
الشيخ محمد صنقور ..
ما معنى العلمانية؟، وما موقف الاسلام منها؟، وهل يجوز التعامل السياسي مع من يسمون بالعلمانيين؟
الجواب:
العلمانية مصطلح مفاده فصل الدين عن الحياة الاجتماعية والسياسية، وهو يعبِّر عن اتجاه فكري يقضي باختصاص الدين بالفرد، وانَّ الدين ما هو إلاّ مجموعة معتقدات وطقوس تُحِّدد علاقة الإنسان بربه ولا صلة له بتنظيم شئون المجتمع، وأنَّ علاقة الإنسان بالمجتمع يصوغها الإنسان نفسه.
وعليه فالمرتكزات التي يقوم عليها الاتجاه العلماني هي ما يلي:
الأول: إن المساحة التي يتحرك الدين في إطارها لاتتعدى العلاقة الشخصية بين الإنسان وربه.
الثاني: إن إدارة الدولة بجميع مفاصلها لابدَّ وأن تقوم على أساس الرؤية البشريّة.
الثالث: إن الذي له صلاحية التقنين والتشريع في كل ما يرتبط بالشأن الاجتماعي الخاص أو العام إنما هو الإنسان.
الرابع: إن الولاية والحاكمية في الاتجاه العلماني ليست لله عز وجل ولمن يخوُّله وإنما هي للإنسان ولمن يُخوِّله.
وأما موقف الإسلام فهو على طرفِ نقيض من الاتجاه العلماني.
فالإسلام ليس ديناً فرديّاً يُحدِّد علاقة الإنسان بربه وحسب بل هو بالإضافة إلى ذلك جاء بنظام شامل ومستوعب لجميع مفاصل الحياة الاجتماعية.
فليس ثمة شأن من شئون الانسان الفردية والاجتماعية مهما حقُر ودقَّ إلا وللإسلام فيه حكم.
قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ﴾(1):
فالإسلام منظومة متكاملة من القوانين والتشريعات ترتبط بالأحوال الشخصية وبالعقود والمعاملات الخاصة والعامة والأحكام الجنائية ومسائل الحرب والسلم وحدود العلاقة مع الآخرين من أصحاب الديانات كما أنه له أحكام ترتبط بالولاية والحاكمية وحدودهما والشروط المعتبرة في التصدي للولاية.
ثم إن الله عز وجل لم يأذن لعباده في اعتماد غير ما جاء به الإسلام وأمر عباده بالتزام أحكامه قال تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾(2)، ﴿... فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾(3)، ﴿... فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾(4).
وأما التعامل مع العلمانيين فلا بأس به إذا كان في ذلك نفع للمؤمنين ولم يكن التعامل مستلزماً لارتكاب محذورٍ شرعي.
1- سورة النحل آية رقم 89.
2- سورة المائدة آية رقم 44.
3- سورة المائدة آية رقم 45.
4- سورة المائدة آية رقم 47.
معنى (وعى) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ الضمير في: ﴿عَلَى حُبِّهِ﴾!
الشيخ محمد صنقور
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (4)
محمود حيدر
أعظم امتحانات الحياة
السيد عباس نور الدين
بين الإنسان والملائكة
السيد محمد حسين الطبطبائي
لماذا لا يستطيع مرضى الزهايمر التعرف إلى أفراد أسرهم وأصدقائهم؟
عدنان الحاجي
تعقّل الدّنيا قبل تعقّل الدّين
الشيخ علي رضا بناهيان
الحِلم سجيّةُ أولياء الله وزينتهم
الشيخ محمد مصباح يزدي
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (وعى) في القرآن الكريم
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ الضمير في: ﴿عَلَى حُبِّهِ﴾!
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (4)
أعظم امتحانات الحياة
(الدّفء الرّساليّ) ديوان إلكترونيّ نبويّ للشّاعر والرّادود عبدالشّهيد الثّور
أحمد آل سعيد: متى أزور الطّبيب النّفسيّ؟
زكي السالم: مترادفات الفعل (كظمَ) في القرآن الكريم
دلالة التوقيت في الصلاة
معنى (ركض) في القرآن الكريم
بين الإنسان والملائكة