هذه النسبات والتشريفات هي لأجل أن ندرك نحن أهمية ذلك الزمان والمكان، ونستفيض من الرحمة الإلهية بشكل أكبر. عندما يُسمَّى مكانٌ ببيت الله، فهذا يجلب اهتمامًا أكبر به ويجعل الناس تتوجّه إليه أكثر، وبالتالي فمع حضور الناس في ذلك المكان بشكل أكبر، تزداد الفيوضات والرحمة الإلهيّة في ذلك المكان ويصبح الناس أقرب إلى الله
إن اكتساب ليلة القدر وشهر رمضان المبارك أهمّيتهما من نزول القرآن فيهما يظهر عظمة حقيقة القرآن النورانية؛ فعظمة القرآن وأهمّيته بالغة إلى درجة أنّ هذه الأهمّية والشرف يسريان إلى ظرف نزول هذا القرآن الكريم. ولا يبعد أيضًا أن تكون سائر فضائل شهر رمضان المبارك وليلة القدر إنّما هي ببركة فضيلة نزول القرآن؛ ذلك أنّنا نعتقد بأنّ القرآن هو الهديّة الإلهية الكبرى للإنسان.
لا شكّ أنّ لكل إنسان فعلاً إرادياً، ولا ريب أيضاً أنّ له فعلاً جبرياً وطبيعياً ولكنه ليس موضوع بحثنا هنا، فأفعال الإنسان الإرادية تتمّ بمبادئ خاصَّة من إدراكاته ورغباته النفسية بمساعدة ما غرسه الله في كيانه من جهازي الرغبة والإدراك وسائر القوى النفسيَّة أو البدنية وحتى بمساعدة الأشياء الخارجيَّة.
وبالإضافة إلى هذه الأدلة النقليَّة أو العقلية فإنّ الإنسان يدرك بالعلم الحضوري أيضاً أنه مختار، فلا شك أنّ الإنسان في كثير من المواقف عندما يجد نفسه على مفترق طريقين فإنه يختار أحدهما بإرادته من دون أن يُجبر من قبل جهة خارجيَّة. وقد قال بالجبر أو ما يشبهه بعضُ المنتسبين للإسلام، ونجمل القول هنا بأنّ هؤلاء قد واجهوا شبهات لم يستطيعوا حلّها فاتخذوا هذا الموقف.
وهذا يعني أن الإيمان هو مسألة تتعلق بالقلب، فلو كان المؤمن معتقداً واقعاً بالإسلام فهذا يعني أن هذه الاعتقادات ستظهر آثارها في القلب، وستظهر بعض آثارها أيضاً على مستوى الظاهر. وأحياناً أخرى قد يكون الشخص مؤمناً حقّاً إلا أنه لا يتمكن من إظهار إيمانه، كمؤمن آل فرعون، والشيعة يعتقدون بأن أبا طالب قد آمن بالإسلام، إلّا أنّه لم يتمكن من إظهار إيمانه ليقوم بحماية النّبيّ صلى الله عليه وآله من الأعداء.
من شروط نصرة المؤمنين أن يحذر المؤمنون جيدًا ـ ولا سيما القادة منهم ـ من مكر العدو وحيلته، وأن يكونوا يقظين دائماً حتى لا يقعوا في شراك خداعه، فمن الطبيعي جداً أن لا يتوانى العدو، وحتى يلحق الهزيمة بالمسلمين، ويحقق النصر لصالحه؛ ومن أجل أن يصل إلى مقصده وهدفه، ولا يدخر أي سبيل أو وسيلة لتحقيق ذلك.
الشرط الأول لنصرة المؤمنين أن يكون عند المؤمنين الذين يستعدون للجهاد العدد الكافي من العناصر البشرية والدماء الإنسانية، وأن يتوفر لديهم مقدار يعتدّ به من الجنود المدربين الماهرين، لأن العدد الكافي هو بكل الأحوال من أهم الشروط، وأولى الأركان الأساسية في القتال بوجه العدو
إن بحث موضوع الحق والعدالة یتصدر جمیع بحوث القیم الاجتماعیة، والحكم بحسن الحق والعدالة من الأحكام العقلیة البدیهیة، وإن النزوع نحوهما والتعلق بهما من الغرائز الفطریة الرفیعة، مثلما أن الحكم بقبح الظلم وغمط الحق من الأحكام العقلیة البدیهیة، وأن النفور منهما فطري في الإنسان كذلك.
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الفيض الكاشاني
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عدنان الحاجي
الشيخ نجم الدين الطبسي
د. سيد جاسم العلوي
السيد عبد الحسين دستغيب
جاسم بن محمد بن عساكر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح