نحن معاشر البشر يتأثّر بعضنا ببعض جدًّا، وإنّ أحكامنا على الآخرين وتصرّفاتهم تتسبّب أحيانًا في أزمة لهم. بل إنّ الدّافع الذي يحرّك سلوكيّات معظم النّاس هو تحديدًا أقاويل الآخرين وآراؤهم، فأكثر تصرّفاتهم يقومون بها بدافع هذه الأقاويل، كما أنّهم يجتنبون الكثير من السّلوكيّات خوفًا من هذه الأقاويل نفسها.
إن اطّلعنا بشكل دقيق على حقيقة أثر الصلاة على روحنا، وكانت نيتنا في مسار هذا التأثير، عند ذلك ستكون الصلاة مؤثرة فينا واقعًا. يجب أن نعرف أن الصلاة تسعى لإذلالنا في مقابل الله ولتضعيف كبرنا وأنانيتنا، ثم ننوي ذلك وندعو لتحقّق هذا الهدف ونقول: (إلهي أريد أن أزداد تواضعًا وذلاًّ بين يديك وأن يضعف كبري عبر هذه الصلاة).
أجرّبت إلى الآن أن تقف إلى جوار مَن يلفظ أنفاسه الأخيرة على فراش الموت؟ يكون جوّ المكان مشحونًا، وانتباه الجميع مركّزًا على الشّخص الملقى على فراش الموت، فإن أشار بيده هبّ الجميع لتلبية حاجته، وإن أراد النّطق بكلمة سكت الكلّ وأرهفوا آذانهم ليصغوا لرغبة عزيزهم الأخيرة في هذه اللّحظات الحسّاسة
فالزّمان قصير، وإنّ عدم التفاتنا إلى هذا القِصر لا يغيّر من الواقع شيئًا. فلنكفّ إذًا عن خداع أنفسنا، ولنعرف الزّمان حقّ معرفته. لكنّنا يومًا ما سندرك معنى (قِصر الزّمان) شئنا أم أبينا، لكن في ذلك الحين لن يكون الوقت نهارًا، بل سيكون ليلاً، إنّها ليلتنا الأولى في القبر!
الوقت هو أغلى ما نملك، لكنّنا عادة ما لا نعرف قدره، وحين نلتفت إلى أنفسنا نجد أننا أهدرنا قدرًا كبيرًا منه، وأنّه ضاع من أيدينا. وههنا يداهمنا شعور ثقيل باليأس والقنوط، فيسلبنا الحافز على الإفادة الصّحيحة من يومنا وغدنا، لكن ما هو الحلّ؟ وكيف لنا أن نحول دون هدر الوقت؟
لكنّ روح الإنسان أشدّ رقّة وتعقيدًا وعرضة للضّرر بكثير من محرّك السّيّارة، فالأخير من حديد، أمّا روح الإنسان فهي شفّافة ورقيقة وحسّاسة للغاية، وهي تتضرّر في خضمّ مجريات الحياة اليوميّة وروتينها، فتختلّ إعداداتها، وتصبح بحاجة أكثر من محرّك السّيّارة إلى الضّبط والصّيانة، فماذا علينا صنعه لضبط محرّك الرّوح يا ترى؟
أرأيت؟! هذا هو خُلق الأيام، فإن أنت لم تلتفت إلى هذه الحقيقة، فستعيش دائمًا في صراع مع الزّمن، ولن تنتصر عليه أبدًا، فإن سنحت لك فرصة ولو للحظة، لفعل خير أو لعمل صالح، فلا تؤجّله أبدًا، فهذه إحدى خدع إبليس اللّعين، وهي أنّه ما إن تتاح لك فرصة لفعل خير، من توبة، أو إنابة، أو عبادة، أو زيارة لأحد الأرحام، حتّى يقول لك: (لا داعي، أجّله إلى وقت آخر!).
أو: أنا أذكّرك، فإن شئت لا تختر!.... يصف لنا السّيّئات، يقول مثلاً: الغيبة هي كأكل لحم أخيك المؤمن، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾
حقيقة التوكل على الله
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
من عجائب التنبؤات القرآنية
الشيخ جعفر السبحاني
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
الشيخ شفيق جرادي
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
إيمان شمس الدين
معنى (عول) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
(التّردّد) مشكلة التسويف، تكنولوجيا جديدة تساعد في التغلّب عليها
عدنان الحاجي
الموعظة بالتاريخ
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
كلام عن إصابة العين (1)
الشيخ محمد هادي معرفة
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
محمود حيدر
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
محفّز جديد وغير مكلف يسرّع إنتاج الأوكسجين من الماء
حقيقة التوكل على الله
من عجائب التنبؤات القرآنية
فاطم حلّ نورها
محاضرة في مجلس الزّهراء للدّكتور عباس العمران حول طبّ الأطفال حديثي الولادة
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
(الكمال المزيّف) جديد الكاتبة سوزان آل حمود
لـمّا استراح النّدى
شتّان بين المؤمن والكافر