ينطلق المسلم الواقعيّ نحو المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية من نقطة التكليف الشرعيّ والإلهيّ، لكنّه يحمل معه رؤية واضحة لمعنى السياسة ودورها والقيم المعنوية التي تحكمها. ولن تجد على وجه هذه الأرض من يشبه هذا المسلم من جهة اعتقاده بالمستقبل المشرق لهذا العالم وكيفيّة تحقّقه.
لقد كان الهمّ الأكبر لرسول الله (ص) بعد إنجازه الأعظم الذي ظهر في نيل الكتاب كلّه، وكشف الحقيقة دون حجاب، وتنزيله إلى الناس، أن يبيّن لهم أسراره، ويشرح لهم تفاصيل الخطّة الإلهية المودعة فيه، ويعرض لهم تصميمها الذي ينبغي أن يعملوا على أساسه؛ ليقودهم فيما بعد على جادّة تنفيذه وتطبيقه.
وفي الأرض هم خلفاء الله الذين أوكلت إليهم مهمة إنقاذ البشرية وإصلاح الأرض وتبديلها إلى أرض مشرقة بنور ربها لا فتنة فيها؛ وذلك عبر بسط العدل وإقامة القسط بعد تثبيت أركان حكومة الدين في الحياة السياسية للمجتمع البشري الموحد. هذا بالتأكيد ما يمكن تصوره واستيعابه، لأنّه يرتبط بشؤوننا ويمس قضايانا اليومية والحياتية.
لعله لا يوجد نعمة أهم وأعظم من نعمة القيادة المخلصة لأي مجتمع بشري. ففي ظل هكذا قيادة يمكن أن نرجو للمجتمع أن ينهض ويزدهر ويصل إلى أعلى مراتب القدرة؛ وفي ظل غياب هكذا قيادة، فإنّ المجتمع، وإن كان يتوافر على جميع أنواع الإمكانات والاستعدادات البشرية والطبيعية والمادية والتاريخية والثقافية، لن يسير إلا نحو الانحدار والتخلّف والخسران المبين.
حين يشعر الأتباع بأنّهم يستطيعون الوصول إلى هذا القائد متى ما أرادوا أو أن يوصلوا إليه أفكارهم واقتراحاتهم وانتقاداتهم ومطالبهم متى ما شاءوا، فهذا يعني أنّ هذه القيادة تتمتع بدرجة عالية من القدرة. يمكن القول إنّ هذا هو المؤشر الأول على كون هذا القائد غاية في الاقتدار.
حين يدعو الإمام السجّاد عليه السلام في مكارم الأخلاق يسأل الله تعالى أن يخلّص نيته، لكنّه أيضًا يطلب منه تعالى أن يوفّر نيته. وتوفير النية يعني إكثارها بحيث يتمكن من أن ينوي القربة والتقرُّب إلى الله في أكبر عدد ممكن من الأعمال. فنحن قد نمارس العديد من الأمور دون أن نتوجه إلى الله فيها، ربما ظنًّا منّا أنّ هذه الأعمال لا يمكن أن تكون لله أو غفلة منا عن ذلك.
المجتمع الذي يكون الحال الغالب على أهله الاستعداد التام للتضحية بالأنفس وبذل المُهج وتقديم الأعزّة هو المجتمع الذي بلغ بحسب هذه النظرة الدرجة العليا التي ليس فوقها درجة.. ربما يخلط هؤلاء بين البعد الفردي والبعد الاجتماعي هنا. من الصعب تحديد موقعيّة القيم وترتيبها حين يتعلق الأمر بالمجتمعات. المنظومة القيميّة قد تختلف بين الفرد والمجتمع.
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) أُحَدِّثُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُهُ فَقَالَ لَهُ: مَرْحَبًا وضَمَّهُ وقَبَّلَهُ، وقَالَ: حَقَّرَ اللَّهُ مَنْ حَقَّرَكُمْ وانْتَقَمَ مِمَّنْ وتَرَكُمْ وخَذَلَ اللَّهُ مَنْ خَذَلَكُمْ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ وكَانَ اللَّهُ لَكُمْ ولِيًّا وحَافِظًا ونَاصِرًا. فَقَدْ طَالَ بُكَاءُ النِّسَاءِ وبُكَاءُ الْأَنْبِيَاءِ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَدَاءِ ومَلَائِكَةِ السَّمَاءِ.
الشيخ باقر القرشي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد مصباح يزدي
عدنان الحاجي
الفيض الكاشاني
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد علي التسخيري
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
حقيقة الإيمان وتوحيد الله تعالى في كلام النبي (ص)
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}
رسول اللّه وقدرته الروحيّة
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ
حلّ للوحدة الإسلاميّة: آداب المناظرة على ضوء القرآن الكريم
الأكثر خبرة في الحياة وتجزئة التجارب إلى أحداث
الشّاعر بليغ البحراني ضيف (نخيل عراقيّ) في بغداد
{وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ}
معنى كلمة (نهى) في القرآن الكريم
الولاية والتمكين بين الاصطلاح وحراك المعنى