الشيخ محمد جواد الطبسي
هل ورد ذكر القضيّة المهدويّة في القرآن الكريم؟
الجواب: في الحقيقة الكلّ يعلم أنّ القرآن الكريم هو أصل لكلّ المعارف والقوانين الإسلاميّة، وهو بمنزلة الأساس لكلّ القوانين، فكما أنّ الأهداف والأحكام ومسؤوليّات الأنظمة قد ذكرت بصورة مجملة وبدون بيان كامل في القوانين الأساسية لكلّ دولة، وبقي تفصيل ذلك على عاتق القوى المقنّنة، فكذلك في القرآن الكريم، حيث ورد في هذا الدستور العظيم بعض المعارف الإلٰهيّة والأحكام الإسلاميّة بصورة مجملة وكلّية، وبقي بيانها وشرحها على عاتق النبيّ (صلى الله عليه وآله)، كما شرح وبيّن أحكام الصلاة والزكاة والحجّ وغير ذلك من الأحكام، وقضيّة المهدي (عج) من هذا القبيل، فإنّ جذر هذه القضيّة مذكورة في القرآن العظيم، حيث ذكر في عدّة آيات بالقضاء على الظلم، والبشارة بوراثة الأرض لهم، وبانتصار المتّقين والصالحين والمستضعفين علي المستكبرين، وأنّهم سيحكمون العالم في آخر الدهر.
وقد وردت عدّة آيات في القرآن، وورد عن النبيّ والأئمّة في تفسير ذلك وشرحها بأنّ دولة المهدي (عج) هي التي بشّر بها القرآن الكريم في آخر الزمان، هي دولة المستضعفين والصالحين. وقد جمعنا هذه الآيات بمعونة ثلّة من المؤلّفين من ثمانين سورة من القرآن في (365) آية مباركة.
وقد تحدّثت هذه الآيات بشكل عامّ عن القضيّة المهدويّة، ووردت أكثر من 500 رواية عن النبيّ والأئمّة في تفسير هذه الآيات[1]، وأمّا الآيات كما يلي:
1 ـ قال الله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)[2].
روي سلمان فارسي قال: « قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً إلاّ جعل له إثني عشر نقيباً، ثمّ ذكر أسماء هم إلى قوله: ثمّ إبنه محمّد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله»[3].
2 ـ وقال الله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)[4].
فورد في تفسير هذه الآية، عن محمّد بن عبدالله بن الحسن، عن الباقر (عليه السلام) أنّه قال: «القائم وأصحابه»[5].
3 ـ وقال تعالى: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ)[6].
بيّن الباقر (عليه السلام) ـ ضمن حديث طويل ـ تفسير هذه الآية، وذكر خطبة المهدي (عج) عند ظهوره في مكّة يقول فيه: «فيكون أوّل خلق يبايعه جبرئيل، ويبايعه الثلاثمائة والبضعة العشر رجلاً...»[7].
ـــــــــــــــــــــ
[1] راجع معجم أحاديث الإمام المهدي (عج): الجزء الخامس، لجمع من المؤلّفين، ومنهم المؤلّف.
[2] القصص (28): 5.
[3] دلائل الإمامة: ٢٣٧.
[4] الأنبياء: 105
[5] تأويل الآيات: ٣٣٢. معجم أحاديث الإمام المهدي عليهالسلام: ٥ / ٢٦٢
[6] النمل: 62
[7] تفسير العيّاشي: ٢ / ٥٦.
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
التوهّم الباطل بالانتصار وسحق الدّين بقتل أهله
معنى: أنّ الحسين (ع) وارث رسالات الأنبياء
الدماغ لا ينام حتى أثناء النوم
من أنصار الحسين (ع) هاشميّون طالبيّون أم عبّاسيّون؟
البكاء على الحسين (ع) ودوره في إحياء الأمة (2)
نزلوا الطفوف
هاهنا محطّ خيامنا
البكاء على الحسين (ع) ودوره في إحياء الأمة (1)
خصائص الأخلاق في القرآن الكريم
أول شهيد في طريق نهضة الحسين (ع)