الفيض الكاشاني
علم أنّ الناس:
إمّا منهمكٌ في الدنيا مكبٌ على غرورها محبٌّ لشهواتها
وإمّا تائب مبتدي
أو عارف منته
أمّا المنهمك فلا يذكر الموت، وإنْ ذكره فيذكر ليتأسّف على دنياه ويشتغل بمذّمته ويفرّ منه، أولئك الذين قال الله تعالى فيهم: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)} (سورة الجمعة)
وهذا يزيده ذكر الموت من الله بُعداً إلّا أن يستفيد بذكر الموت التجافي عن الدنيا ويتنغّص عليه نعيمه ويتكدّر عليه صفو لذّته.
وأمّا التائب فإنّه يُكثر ذكر الموت لينبعث به من قلبه الخوف والخشية فيفي بتمام التوبة وربّما يكره الموت خيفة من أن يختطفه قبل تمام التوبة وقبل إصلاح الزاد وهو معذور في كراهة الموت، ولا يدخل هذا تحت قوله (عليه السلام): "من كره لقاء الله كره الله لقاءه".
لأنّ هذا ليس يكره الموت ولقاء الله، وإنّما يخاف فوت لقائه لقصوره وتقصيره وهو كالذي يتأخر عن لقاء الحبيب مشتغلاً بالاستعداد للقائه على وجهٍ يرضاه فلا يُعَدُّ كارهاً للقاء، وعلامة هذا أن يكون دائم الاستعداد له لا شُغل له سواه، وإلا ألحق بالمنهمك في الدّنيا.
وأمّا العارف فإنّه يذكر الموت دائماً لأنّه موعدٌ للقاء حبيبه، والمحبّ لا ينسى قط موعد لقاء الحبيب، وهذا في غالب الأمر يستبطي مجيء الموت ويحبّ مجيئه ليتخلّص من دار العاصين وينتقل إلى جوار ربّ العالمين.
وأعلى مرتبة منهما (التائب والعارف) من يُفوّض أمره إلى الله فصار لا يختار لنفسه موتاً ولا حياتاً بل يكون أحبّ الأشياء إليه أحبّها إلى مولاه، فهذا قد انتهى بفرط الحبّ والولاء إلى درجة التسليم والرضاء.
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد مصباح يزدي
حيدر حب الله
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
أحمد الرويعي
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
السلام على ابن سدرة المنتهى
هل هناك نوع من المياه المعبّأة أفضل من غيره؟
حقوق أهل البيت (عليهم السلام) في القرآن الكريم (3)
الملاّ أحمد الخميس في ذمّة الله تعالى
سفر الركب الحسيني من كربلاء الى كربلاء (2)
السيّدة زينب (ع) من أقوى عناصر كربلاء
طراوة الدّم في الصّفاح
آه لوجدك يا زينب
شعراء عائلة المؤمن: لأبكينَّك شعرًا
مقدار ما سُلبَ من نساء أهل البيت (ع)