
الشيخ علي رضا بناهيان
الحكمة من فتن آخر الزمان واضحة تماماً.
لاحظوا مثلاً هذه الرواية عن الإمام الباقر(ع) إذ يقول: «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، لا يَكُونُ فَرَجُنَا حَتَّى تُغَرْبَلُوا، ثُمَّ تُغَرْبَلُوا، ثُمَّ تُغَرْبَلُوا».
كما جاء في العبارات المتأخرة من دعاء الافتتاح الشريف: «وَشِدَّةَ الْفِتَنِ بِنَا وَتَظَاهُرَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا» (دعاء الافتتاح)، أي: إلهي ارحمنا حينما تشتد الفتن بنا ويتغلّب أعداؤنا علينا وذلك لكي ينبذ الله تعالى مَن ليسوا أهلاً لذلك ويحتفظ بالأنقياء الخُلّص.
بل وقد صُرّح في أحد الأحاديث أن فتن آخر الزمان إنما تخص المنافقين من بين المؤمنين والذين ينبغي عزلهم.
فالنفاق يظهر حتى عند المنتظرين وإلا فلو لم يكونوا من المنتظرين وكانوا على أي ملة فما الداعي إلى الحديث عن غربلة المؤمنين؟
ففي حديث عن الإمام الرضا(ع) يقول: «إِنَّ مِمَّنْ يَتَّخِذُ مَوَدَّتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ لَمَنْ هُوَ أَشَدُّ لَعْنَةً (فتنةً) عَلَى شِيعَتِنَا مِنَ الدَّجَّال». فسُئِل(ع): «يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، بِمَاذَا» تكون فتنتُهم؟ ولا بد هنا أن يكشف توضيحُ الإمام(ع) عن طبيعة فتنة أشخاص كهؤلاء، «قَالَ(ع): بِمُوَالاةِ أَعْدَائِنَا وَمُعَادَاةِ أَوْلِيَائِنَا» أي إنه سيودّ ويوالي أعداءنا أهل البيت ويعادي مُحبينا وأولياءنا.
أو فيما إذا كانت فتن آخر الزمان معقدة أو لا وإلى أي مدى ستغوينا فقد سُئل الإمام الصادق(ع) عن ذلك مرةً «نَظَرَ (الإمام) إِلَى الشَّمسِ دَاخِلَةً إِلَى الصُّفَّة» (السقيفة) وسأل الرجل عما يكون هذا، فأجابه أنه نور، وحين أكد عليه لئلا يكون مخطئاً، أكد الرجل أنه نور الشمس، فأكد الإمام(ع): صحيح أن فتن آخر الزمان صعبة وسيسقط فيها قوم، وأن عملية الغربلة والتمييز والتمحيص جدية لكن «وَاللهِ لأَمْرُنَا (لأهله) أَبْيَنُ مِنْ هَذِهِ اَلشَّمْسِ».
لكنه إذا ادّعى أحد الإيمان فإن عليه الاستعداد للفتن فعن النبي(ص): «لا تَكرَهُوا الفِتنَةَ فِي آخِرِ الزَّمانِ فَإِنَّها تُبيرُ المُنافِقين» أي تفضح المنافقين وتهلكهم.
بل وجاء في حديث آخر عن أئمتنا(ع): «تَمَنَّوُا الْفِتْنَةَ» في آخر الزمان، أي اسألوا الله أن تتوالى هذه الامتحانات ففي الفتن تتسارع الأحداث ويُعَجَّل في نجاة المؤمنين، وفي الفتنة، ولكونها حدثاً رهيباً وصعباً، هناك من يسقط، كما أن فيها من يرتقي على نحو مدهش أيضاً.
وهي تبعث على صلابة المؤمنين وما توصيَتُهم بتمني فتن آخر الزمان إلا من أجل هذه الصلابة: «لا تَكرَهُوا الفِتنَةَ فِي آخِرِ الزَّمانِ فَإِنَّها تُبيرُ المُنافِقين»، «ثُمَّ تُغَرْبَلُوا، ثُمَّ تُغَرْبَلُوا»
مناجاة الذاكرين (1): أعظم النّعم ذكر الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
مفاتيح الحياة: ولا تنسَ نصيبك من الدنيا
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
لا تستسلم وحقّق أهدافك
عبدالعزيز آل زايد
مؤقّتات خفيّة في الدماغ تتحكّم في الاحتفاظ بالذّاكرة أو نسيانها
عدنان الحاجي
أيّ نوع من المربّين أنت؟
السيد عباس نور الدين
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (3)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
معنى (هنأ) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الحداثة الفائضة في غربتها الأخلاقية
محمود حيدر
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
تقنية للأغشية الرقيقة لإحداث ثورة في الرؤية الليلية
مناجاة الذاكرين (1): أعظم النّعم ذكر الله
مفاتيح الحياة: ولا تنسَ نصيبك من الدنيا
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
(مشكاة العظمة.. الأمين الهادي والهداة من آله) كتاب للشّيخ باقر أبو خمسين
زكي السالم: (كيف تفصّل قصيدتك على مقاس المسابقات)
أمثلة من النعم المعنوية والباطنية في القرآن الكريم
باسم الله دائمًا وأبدًا
اختبار غير جراحي للكشف عن الخلايا السرطانية وتحديد موقعها