التّاسع عشر من شهر شوال: سَجْنُ الإمام الكاظم عليه السلام
اتفقت كلمة المؤرّخين على أنّ هارون العبّاسيّ قام باعتقال الإمام الكاظم عليه السّلام وإيداعه السجن لسنين طويلة، مع تأكيده على سجّانيه بالتشديد والتضييق عليه، على الرغم من معرفته بمقام الإمام عليه السلام.
فقد روت المصادر أنّ المأمون سأل أباه هارون العبّاسيّ ذات يوم عن الإمام الكاظم عليه السلام، فقال له: «أنا إمام الجماعة في الظاهر والغلبة والقهر، وموسى بن جعفر إمام حقّ، والله يا بني إنّه لَأَحَقّ بمقام رسول الله منّي ومن الخلق جميعاً! ووالله لو نازعتني هذا الأمر لأخذتُ الذي فيه عيناك، فإنّ المُلك عقيم»!
وذُكر أنّه لما طال الحبسُ بالإمام عليه السلام كتب إلى هارون: «إِنَّهُ لَمْ يَنْقَضِ عَنّي يَوْمٌ مِنَ البَلاءِ إِلَّا انْقَضى عَنْكَ يَوْمٌ مِنَ الرَّخاءِ، حَتّى يَفْضِيَ بِنا ذَلِكَ إِلى يَوْمِ يَخْسَرُ فيهِ المُبْطِلونَ».
ولم يزل ذلك الأمر بالامام عليه السّلام، يُنقل من سجنٍ إلى سجن حتّى انتهى به الأمر إلى السّندي بن شاهك، وكان فاجراً فاسقاً، لا يتورّع عن ارتكاب أي شيء تملَّقاً ومداهنةً للسلطان، فغالى في التضييق عليه حتّى جاء أمر هارون بدسّ السمّ له، فأسرع السنديّ إلى إنفاذ هذا الأمر الشنيع، فاستُشهد عليه السّلام، بعد طول سجن ومعاناة، عن خمسة وخمسين عاماً، وذلك في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183 للهجرة، ودُفن في «مقابر قريش» ببغداد، وتُعرَف اليوم باسم «الكاظمية».
إيمان شمس الدين
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ حسين الخشن
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشّيخ صالح آل إبراهيم: كيف تنقذ زواجك من الانهيار؟
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (4)
تحمّل المسؤوليّة، عنوان الحلقة الثّالثة من برنامج (قصّة اليوم)
ناصر الرّاشد: كيف يستمرّ الحبّ؟
من بحوث الإمام الرّضا (ع) العقائديّة (2)
الإمام الرضا (ع) والمواقف من النظام (2)
شيء من الحنين الرّضويّ
الإمام الرّضا: كعبة آمال المشتاقين
العلّة من وراء خلق الشّيطان والشّرّ
السّكينة والحياة السّعيدة