إنّ الأسطورة خبر جميل في عرضه، يحدّثنا عن واحد من أمور ثلاث: إمّا نشأة الخليقة وأحوال الموجِد أو الموجِدين للخلق حين خَلقوا، أو رموز تشير لمغاز في الحياة، أو الوجود، بما له من تأثير في شؤون الحياة، أو تنقلنا لصراعنا مع الفرح والحزن، والسعادة والشقاوة، والصحّة والسقم، والغنى والفقر، والأهمّ من كلّ ذلك مع الولادة ومراحل العمر، وصولًا إلى مواجهة الموت، ومعنى الموت، وما ينتظرنا بعد الموت…
إن قراءةً لهذين النموذجين تشير إلى أن المفردة قد تطلق بشكل مباشر، وقد تطلق بشكل موهم لمعنًى آخر، إلا أنها لو تمّ تتبعها في الباب الذي ترد فيه وفي التفريعات التي تتوالى عنها لأمكن إرجاعها إلى المفردة الأولى، بحيث يستبين هنا مثلًا: أن الولاية هي التمكّن بحسب مآلاتها، وأن التمكّن هو القدرة على التصرف بما يتماهى مع شأنية الولي الذي منه كانت كل ولاية..
هذا، وللمصطلح الصوفي، بالإضافة إلى هذه الأمور، سمة النضوح من كأس التجربة السلوكية والروحية التي يحياها الصوفي أو العارف في حاق ذاته وخاصّية نفسه. لذا فإن المصطلح وإن حمل دلالات مشتركة عند الخائضين فيه، إلا أنه يحتضن روحًا خاصة عند كلٍّ منهم تختلف في مذاقاتها ومشاربها بعدد أنفاس الخلائق التي تتجه كلها نحو مقصد واحد هو المطلق
ويعتقد أهل الحكمة أن جميع هذه الوجوه قد تسمح لنا بمعرفة أصل وجود الشيء، ولكنها لا تصل لمعرفته بكنه الشيء وحقيقته. وهذا النحو من المعرفة، أي بالكنه، هي المستحيلة على إدراك العقل. حتّى أنّ الفلسفة الحديثة اجترحت نحوًا من المعرفة، بحسب ما يتمثّل لنا من ظاهر حقيقة الشيء، ونفت الإمكان لمعرفته بذاته.
ومن حيث الأساس أيضًا وضع الله عزّ وجلّ في كل خلقه سُنّة الخيار، وهي أعظم سُنّة يريد الله عزّ وجلّ أن يربّي الناس من خلالها؛ أي إن الإنسان لا يقدر أن يدّعي أن الإيمان والخوف من الله والتقوى هي خياره، وعندما تُعرض عليه الدنيا يركض نحوها، وعندما تتعارض مصلحته مع هذه المبادئ يتخلى عنها.
ابحث دومًا عن مصدر ووسيلة وطريق الخير، وعن الأداة التي يمكن لك إذا انتهجتها أن تستفيد منها من أجل أن تحصّل الخيرات. إذًا، من أين يمكن لي أن أحصّل الخير كلّه؟ ومن أين يمكن لي أن أنهج نهج الخير كله؟ ومن أين لي أن أصل إلى ثمار الخير كله؟ إن كنت تريد فعلًا أن تحصل على كل ذلك فإنّ طريقك ودربك وصراطك واضح محدد ولا ثاني له
إنّ مسائله مسوقةٌ على نحو معكوس الحمل، بمعنى أنّنا بدل أن نقول: الوجود إمّا واجب أو ممكن، أو إمّا علّة أو معلول.. وإمّا واجب الوجود أو ممكن الوجود، فنظن أنّ الوجود هو المحمول بسبب هذه الهيئة اللفظية، لكن واقع الأمر أنّ الموضوع حقيقة هو الوجود أو الموجود، وما المحمول إلّا ذاك المعبِّر عن موضوعه الذي ليس إلّا الوجود.
البحث عن الحق والحقيقة غاية إنسانيّة، ما زال الإنسان يسعى نحوها جيلًا بعد جيل، بحيث إنّنا لا نكاد نجد فترة من الزمن أو جماعة من الأمم خلت من مثل هذه الغاية. ومن هذا الحراك نشأت علوم ومعارف وأيديولوجيات وفلسفات. بل ليكاد المرء أن يقطع أن أديانًا ومذاهب وطوائف تشكّلت تحت راية البحث عن الحق والحقيقة.
هناك بين الآيات والسور، اتخذ الشهيد الصدر موطن تأمّلاته وتدبّراته ليصوغ أفكاره ومنهجه التأويليّ الخاص. عاملًا بجد ورويّة على توفير أرضيّة المساكنة المشروعة بين محاصيل جنى العمر في ثماره المعرفيّة التي رصدت الواقع تكوينًا وقيمًا وعلومًا، طاف فيها السؤال النقديّ المستكشف ليوصِل التراث بالمعاصرة مع الخطاب الإلهيّ المتمثّل بالنص الإلهيّ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الفيض الكاشاني
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عدنان الحاجي
الشيخ نجم الدين الطبسي
د. سيد جاسم العلوي
السيد عبد الحسين دستغيب
الأستاذ عبد الوهاب حسين
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق