
الشيخ علي رضا بناهيان
يصل الإنسان في كل مرحلة من مسيرة حياته إلى درجة من النضج يفهم فيها ما لم يكن قد فهمه في الماضي.
ونحن نتوقع من الدين أن يعمل على إنماء الإنسان وإنضاجه، فهو لم ينزل لمجرد المحافظة على سلامة طويّته.
فأن ندرك لتوّنا، ونحن في ستينات العمر، كلاماً لم ندركه من قبل فمعناه أن الدين لم يترك فينا أثراً عميقاً، إذ من الطبيعي أن يسعى الناس إلى دفع الأضرار عنهم واستجلاب بعض المنافع إليهم.
من الموضوعات التي علينا أن نبلغ فيها مبلغاً من النمو والنضج هي أن يرى الإنسان نفسه محتاجاً إلى رحمة الله متعلقاً بها.
لقد كان إمامنا الراحل(ره)، ولاسيما في سِنِيِّه الأخيرة، ينتحب في صلاة الليل انتحاباً حتى وضعوا له، لتجفيف دموعه، منشفة بدلاً عن المناديل الورقية! وإنّ أحد أسباب هذه الدموع استدرار رحمة الله وعطفه.
كان أهل البيت(ع) يحبون أهل "الحد الأعلى" من الدين ويحوطونهم برعاية مميّزة.
فقد يسلخ البعض دهراً من عمره يبكي خوفاً من النار وطمعاً في الجنة غير أنّ همّه الأساسي هو قوله تعالى: «يُرِيدُونَ وَجْهَهُ»، أي اهتمام الله ورحمته به.
عن أبي عبد الله عن أبيه(ع) قال: «بَكَى أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللهُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى اشْتَكَى بَصَرَهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوْ دَعَوْتَ اللهَ أَنْ يَشْفِيَ بَصَرَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي عَنْهُ لَمَشْغُولٌ وَمَا هُوَ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي. قَالُوا: وَمَا يَشْغَلُكَ عَنْهُ؟ قَالَ: الْعَظِيمَتَانِ، الْجَنَّةُ وَالنَّارُ» (الخصال/ ج1/ ص40).
عن الريّان بن الصَّلت قال: «لَمَّا أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى الْعِرَاقِ وَعَزَمْتُ عَلَى تَوْدِيعِ الرِّضَا(ع) فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: إِذَا وَدَّعْتُهُ سَأَلْتُهُ قَمِيصاً مِنْ ثِيَابِ جَسَدِهِ لأُكَفَّنَ بِهِ، وَدَرَاهِمَ مِنْ مَالِهِ أَصُوغُ بِهَا لِبَنَاتِي خَوَاتِيمَ. فَلَمَّا وَدَّعْتُهُ شَغَلَنِي الْبُكَاءُ وَالأَسَفُ عَلَى فِرَاقِهِ عَنْ مَسْأَلَةِ ذَلِكَ. فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ صَاحَ بِي: يَا رَيَّانُ ارْجِعْ. فَرَجَعْتُ، فَقَالَ لِي: أَمَا تُحِبُّ أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ قَمِيصاً مِنْ ثِيَابِ جَسَدِي تُكَفَّنُ فِيهِ إِذَا فَنِيَ أَجَلُكَ؟ أَوَمَا تُحِبُّ أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْكَ دَرَاهِمَ تَصُوغُ بِهَا لِبَنَاتِكَ خَوَاتِيمَ؟ فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، قَدْ كَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أَسْأَلَكَ ذَلِكَ فَمَنَعَنِي الْغَمُّ بِفِرَاقِكَ. فَرَفَعَ(ع) الْوِسَادَةَ وَأَخْرَجَ قَمِيصاً فَدَفَعَهُ إِلَيَّ، وَرَفَعَ جَانِبَ الْمُصَلَّى فَأَخْرَجَ دَرَاهِمَ فَدَفَعَهَا إِلَيّ» (عيون أخبار الرضا(ع)/ ج2/ ص212
رأس العبادة، آدابٌ للدعاء
الشيخ شفيق جرادي
الحجاب بين الحياء والتهتّك
السيد عباس نور الدين
معنى (سقف) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الملائكة وسائط في التدبير
السيد محمد حسين الطبطبائي
إرادة اللَّه سبحانه
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ظهور الشعر الأبيض قد يكون وقاية من الإصابة بالسّرطان
عدنان الحاجي
أقسام العلّة
الشيخ محمد جواد مغنية
البحث التاريخي
السيد جعفر مرتضى
الكلمات في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
الصورة والفاعلية التواصلية
أثير السادة
السيّدة المعصومة: ملتقى الجمال والجلال
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
تفسير المحيط الأعظم والبحر الخِضَمّ
رأس العبادة، آدابٌ للدعاء
الحجاب بين الحياء والتهتّك
معنى (سقف) في القرآن الكريم
الملائكة وسائط في التدبير
إرادة اللَّه سبحانه
ظهور الشعر الأبيض قد يكون وقاية من الإصابة بالسّرطان
مراكز متقدّمة لأشبال تراتيل الفجر في مسابقة (اقرأ) في البحرين
أقسام العلّة
البحث التاريخي