
الإمام الخميني (قدس سره) ..
الأمهات جميعاً نموذجيات، لكن بعضهن يتحلين بسمات خاصة، وقد وجدتُ والدتك المحترمة طوال حياتي التي عشتها معها.. والذكريات التي أحملها عنها في الليالي التي كانت تسهر مع أطفالها.. وفي بقية الأيام، وجدتها تتحلى بمثل هذه السمات الخاصة.
إنني أوصيك يا بنيّ وبقية أبنائي أن تحرصوا على خدمتها وإحراز رضاها بعد موتي مثلما أراها راضية عنكم في حياتي، واجهدوا بعد وفاتي في خدمتها أكثر. (جلوه هاى رحماني: ص47)
بنيّ! أسجّل لك أيضاً جملات في الأحوال الشخصية والعائلية، وأختم حديثي الذي طال، وصيتي المهمة لك يا ولدي العزيز أن ترعى والدتك الوفية جداً، ليس من السهل إحصاء حقوق الأم الكثيرة، ولا يمكن أداؤها حقها، إنّ ليلة واحدة من سهر الأم لطفلها تعادل سنين من عمر أب ملتزم، إنّ الرأفة والرحمة التي تحملها نظرات الأم النورانية ما هي إلا تجلٍّ لرأفة ورحمة رب العالمين، لقد مزج الله تبارك وتعالى قلوب الأمهات وأرواحهن بنور رحمة ربوبيته بما يعجز عن وصفها أحد، ولن يدركها غير الأمهات، وهذه الرحمة الأزلية هي التي أكسبت الأمهات كل هذه القدرة على تحمّل العذاب والمعاناة منذ لحظة استقرار النطفة في الأرحام، وطوال فترة الحمل، ولحظة الولادة، ومرحلة الطفولة، إلى آخر العمر.. تلك المشقّة والعذاب اللذين يعجز عن تحمّلهما الآباء ولو ليلة واحدة، وحقاً ما ورد في الحديث الشريف من أنّ الجنة تحت أقدام الأمهات، وقد ورد بهذا التعبير اللطيف للدلالة على سمو عظمتها وليدعو الأبناء للبحث عن السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات وتراب أقدامهن المباركة.
إنّ المحافظة على حرمتهن (الأمهات) تلي حرمة الحق المتعال، والبحث عن رضا الله تبارك وتعالى يكون في رضا الأمهات وسعادتهن.
(جلوه هاى رحماني: ص47)
وصيتي الأخيرة إلى أحمد هي أن يربّي أبناءه تربية صالحة، وأن يعرّفهم على الإسلام العزيز منذ الطفولة، وأن يرعى أمه المحترمة الرؤوفة، وأن يحرص على خدمة أقاربه وأهل بيته أجمعين.
سلام الله على جميع الصالحين.. أرجو من جميع الأقارب ـ لاسيما أولادي ـ أن يسامحوني للتقصير والقصور الذي كان منّي بحقهم وإذا ما ظلمتهم، وأن يسألوا الله لي الرحمة والمغفرة، إنه أرحم الراحمين.
أسأل الله المنّان ـ بكل تضرّع ـ أن يمنّ على أهل بيتي بتوفيق الاستقامة وطريق السعادة، وأن يمنّ عليهم برحمته الواسعة.
(جلوه هاى رحماني: ص47)
أوصي ولدي أحمد بأن يتعامل مع أرحامه وأقاربه: خصوصاً الأخوات والأخ وأبناء الأخوات بالرأفة والودّ والسلام والصدق والإيثار والمداراة، وأوصي جميع أبنائي بأن يكونوا معاً قلباً واحداً وصفّاً واحداً، وأن يتعاملوا مع بعضهم بالرأفة والصفاء، وأن تكون خطواتهم جميعاً في سبيل الله والعباد المحرومين لما فيه خير وعافية الدنيا والآخرة. وأوصي نور العين حسين أن لا يغفل عن اكتساب العلوم الشرعية، وأن لا يفرّط بالاستعداد الذي حباه الله به، وأن يعامل أمه وأخته برأفة وصفاء، وأن لا يعبأ بالدنيا، وأن يسلك في شبابه طريق العبودية المستقيم.
