من التاريخ

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
عن الكاتب :
الشيخ محمد مهدي شمس الدين، (1936م-2001م) عالم دين ومفكر إسلامي ومحدّث، كان رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان. بدأ نشاطه العلمي والسياسي في مدينة النجف الأشرف ودرس عند السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي. عاد عام 1969م إلى لبنان وتولّى رئاسة الاتحاد الخيري الثقافي الذي أسس عام 1966م و باشر بنشاطات ثقافية وفكرية وتبليغية. من مؤلفاته: نظام الحكم والإدارة في الإسلام، مطارحات في الفكر المادّي والفكر الديني، ثورة الحسين في الوجدان الشعبي، بين الجاهلية والإسلام وغير ذلك.

شهداء كربلاء من بني هاشم

اختلفت الرواية في عدة من استشهد في كربلاء - غير الحسين عليه السلام - من أهل البيت عليهم السلام. فهم عند المسعودي ثلاثة عشر رجلاً (مروج الذهب : 3 / 71) وهو فيما اطلعنا عليه من الروايات أقل عدد روي أنه قتل منهم مع الحسين في كربلاء.

 

واشتملت رواية أوردها الخوارزمي عن الليث بن سعد على أسماء أربعة عشر رجلاً منهم (مقتل الحسين : 2 / 47) وذكر الخوارزمي في رواية أخرى نسبها إلى الحسن البصري، قال فيها: (قتل مع الحسين بن علي عليه السلام ستة عشر من أهل بيته، ما كان لهم على وجه الأرض شبيه) (مقتل الحسين : 2 / 46 - 47).

 

وتشتمل الزيارة المنسوبة إلى الناحية على أسماء سبعة عشر رجلاً منهم (غير الحسين بن علي) وهي، من حيث العدد، موافقة لرواية الشيخ المفيد (الإرشاد : 248 - 249) حيث قال: (إن عدة من قتل مع الحسين (ع) من أهل بيته بطف كربلاء هم سبعة عشر نفسًا، الحسين بن علي (ع) ثامن عشر).

 

وهاتان الروايتان موافقتان، من حيث العدد، لرواية الطبري (5 / 468 - 469)، فقد عد الشهداء تسعة عشر رجلاً منهم (مسلم بن عقيل) ومنهم: أبو بكر بن علي بن أبي طالب. وقال عنه: (شك في قتله) فيكون الباقي عند الطبري، وهم من ثبت عنده استشهادهم في كربلا، سبعة عشر رجلاً، ويكون بذلك متفقًا مع الزيارة والشيخ المفيد.

 

وهذه الروايات (الزيارة المفيد، الطبري) موافقة لرواية أخرى أوردها الخوارزمي عن الحسن البصري، وفيها: (قتل مع الحسين عليه السلام سبعة عشر رجلاً من أهل بيته) (مقتل الحسين : 2 / 47). وقال أبو الفرج الأصفهاني (مقاتل الطالبيين : 95) بعد أن عرض أسماء شهداء بني هاشم: (فجميع من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب - سوى من يختلف في أمره - اثنان وعشرون رجلاً).

 

وقد عد في الشهداء الإمام الحسين ومسلم بن عقيل، وقد وهم فيه كما هو معلوم حيث أن مسلمًا ليس ممن قتل يوم الطف، بل استشهد قبل ذلك في الكوفة فتكون عدة الشهداء، عند أبي الفرج الأصفهاني عشرين رجلاً.

 

وأكبر عدد روي أنه استشهد من أهل البيت في كربلاء فيما اطلعنا عليه من الروايات هو خمسة وعشرون رجلاً، وهذا هو ما رواه الخوارزمي (2 / 47 - 48) حيث قال: (اختلف أهل النقل في عدد المقتول يومئذ ما تقدم من قتل مسلم بن العنزة الطاهرة، والأكثرون على أنهم كانوا سبعة وعشرين...) وذكر أسماءهم بعد هذا، وفيهم اسما: (الحسين بن علي بن أبي طالب، ومسلم بن عقيل بن أبي طالب).

 

وذكر السيد محسن الأمين رحمه الله في أعيان الشيعة (الجزء الرابع / القسم الأول / ص 134) جدولاً بعنوان (أسماء من اتصلت بنا أسماؤهم من أنصار الحسين الذين قتلوا معه من بني هاشم) وذكر في الجدول ثلاثين اسمًا. ولا نعرف مستند السيد رحمه الله في ذلك.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد