
الشيخ علي رضا بناهيان
تراه يقوم بألف عملٍ أصعبَ من الصلاة، فما إن تأتيه الصلاة لا يتزحزح إلا برافعة ألف طن في هذه اللحظة نفسها إن اتصل به رجل قد احتاج إليه واستعصى عليه أمره تراه يقفز من مكانه كالنابض ثمّ يتشقلب بضع مرّات وإن اقتضى الأمر غسل وجهه ويديه بالماء والصابون فضلًا عن الوضوء وجفّف شعره بدلًا عن المسح وفعل عشرة أفعال أخرى لماذا؟ لأنه عديم الأدب!
ملتزم ببرنامج السبب من أنّه وإن أثبتَّ لي وجود الله مئة مرّة، لا أطيعه ومع أنك تُثبت المعاد وحقائق أخرى أيضًا، ما زلت لا أطيعه هو أنّ نفسي أصبحت جموحة لا تمتثل أمرًا فليس بمقدوري أن أمتثل أمرًا أنا كائن منفعل أنا لم أتربَّ مؤدَّباً، الإنسان المؤدّب قد قيّد نفسه ببرنامج ترى البعضَ ليس كافرًا بالله؛ ولكن أخلاقيّته لا تسمح بأن يعيش وفق ضوابط بالقوّة نعم، أما بالضوابط فلا! والله يقول: كلا! أنا لا أفرض بالقوّة وإنما أحدّد ضوابط فإن ترك العبدُ الصلاةَ لا يقهَره الله عليها.. فلا يصلّي وليس ذلك إلا لأن الله لا يقهره بينما يقوم بمئة فعل أدنى، لأن هناك من يقهَره.
يقول: سئمتُ فلا طاقةَ لي بعدُ ولا قِبَل ثمّ تراه مؤمنًا بالله وبالرسول أيّما إيمان فاحكِ له رؤيا لمؤمن أو ميّت مضى وقال: هكذا أحرقوني... فتراه ينتحب ناشجاً إنه إنسان صافي القلب حقّا ولكنه عاجز عن إدارة سلوكه أتعرف وتفهم ما أقول؟ إن كان بلا برنامج فهو منفعل وعصيّ على الضوابط سواء أكانت من قِبَل الله أم مِمّا سواه إن كان قد نشأ امرءٌ بطريقة ما، فماذا تريد أن تغيّر فيه؟ إن كان بلا برنامج فهو منفعل وعصيّ على الضوابط سواء أكانت من قِبَل الله أم مِمّا سواه إنّه عاجز عن إدارة سلوكه أتعرف وتفهم ما أقول؟ في أيّام صباي وحين ما كنت أجلس بين يدي القرآن حين ما كان يثبت كل شيء في حافظتي كالنقش على الحجر كان يجب في تلك الأيام وبين يدي القرآن أن يعلّموني ويقولوا لي: افهم يا ولد! يأخذ هذا الكتاب بيد من؟ بيد المنظّمين فلأرَ هل أنت منظّم أم لا؟ ذلِكَ الْكِتابُ( الذي هو (لا رَيْبَ فيهِ) (هُدىً لِلْمُتَّقين) فحسب فلا يأتِ غيرُ المتّقي أما المتّقون فإن تلوا الكتاب تجدهم (یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ) لاحظ! إن كان إنسانًا مراقبًا ويعيش بالشكل الصحيح وكان ملتزمًا ببرنامج فإنه يؤمن بالغيب فإن أخبرته عن غيب ما، يؤمن به. وكيف لا؟ إذ ليس في قلبه مرض فإن المرض يصاحب الإنسان الذي لا يعيش بنظم.
