
الشهيد مرتضى مطهري ..
س: نحن نعلم أن التقليد في أصول الدين لا يصح، بمعنى أن كل فرد مكلف شخصياً بالتحقيق في أصول الدين، والوصول إلى نتيجة، لكن المشكلة أنّني إذا أردت الدخول في التحقيق والتفحص حول مسألة أصل التوحيد مثلا، أو سائر أصول الدين، فسوف تخطر في ذهني أفكار ومسائل قد لا أتمكن معها من الحصول على اليقين القلبي لفترة زمنية قد تطول، وبالتالي لن أحقق اليقين في أصول الدين، وهذا الأمر يبعث على الاضطراب والقلق. برأيك وأنت المتخصص في الأمور الدينية ما هو طريق الحل الأنسب لمشكلتي هذه وأمثالي من الناس؟.
ج: إن الدين الذي يتطلب من البشر التحقيق في أصوله، (والتحقيق يعني الوصول إلى المطلب من طريق التفكر والتعقل)، لا بد أن يقول بحرية الفكر، وأن يمنح البشر هذه الحرية. الدين الذي يقول أنا لا أقبل منك «لا إله إلا الله» من دون أن تفكر فيها، ولا أقبل منك النبوة والمعاد الذي لم تختره من طريق الرشد الفكري، ولم تصل إليه من دون تعقل، هذا الدين لا بد أن يمنح البشر حرية الفكر، ولا يمكنه تخويف الناس عن طريق عقولهم وأرواحهم.
إن الدين لا يقول لك إياك والتفكر في المسألة الفلانية لأنها من وسوسات الشيطان، وإذا داخلتك وسوسة الشيطان، فمصيرك إلى جهنم. هناك أحاديث كثيرة حول هذا الموضوع، وأن الله لا يعذب الإنسان إذا تفكر حول الله والخلق والعالم وإن داخله شيء من الوساوس. يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): «وضع عن أمتي تسع خصال: الخطأ، والنسيان، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطّروا إليه، وما استكرهوا عليه، والطّيرة، والوسوسة في التفكر في الخلق، والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد».1
إذن ما دام الإنسان في حالة من التحقيق والتفحص، فإن الله تعالى لن يعذبه إن داخله شيء من الشك في قلبه، ولن يحسب ذلك من الذنوب.
في الخبر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجلٌ إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله هلكت، فقال له (عليه السلام): أتاك الخبيث. فقال لك: مَنْ خَلَقَك؟ فقلت: الله، فقال لك: الله من خلقه؟ فقال: أي والذي بعثك بالحقّ لكان كذا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ذاك والله محض الإيمان».2
إن الشك منزل سيّء لكنه معبرٌ جيد ولازم، والسّيئ فيه إذا بقيت في هذا المنزل، هذا شك الكسالى المهلك، لكنك أيها الآدمي لم تمكث في هذا المنزل، وعندما اعتراك الشك، لم توار وجهك خجلاً من الناس وخوفاً من أن يقولوا إيمانك غير كامل، بل ذهبت إلى نبيك (صلى الله عليه وآله) وعندك مسألة وطلبت منه ماذا أفعل؟ (هذا عين الإيمان). فلماذا تخاف أيها الإنسان من هذه الأشياء؟.3
1- أصول الكافي، ج2، ص 463.
2- أصول الكافي، ج2، ص 403.
3- بيرامون جمهورى اسلامى (حول الجمهورية الإسلامية)، ص 123-125.
تعقّل الدّنيا قبل تعقّل الدّين
الشيخ علي رضا بناهيان
معنى (مال) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
القرآنُ مجموعٌ في عهد النبيِّ (ص)
الشيخ محمد صنقور
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (2)
محمود حيدر
الحِلم سجيّةُ أولياء الله وزينتهم
الشيخ محمد مصباح يزدي
كيف تفهم أدمغتنا أفعال الآخرين وتصرفاتهم؟
عدنان الحاجي
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
الشيخ شفيق جرادي
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
تعقّل الدّنيا قبل تعقّل الدّين
معنى (مال) في القرآن الكريم
القرآنُ مجموعٌ في عهد النبيِّ (ص)
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (2)
الحِلم سجيّةُ أولياء الله وزينتهم
(رحلة برفقة قلم) جديد الكاتب عبدالعزيز آل زايد
كيف تفهم أدمغتنا أفعال الآخرين وتصرفاتهم؟
(مداد في ظلال خراسان.. سيرة الشيخ إبراهيم بن مهدي آل عرفات القديحي القطيفي) جديد الشّيخ عبدالغني العرفات
الشباب والرجوع إلى الدين
غزو مكة