
إنّ لأبناء أبي عبد الله الحسين (ع) منزلة عظيمة ومكانة رفيعة، ولو عملنا منزلتهم ومقامهم لما هدأ أنيننا يوم عاشوراء. وقد ذكر أهل السّيَر أنّ الحسن المثنّى بن الحسن المجتبى قد خطب من عمّه الإمام الحسين (ع) واحدة من بناته قبل واقعة عاشوراء، فأجابه الإمام (ع) بما مضمونه:
إنّ ابنتي فاطمة كأمّي فاطمة، تتمتّع بكمالات، وهي ربّة بيت جيّدة، فهي تستطيع أن تعيش معك، وأمّا سكينة فهي لا تناسب حياتك التي تريد لأنّها "فغالبٌ عليها الاستغراق مع الله تعالى". وكأنّها ليست في عالم الدنيا، وأنت تريدها زوجة وربّة بيت لك، فستصعب حياتك معها.
وكان للسيّدة سكينة مقامٌ ودرجةٌ، بحيث انكشف لسمعها وبصرها العالم الملكوتي، ولذا سمعت دون من حضر عند جسد المولى أبي عبد الله (ع) تلك الرسالة التي صدرت من منحر أبي عبد الله الحسين (ع) وأوصلتها إلى الشيعة، لأنّ الإمام الحسين (ع) لم يُفصح عن تلك الرسالة بصوت يخرج من اللسان والشفتين، وإنّما هو صوتٌ ملكوتي.
وقد قامت السيّدة زينب (ع) والسيّدة سكينة (ع) بإدارة قافلة كربلاء على أحسن وجه، ولـمّا أرادتا وداع تلك الجثث الزاكية والأجساد الطاهرة، فإنّما جلستا عند أجساد بلا رؤوس، وقبّلتا تلك المناحر حيث لا موضع للتقبيل. إلّا أنّه لم ينقل أحد رسالة عن سيّد الشهداء (ع) ولم يسمع أحدٌ كلاماً من الإمام الحسين (ع) كي ينقله لنا، إلّا السيّدة سكينة (ع)، وهذا يدلّ على مكانتها السامية ومنزلتها وقربها الذي كان يراه فيها الإمام الحسين (ع).
ونقل عن سكينة بنت الحسين (ع)، أنّها قالت: لـمّا قُتل الحسين (ع)، اعتنقته فأغمي عليَّ، فسمعته يقول:
شِيعَتِي مَا إِنْ شَرِبْتُمْ رَيَّ عَذْبٍ فَاذْكُرُونِي
أَوْ سَمِعْتُمْ بِغَرِيبٍ أَوْ شَهِيدٍ فَانْدُبُونِي
إنّ العلماء الكبار يسعون لسنين متمادية بقرن العلم مع السلوك الباطني، عسى أن يحظوا بقطرة من جلال السيّدة سكينة (ع) وعظمتها... إنّ الإمام الحسين (ع) وهو في مصرعه، قد أرسل من منحره هذه الرسالة إلى شيعة أهل البيت (ع)، وتمّ إيصالها إليهم بواسطة السيّدة سكينة (ع)، والغرض من ذلك إحياء اسم أبي عبد الله الحسين (ع)، وتجديد ذكره ليلاً ونهاراً، وفي كلّ مرّة يشرب الشيعي الموالي الماء.
والمصرع الثاني من البيت يطلب فيه الإمام (ع) ندبته، فإن سمع الشيعي الموالي بغريب أو بشهيد فينبغي أن يتّخذ ذلك ذريعة لندبة الحسين (ع) والبكاء عليه، لا بالعكس بأن يجعل الإمام الحسين (ع) وسيلة لندبتهما والبكاء عليهما.
معنى (نسف) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
أكبر مسؤوليات التربية... منع تسلّط الوهم على الفطرة
السيد عباس نور الدين
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (2)
محمود حيدر
التحلّي بذهنيّة قويّة وإيجابيّة يلعب دورًا فعّالًا في التّأقلم مع الألم المزمن وإدارته
عدنان الحاجي
الحرص على تأمين الحرية والأمن في القرآن الكريم
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
نوازع وميول الأخلاقيات
الشيخ شفيق جرادي
المذهب التربوي الإنساني
الشهيد مرتضى مطهري
الحق والباطل: ماء راسخ وزبد يزول
الشيخ جعفر السبحاني
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ..} كيف يُنسب اليأس للرسُل؟
الشيخ محمد صنقور
أَمَرْنا مُتْرَفِيها!
الشيخ محمد جواد مغنية
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
فوائد الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر
معنى (نسف) في القرآن الكريم
أكبر مسؤوليات التربية... منع تسلّط الوهم على الفطرة
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (2)
التحلّي بذهنيّة قويّة وإيجابيّة يلعب دورًا فعّالًا في التّأقلم مع الألم المزمن وإدارته
جمعيّة سيهات للخدمات الاجتماعيّة تختتم الهاكثون الإبداعيّ بثلاثة فائزين
(أسرار ملقاة على الرّصيف) أمسية شعريّة بديعة للعبادي والهميلي
اختتام النّسخة الثّامنة عشرة من حملة التّبرّع بالدّم (نعم الجود)
الحرص على تأمين الحرية والأمن في القرآن الكريم
معنى (رعد) في القرآن الكريم