(جلوه هاى رحماني: ص48)
من الضروري أن أذكّر بأن لا تجزعوا أبداً، إضافةً إلى أن توصوا الأهل والأقارب: بعد إبلاغ التحية.. بالصبر الجميل وعدم الفزع، فكل ما يقدّره الله تعالى هو كائن.
إنّ ما يلزم أن أذكّرك به هو: إن كنتَ تنشد رضا الله تعالى ورضاي، فعليك بالتعامل بالحسنى أبداً مع الوالدة والأخوات والأخ والأقارب، فالجميع بحاجة إلى حُسن تعاملك، أدعوك لأن تتعامل مع الجميع بالحسنى.
عندما يعلَن عن الحركة: إذا كنتَ ترغب أن تأتي بالعائلة فلا مانع، ولكني مع رغبتي الشديدة ـ برؤية الجميع غير راضٍ أن تأتي أنت ولا هي، لأنكم ستعانون الغربة، أما أنا فسوف يتم توفير مستلزمات الراحة لي إن شاء الله.
(من رسالة بعث بها إلى ابنه البكر المرحوم السيد مصطفى: 4/11/1964)
من اللازم أن أؤكّد لك فيما يخص الوالدة والأخوات وأحمد والأهل، بأنّ رضا الله (ورضاي) هو في حُسن التعامل معهم، الوالدة بحاجة ماسة إلى مَن يخدمها، يجب أن تحرز رضاها من كل جانب مادياً ومعنوياً، لا تدعها تقلق، واحرص على توفير مستلزمات راحتها.
(من رسالة بعث بها إلى ابنه البكر المرحوم السيد مصطفى: 10/11/1964)
لستَ بحاجة لأن أذكّرك بأن تتعامل مع الوالدة والأهل برأفة وودّ تامين، وبالخصوص احرص على راحة الوالدة، لأنّ رضا الله سبحانه في ذلك.
(من رسالة بعث بها إلى ابنه البكر المرحوم السيد مصطفى: 14/11/1964)
من اللازم أن أؤكّد لك فيما يخص الوالدة والأخوات وأحمد والأهل، بأنّ رضا الله (ورضاي) هو في حُسن التعامل معهم، الوالدة بحاجة ماسة إلى مَن يخدمها، يجب أن تحرز رضاها من كل جانب مادياً ومعنوياً، لا تدعها تقلق، واحرص على توفير مستلزمات راحتها.
(من رسالة بعث بها إلى ابنه البكر المرحوم السيد مصطفى: 10/11/1964)
تعقّل الدّنيا قبل تعقّل الدّين
الشيخ علي رضا بناهيان
معنى (مال) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
القرآنُ مجموعٌ في عهد النبيِّ (ص)
الشيخ محمد صنقور
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (2)
محمود حيدر
الحِلم سجيّةُ أولياء الله وزينتهم
الشيخ محمد مصباح يزدي
كيف تفهم أدمغتنا أفعال الآخرين وتصرفاتهم؟
عدنان الحاجي
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
الشيخ شفيق جرادي
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
تعقّل الدّنيا قبل تعقّل الدّين
معنى (مال) في القرآن الكريم
القرآنُ مجموعٌ في عهد النبيِّ (ص)
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (2)
الحِلم سجيّةُ أولياء الله وزينتهم
(رحلة برفقة قلم) جديد الكاتب عبدالعزيز آل زايد
كيف تفهم أدمغتنا أفعال الآخرين وتصرفاتهم؟
(مداد في ظلال خراسان.. سيرة الشيخ إبراهيم بن مهدي آل عرفات القديحي القطيفي) جديد الشّيخ عبدالغني العرفات
الشباب والرجوع إلى الدين
غزو مكة