
دخل رجلٌ على الإمام الجواد عليه السلام وهو مسرور، فقال له الإمام: ما لي أراك مسروراً؟ قال: يا ابن رسول الله ".." إنّه قصدني اليوم عشرةٌ من إخواني المؤمنين الفقراء لهم عيالات، فأعطيتُ كلَّ واحدٍ منهم، فَلِهذا سروري.
فقال الإمام عليه السلام: لَعَمري إنّك حقيقٌ بأن تُسرَّ إنْ لم تَكُن أحبطْتَه أو لم تُحبطه فيما بعد. فقال الرّجل: وكيف أحبطتُهُ وأنا من شيعتِكم الخُلَّص؟
فقال عليه السلام: ها قد أبطَلت بِرَّك بإخوانك وصدقاتِك. قال: وكيف ذلك يا ابن رسول الله؟
قال له عليه السلام: اقرَأ قولَ الله عزَّ وجلَّ: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى..﴾ البقرة:264. قال الرّجل: يا ابنَ رسول الله، ما مَننتُ على القوم الذين تصدَّقتُ عليهم ولا آذيتُهم!
قال له عليه السلام: إنَّ الله عزَّ وجلَّ إنّما قال: ﴿..لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى..﴾ البقرة:264، ولم يَقُل لا تبطلوا بالمنِّ على مَن تتصدَّقون عليه وبالأذى لمَن تتصدَّقون عليه، وهو كلّه أذى، أفترى أذاك للقوم الذين تصدَّقت عليهم أعظم، أم أذاك لحفَظَتِك وملائكة الله المقرّبين (من) حواليك، أم أذاك إلينا؟ فقال الرّجل: بل هذا يا ابنَ رسول الله!
فقال عليه السلام: فقد آذيتَني وآذيتَهم وأبطلتَ صدقتك، قال: لماذا؟ قال عليه السلام: لقولك: وكيف أحبطتُهُ وأنا من شيعتِكم الخلَّص. ويحَك، أتدري مَن شيعتنا الخلَّص؟ قال: لا.
قال عليه السلام: شيعتُنا الخلَّص حِزقيل المؤمن، مؤمنُ آل فرعون، وصاحبُ يس ".." وسلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار، أسوَّيت نفسَك بهؤلاء؟ أمَا آذيت بهذه الملائكة، وآذيتَنا؟ فقال الرجل: أستغفرُ الله وأتوبُ إليه، فكيف أقول؟
قال عليه السلام: قُلْ: أنا من مواليكم ومحبِّيكم، ومُعادي أعدائكم، وموالي أوليائكم. فقال: كذلك أقول، وكذلك أنا يا ابنَ رسول الله ".."
فقال الإمام الجواد عليه السلام: الآن قد عادت إليك مثوباتُ صدقاتِك، وزالَ عنها الإحباط.
البروجردي، جامع أحاديث الشيعة
وجه رب الكون
السيد جعفر مرتضى
الواقع الاجتماعي والسياسي حين تولى الإمام علي (ع) الحكم
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (2)
محمود حيدر
ماذا يحدث داخل الدماغ أثناء لحظة الإلهام والكشف المفاجئة؟
عدنان الحاجي
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الصدقات وعجائب تُروى
عبدالعزيز آل زايد
صفة الجنة في القرآن الكريم
الشيخ محمد جواد مغنية
معـاني الحرّيّة (4)
الشيخ محمد مصباح يزدي
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (2)
الشيخ شفيق جرادي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أمسية للحسن بعنوان: (نحو قراءة أدبيّة أفضل)
وجه رب الكون
الواقع الاجتماعي والسياسي حين تولى الإمام علي (ع) الحكم
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (2)
ماذا يحدث داخل الدماغ أثناء لحظة الإلهام والكشف المفاجئة؟
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الصدقات وعجائب تُروى
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
صفة الجنة في القرآن الكريم
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)