الشيخ فوزي آل سيف
نقل ثقة الإسلام الشيخ الكليني بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة.
ونقل أيضًا بسند صحيح عن الإمام الباقر عليه السلام: مروا شيعتنا بزيارة الحسين، فإن إتيانه فرض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة.
وروى شيخ الطائفة بسند معتبر عن عبد الله بن سنان عن الصادق: بينا الحسين بن علي في حجر رسول الله إذ رفع رأسه فقال: يا أبه: ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال: يا بني من أتاني زائرًا بعد موتي فله الجنة، ومن أتى أباك زائرًا بعد موته فله الجنة، ومن أتى أخاك زائرًا بعد موته فله الجنة، ومن أتاك زائرًا بعد موتك فله الجنة.
في البداية لا بد من التنبيه على حقيقة هي اختيار الله مجموعةً من الناس واصطفاؤه إياهم، وهذا وإن لم يقبله البعض حسدًا أو جهلًا إلا أنه حقيقة واقعة فقد قال الله سبحانه (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ). وعرف النبي محمد صلى الله عليه وآله بالمصطفى والمختار لهذه الجهة. تمامًا مثلما أنه يمكن أن يختار الله زمانًا كرمضان فيشرفه ذلك التشريف العظيم بحيث تكون إحدى لياليه أفضل من ثمانين عامًا ليس فيها ذلك الشهر وتلك الليلة، أو يختار مكانًا كمكة مع أنه بحسب الظاهر (... غَيْرِ ذِي زَرْعٍ...) ولا ضرع ولا ميزة ظاهرية أو أشخاصا كمن ذكر. فيتعبّد الناس باحترام تلك الأماكن والأزمنة التي اختارها وتقديسها، ويتعبدوا أيضًا بتقدير وتقديس واتباع أولئك الناس الذين اختارهم (... عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)، ويجعل صلواته وصلوات ملائكته عليهم (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). حتى لقد أصبح أمر الصلاة على النبي وآله من واجبات الصلاة عند جميع المسلمين.
ومن ذلك أمر زيارة قبورهم.
أما مشروعية زيارة القبور: فلا شك فيها عند المسلمين، وذلك لما ورد من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله: إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة، فهو بالنسبة للمشركين من باب أولى.. وقد دعا صلوات الله عليه إلى زيارة قبره بعد وفاته، فقد نقل عنه (من زار قبري بعد موتي وجبت له شفاعتي) و (من زارني في مماتي فكأنما زارني في حياتي). بل حتى غير قبر النبي، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله قد زار قبر أمه فبكى وأبكى، وكان صلوات الله عليه يخرج فيزور قبور المسلمين في البقيع كما كانت فاطمة الزهراء عليها السلام تخرج إلى المسجد فتزور أباها ثم تخرج إلى أحد فتزور عمها حمزة بن عبد المطلب.
وأما معنى الزيارة: ففي أصلها اللغوي هي بمعنى الـمَيل والقصد كما ورد في القرآن الكريم في قصة أهل الكهف (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ...) وسميت شهادة الزور بذلك لأنها مائلة عن الحق.
أهداف الزيارة
1 ـ تكريم المزور وأداء حقه.
2 ـ ارتباط بين الناس وبين المعصومين.
3 ـ تسليط الضوء على جهاد الصالحين وعمله، ولذلك كان المطلوب (عارفًا بحقه..).
إيمان شمس الدين
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشّيخ صالح آل إبراهيم: كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (4)
تحمّل المسؤوليّة، عنوان الحلقة الثّالثة من برنامج (قصّة اليوم)
ناصر الرّاشد: كيف يستمرّ الحبّ؟
من بحوث الإمام الرّضا (ع) العقائديّة (2)
الإمام الرضا (ع) والمواقف من النظام (2)
شيء من الحنين الرّضويّ
الإمام الرّضا: كعبة آمال المشتاقين
العلّة من وراء خلق الشّيطان والشّرّ
السّكينة والحياة السّعيدة