فجر الجمعة

السيد كامل الحسن: يدعو الشباب إلى السير في منهج أهل البيت عليهم السلام

تحدث السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة أمام حشد من المصلين في مسجد الإمام الباقر عليه السلام  بمدينة صفوى  حول الشباب ومشروع أهل البيت (ع) تزامنا مع ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام.


وتوقف عند إرشادات ووصايا الإمام العسكري لأصحابه وشيعته معتبرا أنها "بمثابة   للسير والسلوك لشيعته وأصحابه، وأن الإمام العسكري كان يركز دائما في وصاياه على علاقة الموالي بخالقه وعلى علاقة الموالي بالموالي الآخر، كما أنه يركز على العلاقة بين الموالي وبين من يختلف معه في المعتقد والمذهب"، معتبرا أن هدف الإمام من ذلك هو " على أن يكون الموالي من القادة لهذا المشروع الإسلامي".


و أكد سماحته على أهمية موقع الشباب على المستوى الإسلامي وعلى المستوى الإجتماعي ، معتبرا "أن الشباب المؤمن قد لا يعرف قيمته كشاب ضمن مشروع أهل البيت عليهم السلام، ولا يعرف أهميته في هذا المشروع الديني الإلهي الكبير"، داعيا الشباب إلى التحلي بالوعي، وإلى معرفة ما يريده أهل البيت (ع) وهو "أن نمهد لإمامنا (عج) بالخروج، لاكمال هذا المشروع الإلهي الكبير الذي يتصل بالأنبياء والرسل"، لافتا إلى قيمة الشباب وما يحمل من محتوى ثقافي ووعي وتنوير، داعيا إياهم إلى إستثمار الوقت فيما ينفع في الدين والدنيا.

 السيد الحسن بين أن لهذا المشروع مراحل عدة بينها من خلال الآيات الواردة في مطلع سورة (المؤمنون )  قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5}  مشيرا إلى أن خلاصة تلك المراحل تبرز في الأية : "أؤلئك هم الوارثون " الخالدون، الذين يمتلكون مستوى مرموقا من العظمة  في قيادة هذا المشروع حتى يكونوا  ممن أورثهم الله دنياه وآخرته، إن أهل البيت (ع) يريدون منّا أن نكون قادة المتقين، و تلك مرتبة رفيعة وعالية، كما جاء في الدعاء : اللّهُمَّ إِنا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِها الاِسْلامَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وَأَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فِيها مِنَ الدُّعاةِ إِلى طاعَتِكَ وَالقادَةِ إِلى سَبِيلِكَ". (دعاء الإفتتاح)


وختم السيد السحن بدعوته الشباب إلى  إستثمار طاقاتهم للسير قدما في هذا المشروع  الإلهي، تمهيدا لظهور صاحب العصر و الزمان  (عج)".