
الشهيد مرتضى مطهري
تذكر في التاريخ الإسلامي قصة صفية ابنة عبد المطلب بوصفها قصة حماسية وقابلة للثناء وإنها الشيء الذي يتوقع من امرأة هاشمية، في حرب الخندق حيث حوصر المسلمون وقد أحاط بهم الكفار، وضع الرسول الأكرم النساء في ملجأ خاص، وكان هناك رجل يدعى حسان بن ثابت، وهو شاعر معروف ومفلق ـ قام بخدمة الإسلام بلسانه كثيراً وهو مخضرم عاش في الجاهلية والإسلام، ويعد من شعراء الطبقة الأولى عند العرب، وهو أيضاً أكثر الشعراء الآخرين والذين يمتهنون حرفة الكلام ويصرفون طاقاتهم فقط في التكلم ويضعفون في مقام العمل (كان ضعيفاً في العمل)، فعندما احتدم القتال ترك ساحة الحرب، واختفى بين النساء، واتفق أن وصل أحد أفراد العدو فعلم بأن هذا موضع النساء، وقام بالهجوم عليه فهتفت النسوة في حسان أن انهض واحمل السيف، فقد جاء العدو ولكنه لم يتحرك، واختفى خلفهن متدثراً بعباءة، ولكن لم يكن الوقت وقتاً ينبغي فيه على المرأة أن لا تظهر شجاعتها فتقدمت صفية ابنة عبد المطلب وحملت السيف وقتلت ذلك الرجل.
وكذلك شجاعة الزهراء (ع) وشجاعة زينب (ع)، نحن نرى من ناحية القوة والقدرة القلبية وحماسة الروح وعدم الخوف من الموت أن زينب نموذج إسلامي كبير جداً، وفي تاريخ الإسلام نقلت قصتها بوصفها نموذجاً كاملاً.
إن ما قيل في المرأة من إنها ينبغي لها أن تكون جبانة، ينبغي أن يفسر بأن يتصف سلوكها الاحتراس، لا خوفاً على النفس أو المال بل خوفاً على العفة، إن الإنسان الشجاع لا يخاف، يقول أسوأ ما في الأمر أني سأقتل، وأنا أفخر بالقتل، وعلى المرأة في معرض القتل أن تكون كذلك أيضاً، ولكن عندما تكون عفتها في خطر ويخشى أن لا يوجد مورد للشجاعة لأن الشجاعة معناها التضحية، وإذا تشجعت هنا فمعنى ذلك أنها تقوم بدنيس عفتها، كلا، ليست العفة أمراً خاصاً، حتى يقال لك إن تتجاوزيه لتكوني قد تجاوزت عن حق شخصي، بل إن العفة أمر قد أمرت بالمحافظة عليه، إن مجاوزة العفة مثل ما لو وضع شيء ثمين وديعة بيد شخص ليوصله إلى المكان المعين وفي أثناء الطريق تتفجر فيه شجاعته وبدل أن يكون تمام همه إيصال الوديعة إلى مكانها يقوم بتعريضها إلى الخطر والتلف.
ذكر السيد همايون مثلاً جيداً وفيه عبرة: يقول: رأيت قبل أربعين سنة حمالاً على رأسه طبق فيه من الأشياء الثمينة التي تشاهد بندرة لدى العوائل الملكية والأشراف، وتعتبر من نفائس البلد، وهو يقوم بنقلها من بيت إلى بيت، عندها رأى بعض المحتالين أنها فرصة جيدة لإيذائه، فجاؤوا وأهانوه، فخفت، وقلت: إن هذا الرجل سيغضب ولأجل أن يدافع عن نفسه سيلقي بالطبق فينكسر ما فيه، ولكني رأيته قد تجلد، لأنه يعلم قيمة ما يحمله، وليس الموقف موقف شجاعة ودفاع، هنا موقف ينبغي له فيه إيصال الأمانة إلى موضعها.
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (2)
محمود حيدر
ماذا يحدث داخل الدماغ أثناء لحظة الإلهام والكشف المفاجئة؟
عدنان الحاجي
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الصدقات وعجائب تُروى
عبدالعزيز آل زايد
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
صفة الجنة في القرآن الكريم
الشيخ محمد جواد مغنية
معـاني الحرّيّة (4)
الشيخ محمد مصباح يزدي
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (2)
الشيخ شفيق جرادي
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ!
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (2)
ماذا يحدث داخل الدماغ أثناء لحظة الإلهام والكشف المفاجئة؟
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الصدقات وعجائب تُروى
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
صفة الجنة في القرآن الكريم
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)
معـاني الحرّيّة (4)
عبير السّماعيل تدشّن روايتها الجديدة (هيرمينوطيقيّة أيّامي)
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى