لو جهلنا منشأها بالدقة، كأن لا نجدها في الأب والأم المباشرين.
وفي هذا النظام الكوني الذي جعله الله آية لحكمته المطلقة، كل شيء يجري بالأسباب؛ والأسباب هي ما يمكن للبشر أن يعقلوه من حركة الكون. وفي ظل التعقُّل يحصل الارتباط الواعي العميق بمسبّب الأسباب. فالعلم كرزق للأرواح لا يخرج عن نظام الأسباب. وإن أردنا تحصيل العلم والازدياد فيه يجب أن نسلك طريق الأسباب التي أشهرها التفكُّر، مثلما يكون السعي والعمل أشهر أسباب الرزق المادي
وفيما لو لم يوفق لذلك في ليلة القدر، فإنّه يعلم طالما أن الله أبقاه حيًّا فما زال المجال مفتوحًا أمامه لكي يعوض، فتأتي ليلة العيد التي بحسب ما ورد في بعض الروايات لا تقل فضلًا عن ليلة القدر، كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع) يُحْيِي لَيْلَةَ عِيدِ الْفِطْرِ بِالصَلَاةٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَيَبِيتُ لَيْلَةَ الْفِطْرِ فِي الْمَسْجِدِ وَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ مَا هِيَ بِدُونِ لَيْلَةٍ، يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ.
من المعروف أنّ الكيان الصهيوني قد قام في أرض فلسطين وتشكّل على مجموعة من الادّعاءات التي أصبحت بالنسبة للكثير من اليهود بمنزلة العقائد الثابتة؛ منها، مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، حيث إنّ أكثر اليهود الذين تمّ استدراجهم إلى فلسطين أُخبروا بأنهم سينتقلون إلى أرض خالية من الناس خلا بعض القبائل والعشائر المتناثرة التي كانت تعيش حياة البداوة على أراض جرداء متباعدة.
إنّ إقامة القرآن في الحياة تعني تطبيق خطّة الله التي تهدف إلى إيصال البشريّة إلى مقام القرب والكمال. فقد احتوى كتاب الله العزيز على كلّ البرامج الاجتماعيّة والفرديّة التي تحقّق السّعادة في الدارين، إلّا أنّ التّعامل الناقص معه جعل هذه البرامج تختفي أمام الأنظار، ليتحوّل هذا الكتاب المجيد إلى مجرّد وسيلة لتحصيل الأجر والثواب في التلاوة.
هذه الليلة هي صاحبة وعود عظيمة، لا بل كل الوعود فيها. والحد الأدنى من هذه الوعود هو أن ينال الإنسان المغفرة فيخرج من ذنوبه جميعًا، والمغفرة بمعنى جبران ومحو آثار الذنوب بحيث يستعيد الإنسان الاستعدادات والقابليات والاستحقاقات التي أفقدته إياها تلك الذنوب؛ وهو أمر أوسع من العفو والتوبة التي يكون أثرها هو أن لا يُعقاب الشخص على أفعاله.
في هذا المجال قد يأتي شخصٌ واحدٌ لنجدتنا، نظرًا لما يتمتّع به من موقعية خاصّة في نفوسنا.. إنّه الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) الذي يمثّل في شخصيّته كل معاني التفوّق الحضاريّ على مدى الأعصار، وذلك إلى الدرجة التي تتساقط معها كل المنجزات الحضارية التي قدّمتها البشرية عبر التاريخ.
كل مسلم يعلم أنّ لشهر رمضان حرمة خاصّة عند الله تعالى. وهو يعلم أيضًا أنّ أعظم ما في هذا الشهر ليلة قدره. وتُحدّثنا الروايات الشريفة أنّ هذه الليلة شهدت عبر التاريخ البشريّ وقائع ملكوتيّة لا يفوقها في العظمة والمجد شيء. فصارت بحقّ أهمّ ميعاد لتنزّل الخيرات والفيوضات الإلهية.
المقصود من الثورة الثقافية هو تلك التحوّلات الجوهرية التي تحدث في طريقة تفكير الناس ونظرتهم إلى الوجود، والتي تتجلّى في تبنّي مجموعة من القيم التقدّمية وشيوعها. ونحن نؤمن بأنّ المعرفة هي المقدّمة الأولى والأساسية لتحقّق تلك التحوّلات، وأنّ الجهل هو المانع الأكبر من انبعاثها وانطلاقها.
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الفيض الكاشاني
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عدنان الحاجي
الشيخ نجم الدين الطبسي
د. سيد جاسم العلوي
السيد عبد الحسين دستغيب
جاسم بن محمد بن عساكر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح