كم مصابٍ قد عرى السّجّاد جلّا
زلزل الكون وعرش الدّين ثلّا
محن كابدها في كربلا
واستمرّت لا ترى فيهن فصلا
أفتديه من عليل مسقّمٍ
فاقد بالطّفّ أحباباً وأهلا
عيد بالضرب وعزّي بالجفا
حيث سامته لها الويلات قتلا
ومن الطّفّ أسيرًا قد سرى
موثقًا كابد أقيادًا وغِلّا
ولقد شاهد في الشّامات ما
ساءه من أهلها قولا وفعلا
تخذت شامتةً عيدًا بما
نالهم ما راقبت في الآل إلّا
ولكن في الأسر راموا قتله
وأبت حكمة رب العرش ألّا
لم يبارحه الشجى وقتًا وإن
زاد في أعياده الوجد وجلا
نصب عينيه يرى الأعواد قد
قام فيها خاطبًا من ليس أهلا
معلنًا كفرًا بسبّ المرتضى
وعليها بشبا ماضيه حلّا
وأمام النّاس فيها فاسق
في مصلّى المصطفى بالنّاس صلّى
وولي الأمر لا أمر له
ملكت أعداؤه عقدًا وحلّا
عزلوه عن مقام المصطفى
وله صيره الله محلّا
ومذ اختار لقا الله به
آل مروان شفت ضغنًا وغلّا
عجبًا كيف رضيع الوحي قد
أدركت فيه العدى بالغدر سؤلا
لا أرى يخفى عليه الكيد بل
رام في الله لتلك النفس بذلا
أفتديه فوق فرش السقم من
سمها القاتل بالنفس وقلا
وقضى مستشهدًا أبكى أسىً
كلّ شيء وله الدّمع استهلّا
أسفًا تنعاه مسمومًا قضى
بعدما كابد من أعداه ذلّا
أفتديه وهو محمول على
نعشه قد أفجع الأكوان كُلّا
وسرت من خلفه أملاكها
في بكاءٍ وعويلٍ للمصّلى
كبّرت أهل السّما شجوًا ومن
كان في الأرض أسى تكبير ثكلى
لست أدري حين ما قد كبّرت
لصلاة أم لديها الأمر جلّا
فقده يكفي شجى كيف وقد
مات تفديه الورى بالسّمّ قتلا
كيف ضمّ النّعش منه جسمًا
قام فيه الكون طرًّا واستقلّا
والورى كيف استطاعوا حمله
وبه عرش إله العرش حلّا
بأبي المؤنس للأخرى وقد
أوحش الدّنيا وبيت الوحي أخلا
بأبي الرّاحل عن دار الفنا
بدّدت رحلته للدّين شملا
بأبي الغصن الذي دوحته
أحمد من كان للخيرات أصلا
بأبي المفزع للخلق وإن
غصبته القوم بالصبر محلّا
وحقيق أن يعزّى المصطفى
وبنو الوحي ففيه الخطب جلّا
ولتجدّد حزنه أشياعه
كلّ عامٍ ولما قد نال يتلى
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ شفيق جرادي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي