
تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف عن شخصية الإمام الحسن المجتبى (ع)، داعيا المؤمنين لاتخاذه قدوة وأسوة في التكافل الإجتماعي ودعم الفقراء والمشاريع الخيرية.
تقدم الشيخ الزاكي أمام حشد من المؤمنين من الأمة الإسلامية والمراجع العظام بأحر التعازي لمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى (ع)، مؤكدا على عدم إمكانية الإلمام بشخصية الإمام الحسن (ع) "ولا حتى ببعض جوانبها، إنما نذكر بعض هذه الجوانب لعلها تكون ذكرى لنا واقتفاء منّا لشخصيته، وتكون لنا أسوة ولإبراز شيء من حقه (ع) علينا".
وشدد سماحته على أن "الإمام الحسن (ع) مظلوم وكل أهل البيت (ع) ظلموا، إلا أن مظلوميته (ع) كانت أبرز عنوان لشخصيته، فهو ظلم من أعداءه ومن أصحابه، ومن كان معه أكثر مما ظلم من أعداءه، فأصبحت ميزة في شخصيته".
وأضاف "الظروف فرضت عليه الصلح مع معاوية، وأن يتخذ هذا الموقف سلامة وحقنا لدماء المسلمين من جهة، وحفظا للدين وللإسلام ولصلاح الأمة من جهة أخرى".
وأشار سماحته على أن "الإمام الحسن (ع) لم يقعد لضعف أو لوهن، أو يصالح لخوف أو جبن في شخصيته، ولم يكن ذلك الموقف الذي اتخذه هروبا من المسؤولية، بل اتخذ عين الموقف الصائب، إذ لو كان الإمام الحسين (ع) في موقعه لأخذ ذلك الموقف الذي اتخذه الإمام الحسن (ع)".
وأكد الشيخ الزاكي على أن "الإمام الحسن لم يذل المسلمين، بل لحقن دمائهم وصالحهم وللحفاظ على الإسلام، بل لفضح معاوية وقد تسربل بسربال الإسلام والإسلام منه بريء"، مضيفا "الإمام الحسن (ع) كان يمثل خليفة المسلمين، وكان معاوية يمثل الخارج على خليفة المسلمين، وهذا معروف، وقتله للإمام الحسن (ع) فضيحة كبرى".
كما لفت إلى أن "جيش الإمام الحسن كان خليطا من الخلّص القلة القليلة، والبقية كانوا من الخوارج ولم ينضموا إليه حبا فيه (ع)، بل بغضا لمعاوية، وكانوا يستغلون الفرص، وبمجرد ما يغري معاوية أحدهم كان يقول: لو أردت أن نأتي لك بالحسن بن علي كتافا لأتينا به".
ورأى سماحته أن "الإمام الحسن لم يستسلم ولم يذل، بل عزيز بموقفه لله سبحانه وتعالى، وسطر الموقف الرئيسي الذي ينبغي أن يسطر في وقته، بأن يفضح معاوية من جهة ومن يدعي أنه من أتباعه من جهة أخرى، وكان يبيّن حقيقة أولئك الذين أغرتهم الدنيا بزخاريفها وأموالها".
وتابع "الإمام الحسن هو الإمام المظلوم، وهناك من هجر زيارته، وينبغي زيارة الإمام الحسن (ع) والأئمة (ع) في البقيع إظهارا للولاء لأهل البيت (ع)، وكذلك لأداء شيء من حق رسالة النبي (ص) الذي قال ما أوذي نبي كما أوذيت".
وأضاف "السخاء عنصر من عناصر شخصية الإمام الحسن (ع)، فالعطاء المنقطع النظير للإمام الحسن (ع) لم يلحظ في سيرة أي من العظماء على مدى التاريخ وهو يدل على عظمته وعدم مبالاته بالدنيا، فلم يغتر بمظاهرها الخداعة".
وختم سماحته بتوصية المؤمنين بأن "يتخذوا من الإمام الحسن (ع) قدوة وأسوة ما استطاعوا، من خلال التكافل الإجتماعي ودعم الفقراء والمساكين والمشاريع الخيّرة والبرامج الثقافية، هذا يعطي وعيا وبصيرة وهو إنفاق في سبيل الله كما كان الإمام الحسن (ع)".
وجه رب الكون
السيد جعفر مرتضى
الواقع الاجتماعي والسياسي حين تولى الإمام علي (ع) الحكم
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (2)
محمود حيدر
ماذا يحدث داخل الدماغ أثناء لحظة الإلهام والكشف المفاجئة؟
عدنان الحاجي
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الصدقات وعجائب تُروى
عبدالعزيز آل زايد
صفة الجنة في القرآن الكريم
الشيخ محمد جواد مغنية
معـاني الحرّيّة (4)
الشيخ محمد مصباح يزدي
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (2)
الشيخ شفيق جرادي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أمسية للحسن بعنوان: (نحو قراءة أدبيّة أفضل)
وجه رب الكون
الواقع الاجتماعي والسياسي حين تولى الإمام علي (ع) الحكم
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (2)
ماذا يحدث داخل الدماغ أثناء لحظة الإلهام والكشف المفاجئة؟
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الصدقات وعجائب تُروى
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
صفة الجنة في القرآن الكريم
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)