مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

مفتاح شخصيّة الحسين بن عليّ (ع)

يحاول كتّاب التّراجم والسّير أن يجدوا لكلّ شخص مفتاحًا لشخصيّته. يقولون: إنّ لشخصيّة كلّ شخص مفتاحًا إن وجدته فستفهم حياته كلّها.

 

وإنّ العثور على مفتاح لشخصيّة مثل الإمام الحسين عليه السّلام ليس بالأمر السّهل، لكن يبدو أنّ مفتاح شخصيّة الإمام الحسين عليه السّلام هو الملحمة، والعظمة، والصّلابة، والشّدّة والثّبات.

 

فتعالوا نطالع معًا بعض أقوال هذا الإمام العظيم في مواقف شتّى لتتّضح لنا هذه القضيّة أكثر.

 

معالي الأمور

 

سألوا الإمام الحسين عليه السّلام أن يحدّثهم عن حديث سمعه بنفسه من رسول الله صلّى الله عليه وآله، فانظروا أيّ كلام للنّبيّ اختار الحسين عليه السّلام؟!

 

قال فيما روي عنه: (إنّ الله تعالى يحبّ معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها). أي إنّ الله يحبّ الأمور الجبّارة العظيمة، ويكره تلك الصّغيرة والتّافهة.   

 

والحقيقة أنّ الإمام عليه السّلام إنّما يكشف عن نفسه وشخصيّته باختياره هذا القول من بين أقوال النّبيّ صلّى الله عليه وآله.

 

موت في عزّ

 

(موت في عزّ خير من حياة في ذلّ). (بحار الأنوار ج 44، ص 192).

 

الشّوق إلى الموت

 

(خطّ الموت على ولد آدم، مخطّ القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي، اشتياق يعقوب إلى يوسف). (كشف الغمّة، ج 2، ص 29).

 

الموت في مثل هذه الظّروف سعادة

 

(ألا ترون أنّ الحقّ لا يعمل به، وأنّ الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربّه، فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة، والحياة مع الظّالمين إلّا برمًا). (كشف الغمّة، ج 2، ص 32).

 

أي حرّي بالمؤمن إذ يرى هذه الحياة المليئة بالتّجبّر والغطرسة والأوضاع المشينة، أن يتعجّل الموت ولقاء ربّه، فالموت في مثل هذه الظّروف بالنّسبة إليّ ليس إلّا سعادة، بل إنّ الحياة مع الظّالمين هي حياة كلّها سأم وملل وضجر.

 

هيهات منّا الذّلّة

 

(ألا وإنّ الدّعيّ ابن الدّعيّ قد تركني بين السّلة والذّلّة، وهيهات له ذلك منّي، هيهات منّا الذّلّة). (الاحتجاج، ج 2، ص 300).

 

أي إنّ ابن الزّنا وابن ابن الزّنا هذا (يزيد بن معاوية) يقول لي: أمامك أمران فاختر أحدهما: إمّا استلال السّيوف والقتال، وإمّا العيش بذلّ وصغار، ولكن هيهات لي أن أخضع للذّلّ.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد