أما بالنسبة للمشكلة الثانية وهي إذا كان لـ (ب) سبب فلماذا يكون (أ) هو السبب وليس (ج) أو (هـ)… الخ. فإن الاتجاه الأول والذي يؤكد قدرة الاستقراء على الوصول إلى اليقين، لم يتمكن ومن خلال الطرق العديدة التي وضعها للتأكد من السببية القائمة بين الحادثتين أ و ب على سبيل المثال إلا من التقليل من احتمال الصدفة النسبية ولكنها لا تفسر إمكانية القضاء عليه نهائياً.
اتجاه الترجيح: وهو الذي يرى في الاستقراء سبباً في ترجيح القضية الاستقرائية ولا يبلغ فيه التصديق بالقضية الاستقرائية درجة الجزم بها بل يوجد على الدوام هامش من التشكيك بصدقها. صحيح أن هذا الهامش قد يصغر تبعاً لتوسع الاستقراء وشموله لعدد أكبر من الحوادث المستقرءة إذ يرفع هذا التجمع العددي للشواهد من سقف الاحتمال
وقبل أن نقرر في نهاية هذه الورقة، أن الفكر البشري مهما قدمت العقلانية العلمية من تفسير، يهدم الأساس المتين التي يقوم عليه العقل الإنساني، فإن الواقع يقول لنا إن ثمة ممارسة علمية ضرورية تكشف عن عمق هذا البنيان ورسوخه في العقل، دعونا نستوقف عند النظرية الكمية، وندرس الآلية المتبعة في هذه النظرية والتي تنمّي معرفتنا بهذا العالم الكمي.
نموذج يضم مجموعة من المفاهيم الصادمة للعقل، خلقت معها تيارات ابيستمولوجية ورؤى فلسفية للوجود، ظلت في صراع منذ اكتمالها وإلى يومنا هذا. ويمتلك رؤية مختلفة للعالم ومنظومة رياضية جديدة تختلف عن ميكانيكا نيوتن لفهم ديناميكا الحركة والتفاعلات في العالم الميكرسكوبي.
بالفعل لقد أرست أعمال نيوتن في الميكانيكا الكلاسيكية النموذج الميكانيكي/ الكلاسيكي للعالم. فهذا النموذج يمتلك رؤية قوامها أن العالم يتكوّن من جسيمات صغيرة جدًّا تشبه النقاط وتتحرك في أبعاد مكانية ثلاثة حسب معادلات نيوتن في الحركة، والحلول التي تقدمها النظرية لهذه المعادلات تحدد مسارات حركة هذه الجسيمات، وبالتالي فإن هذه الحلول تمكننا من تحديد مستقبل الحركة والكيفية التي يتطور بها هذا الجسيم في المستقبل إذا أحطنا بجميع ظروفه في لحظة ما.
شكل الكجيتو الديكارتي مع مجموعة الأفكار الفطرية أساس اليقين في المعرفة البشرية لدى الاتجاه العقلاني في أوروبا. وهو كذلك مصدر الأمان المعرفي، إذ يمكن بالعودة إليها أن نبدأ بممارسة النشاط المعرفي في كل فضاءات المعرفة، إذ مهما ضعفت ثقتنا في البناء العلوي للمعرفة، ثمة أساس ومرجعية راسخة وقوية تشكل قاعدة الأمان وتؤمن لنا الانطلاق من جديد.
واجه العلماء في القرن الثامن عشر السؤال التالي: إذا كانت نجوم هذا الكون تشع منذ الأزل باعتبار أن الكون ليس له بداية فلما لم يصل إلى حالة من التوازن الحراري؟ والتوازن الحراري الكوني يعني أن يمتلىء الفضاء بطاقة إشعاعية تكون فيها درجة حرارة الفضاء مقاربة الى درجة حرارة النجوم.
تأخذ العمليات الطبيعية اتجاهًا محددًا يزيد من درجة الفوضى لديها أو يبقيها كما هي وهذا ما يعرف بالإنتروبي أو بالأحرى التغير في الإنتروبي. فهو (الإنتروبي) مقياس لدرجة الفوضى التي تحدثها جميع العمليات الطبيعية. وهذه الفوضى تأخذ خطًّا متصاعدًا في العمليات غير العكسية، أي تلك التي تمنعها قوانين الطبيعة من أن تعود إلى النقطة التي ابتدأت منها. فما هو المقصود العلمي بالفوضى؟
ولكن إذا كان هذا البعد الخامس صغيرًا جدًّا فما هو مقداره؟ تمكّن كلاين أن يجمع بين مقترح كلوزا مع بعض الأفكار من النظرية الكوانتية ليحدد لنا المقدار الصغير لهذا البعد الخامس، وكان أن جاءت حساباته بأن هذا البعد الخامس صغير بمقدار طول بلانك (planck length) وهو مقدار ضئيل جدًّا تعجز قدرتنا التجريبية من أن تحدده.
إن تصور نيوتن للجاذبية يقوم على أن جميع الأجسام في الكون تجذب بعضها البعض بقوة جاذبة. وقد استفاد نيوتن من تحليلات العالم كبلر لحركة الكواكب في المنظومة الشمسية ليستنتج أن مقدار هذه القوة بين جسمين يعتمد على مقدار كتلتيهما والمسافة بينهما. بحيث إن هذه القوة تزداد كلما زادت كتلة أحدهما أو كلاهما. وهي كذلك تؤكد على أن هذه القوة تزداد كلما صغرت المسافة بين الجسمين وتقل كلما كبرت المسافة بين الجسمين.
إن المفهوم الكوانتي للقوة المؤثرة على حركة الأجسام يختلف عن المفهوم النيوتيني وكذلك عن المفهوم الهندسي للقوة التي وضعت أساسه النظرية النسبية العامة. ففي المفهوم الكوانتي هناك جسيمات تحمل القوة المؤثرة على جسمين. وهناك علاقة رياضية تربط بين المدى الذي تؤثر فيه القوة والكتل الحاملة لهذه القوة.
وهذه العناصر المكونة لمادة الكون تتصف بالاتصالية التي تعني أنه ليس للمادة مكون نهائي، فتقطيع المادة إلى جزيئات صغيرة يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية دون أن نصل إلى حد نهائي من المادة لا يقبل القسمة ويكون بمثابة المؤسّس الأول للبناء المادي. في المقابل شيّد الفيلسوف اليوناني ديمقريطس مذهبه الذّريّ الذي يقوم على أساس انفصال المادة، أي أن المادة مكونة من ذرّات يفصل بينها خلاء
محمد رضا اللواتي
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
السيد جعفر مرتضى
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد علي عباس الموسوي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
زكي السالم: جرّب أن تكون اللّغة آخر همّك
الصبر والثبات في أيام الشدّة
سؤال عن أخلاق مرحلة (ما بعد الإنسانية)
كيف نواجه الأزمات والابتلاءات؟
رحلة إلى بلاد الألف ملّة
كيف نصنع البأس ونزيده؟ ابحثوا عن منابعه ومصادره
كيف نواجه العدوّ؟
فورة الانفعالات في مرحلة الطفولة واضطرابات الاكتئاب والقلق في مرحلة المراهقة
الحالة العامة في معسكر الأعداء (1)
ترتيب السُّور من حيث تاريخ النزول