
الشيخ محمّد مهدي النراقي ..
لا بحث لنا في ما يتعلّق بظاهر الصلاة من الأجزاء والشرائط والأحكام، إذ بيانها على عهدة الفقه، فلنُشر إلى المعاني الباطنة التي بها تتمّ حياتها لتكون ملحوظة للعبد عند فعلها.
فنقول: المعاني الباطنة التي هي روح الصلاة وحقيقتها، سبعة:
الأول: الإخلاص والقربة، وخلوّها من شوائب الرياء.
الثاني: حضور القلب، وهو أن يفرّغ القلب من غير ما هو ملابِس له ومتكلّم به، حتى يكون العلم مقروناً بما يفعله وما يقوله، من غير جريان الفكر في غيرها. فمهما انصرف الفكر عن غير ما هو فيه، وكان في قلبه ذكر لما هو فيه من غير غفلةٍ عنه، فقد حصل حضور القلب. ثمّ حضور القلب قد يعبَّر عنه بالإقبال على الصلاة والتوجّه، وقد يعبَّر عنه بالخشوع بالقلب، فإنّ الخشوع في الصلاة خشوعان:
خشوع القلب: وهو أن يتفرّغ لجمع الهمّة لها، والإعراض عمّا سواه، بحيث لا يكون في قلبه غير المعبود.
وخشوع بالجوارح: وهو أن يغضّ بصره، ولا يلتفت، ولا يعبث، ولا يتثاءب، ولا يتمطّى، ولا يفرقع أصابعه. وبالجملة، لا يتحرّك لغير الصلاة ولا يفعل شيئاً من المكروهات، وربما عبّر عن ذلك بالخضوع.
الثالث: التفهّم لمعنى الكلام، وهو أمر وراء حضور القلب. فربّما يكون القلب حاضراً مع اللفظ، ولا يكون حاضراً مع معناه؛ فالمراد بالتفهّم هو اشتمال القلب على العلم بمعنى اللفظ. وهذا مقام يتفاوت فيه الناس، إذ ليس يشترك الناس في تفهّم معاني القرآن والتسبيحات، فكم من معانٍ لطيفة يفهمها بعض المصلّين في أثناء الصلاة ولم يكن قد خطر بقلبه قبل ذلك ولا يفهمها غيره. ومن هذا الوجه كانت الصلاة ناهية عن الفحشاء والمنكر، فإنّها تفهِّم أموراً تمنع عن الفحشاء والمنكر لا محالة.
الرابع: التعظيم، وهو أمر وراء حضور القلب والتفهّم. إذ الرجل ربما يخاطب غيره، وهو حاضر القلب فيه، ومتفهّم لمعناه، ولا يكون معظّماً له.
الخامس: الهيبة، وهي زائدة على التعظيم، لأنّها عبارة عن خوفٍ منشأه التعظيم، لأنّ مَن لا يخاف لا يسمّى هائباً. ثمّ كلّ خوفٍ لا يسمّى مهابة، بل الهيبة خوف مصدره الإجلال.
السادس: الرجاء، ولا ريب في كونه زائداً عمّا ذُكر. فكم من رجلٍ يعظّم ملكاً من الملوك، ويهابه ويخاف سطوته، ولا يرجو برّه وإحسانه، والعبد ينبغي أن يكون راجياً بصلاته ثوابَ الله، كما أنّه خائف بتقصيره عقابَه.
السابع: الحياء، ومستنده استشعار تقصير وتوهّم ذنب، وهو زائد على التعظيم والخوف والرجاء، لتصوّرها من غير حياء، حيث لا يكون توهّم وتقصير ارتكاب ذنب.
غزو مكة
الشيخ محمد صنقور
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
معنى (سلق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
محمود حيدر
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
الشيخ شفيق جرادي
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الشباب والرجوع إلى الدين
غزو مكة
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
معنى (سلق) في القرآن الكريم
عندما يصبح الهاتف أذكى منك: تصورات نفسية واجتماعية لمرحلة ما بعد AGI
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
(أخلاق ومبادئ الطّلاق) محاضرة للشّيخ صالح آل إبراهيم
التّوحيد والمحبّة
علاج جديد ومبتكر يقتل خلايا السرطان بأمان باستخدام الضوء
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (8)