لاحظ! إن كان إنسانًا مراقبًا وكان ملتزمًا ببرنامج فإنه يؤمن بالغيب إن كان بلا برنامج فهو منفعل وعصيّ على الضوابط سواء أكانت من قِبَل الله أم مِمّا سواه نحن إذا أردنا أن نُقنِع أحَداً باجتناب الذنوب لابدّ في أوّل خطوة أن نقنعه بعدم إمكان الحياة من دون برنامج لا نأكل متى ما جُعنا لاحظ! وانظر إلى شهر رمضان كيف قد نظّم طعامنا وقد مَنَحَنا نظماً ما عبر الاستيقاظ في الأسحار ثمّ تدعو في الدعاء لشهر رمضان أن: «اللهم... و قِفنا فيهِ عَلى مَواقيتِ الصَّلَواتِ» لا تقول: وفّقني اللهم للصلاة المفعمة بالعشق والمهجة والبكاء والعرفان بل الصلاة المنظّمة وفي وقتها هذه هي فائدة شهر رمضان يجب أن يصبح الالتزام بوقت الصلاة في شهر رمضان جزءاً من شرفنا يجب أن نتّخذه عِرضاً عجيب! في شهر رمضان تؤخّر صلاتك؟! الإنسان الذي لا أدب له قد يبتسم وقد يتواضع وقد يتكلم بكلام حسن ولكنّها ناجمة عن الانفعال دائمًا فهو في كل لحظة يتصرّف بنحوٍ ما فيتعامل برأفة نفاقاً ويحترم الآخرين خوفاً ويسعى لعملٍ ما بحافز الحصول على إشادة أو تنويه بينما الإنسان المؤدّب كيف يعمل؟ الإنسان المؤدّب لا يبالي بأنه هل سيُكافَأ على أثر جُهده أم لا لأنه أساسًا إنسان مؤدّب أتدري كيف هو؟ يسلمّ دائما فلا يقيّم صاحبه ليرى هل يستحقّ أن يسلّم عليه أم لا فليس خدّاعًا هكذا الإنسان المؤدّب ولأنه يحظى ببرنامج فقد قيّد نفسه بالبرنامج.
ولا يكترث بالنتيجة كثيرًا إنك إن جهّزت الطفل بهذا يصبح متّقيًا وإلّا، فكيف يعرف ما التقوى؟ ولن يستوعبها طيلة حياته أبدًا يقوم بمئة فعل أدنى، لأن هناك من يقهَره والله يقول: كلا! أنا لا أفرض بالقوّة وإنما أحدّد ضوابط إن كان بلا برنامج فهو منفعل وعصيّ على الضوابط سواء أكانت من قِبَل الله أم مِمّا سواه (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فيهِ هُدىً) للمراقبين (لِلْمُتَّقين) أي أولئك الذين يعيشون وفق برنامج فإنهم، نعم، يؤمنون وإنهم يصلّون الإنسان المؤدّب قد قيّد نفسه ببرنامج.
حقيقة التوكل على الله
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
من عجائب التنبؤات القرآنية
الشيخ جعفر السبحاني
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
الشيخ شفيق جرادي
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
إيمان شمس الدين
معنى (عول) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
(التّردّد) مشكلة التسويف، تكنولوجيا جديدة تساعد في التغلّب عليها
عدنان الحاجي
الموعظة بالتاريخ
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
كلام عن إصابة العين (1)
الشيخ محمد هادي معرفة
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
محمود حيدر
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
محفّز جديد وغير مكلف يسرّع إنتاج الأوكسجين من الماء
حقيقة التوكل على الله
من عجائب التنبؤات القرآنية
فاطم حلّ نورها
محاضرة في مجلس الزّهراء للدّكتور عباس العمران حول طبّ الأطفال حديثي الولادة
تسبيحة السيدة الزهراء (ع)
المثل الأعلى وسيادة النموذج بين التفاعل والانفعال الزهراء (ع) أنموذجًا (3)
(الكمال المزيّف) جديد الكاتبة سوزان آل حمود
لـمّا استراح النّدى
شتّان بين المؤمن والكافر