عهدَ بها إليه وأنّه للصّبيّ الجاهل، يشربُ الشّراب، ويلعبُ بالكلاب، والقِردة، ولا يعرفُ من الدِّين موطئَ قدمه، مُسرِفٌ في لهوه كلَّ الإسراف، وأبوه يعرفُ ليلَه ونهاره، وإعلانَه وأسراره، ويعرف منزلةَ الحسين عليه السّلام من الله، ومكانتَه من رسول الله صلّى الله عليه وآله، ومحلّه في نفوس المؤمنين.
في سنة ثلاث وخمسين هلكَ زيادُ بن أبيه بالكوفة في شهر رمضان، وكان يُكنّى أبا المُغيرة، وقد كان كتب إلى معاوية أنّه قد ضبط العراقَ بيمينه، وشمالُه فارغة، فجمعَ له الحجازَ مع العراقَين، واتّصلت ولايتُه بأهل المدينة، فاجتمع الصغيرُ والكبيرُ بمسجد رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، وضجّوا إلى الله، ولاذوا بقبر النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ثلاثةَ أيّام،
«.. عن صفوان الجمّال، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: نَزَلَ رَسولُ الله، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، عَلَى رَجُلٍ في الجاهِلِيَّةِ فَأَكْرَمَهُ، فَلَمّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، قيلَ لَهُ: يا فلان، ما تدري مَن هذا النّبيّ المبعوث؟ قال: لا. قالوا: هذا الّذي نَزلَ بكَ يوم كذا وكذا فأكرمتَهُ، فأكل كذا وكذا.
في سنة اثنتَي عشرة ومائتين نادى منادي المأمون: بَرئتِ الذمّةُ من أحدٍ من النّاس ذَكَر معاوية بخيرٍ أو قدّمه على أحدٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم... وتنازع الناس في السبب الذي من أجله أمرَ بالنداء في أمر معاوية، فقيل في ذلك أقاويل: منها أنّ بعض سُمّاره حدّث بحديثٍ عن مطرف بن المغيرة بن شعبة الثقفي...
من خطبةٍ لأمير المؤمنين عليه السّلام لمّا بلغَه دخولُ جيش معاوية إلى مصر وغلبتهم عليها، وشهادة محمّد بن أبي بكر رضوان الله عليه، وقد حزن عليه حتّى بان فيه، ورُؤيَ في وجهه عليه السلام، قام خطيباً فحَمِدَ الله وأثنى عليه، وصلّى على رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم...
كان محمّد بن أبي حذيفة بن عُتبة بن ربيعة مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ومن أنصاره وأشياعه، وكان ابنَ خال معاوية، وكان رجلاً من خيار المسلمين، فلما (استُشهد) عليّ عليه السلام أخذه معاوية وأراد قتله، فحبسه في السجن دهراً، ثمّ قال معاوية ذات يوم: ألا نُرسل إلى هذا السفيه، محمّد بن أبي حذيفة فنبكّته، ونُخبره بضلاله، ونأمره أن يقوم فيسبّ عليّاً؟!
حيدر حب الله
إيمان شمس الدين
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ محمد صنقور
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
صور من بلاغة القرآن الكريم
من آداب طلب العلم
أزمة الحبّ والإيمان (1)
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (2)
من مؤشّرات الوهن العام
الإمام الرضا: نفحة من الشّذا الفاطمي
الإمام الرضا (ع) عالم آل محمد، جديد الشّيخ عبدالله اليوسف
حقيقة مهمّة: إنّ الإمام الرّضا (ع) يحبّك، يعرفك، وهو يدعو لك!
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (1)
نحن والغرب، بحثًا عن روح التقدم والتفوق