هناك حب وهمي وحب حقيقي. وتقسيم الحب إلى حب مجازي وحب إلهي ليس دقيقًا. فالحب كله إلهي. الذين تحدّثوا عن الحب المجازي وقصدوا به أنّه ليس بالحب الحقيقي، وإنّما هو مجاز إلى الحب الإلهي الذي هو الحب الحقيقي ربما لم يعرفوا ما هو الحب، أو لأنّهم جربوا الحب الإلهي ومن شدته وقوته أضحى حب ما سواه كلا شيء.
وللّذين يفتّشون في هذا الزّمن عن ضمانة قويّة لتربية أبنائهم على الصّلاح والطّهارة والاستقامة، فلا شيء يعدل القرآن في ذلك. فهو الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم، ويرشدنا إلى الإمام العادل والأسوة الصالحة والمبيّن الراشد. فنكتشف به الثقل الآخر الذي ما إن تمسّكنا بهما لن نضل بعدها أبدًا.
إنّ إدراكنا للدور التربويّ والتعليميّ لكتاب الله المجيد ينبع من فهمنا ومعرفتنا بماهيّته وحقيقته. ولأنّه كلام الله، ولأنّ كلام الله عين إرادته، ولأنّ إرادة الله عين صفاته وأسمائه، ولأنّ الإنسان قاصرٌ عن الإحاطة بصفات الله وكنه أسمائه، فلا يمكن لأحدٍ أن يحيط بحقيقة القرآن ويستوعب ما يتضمّنه
إنّ كتاب الله العزيز قد حوى كلّ الحقائق والمعارف التي يحتاج إليها كل من الفرد والمجتمع لتحقيق سعادة الدارين؛ وإنّ من يروم ويطلب ما وراء القرآن فقد ضلّ وهلك. وفي الحدّ الأدنى، فإنّ حقائق القرآن تُعدّ بمثابة البنية التحتية الوحيدة التي تتكفّل بتأمين تلك السعادة. ومن لم يبنِ صرح حياته وحياة مجتمعه على قواعد القرآن ومعارفه
أقرب هذه الآراء الناهية عن قراءة الكتب العرفانية يتذرع بأنّها كتب تحتاج إلى مدرّس قدير وهي لا تناسب المبتدئين في هذا الطريق. وكالعادة يُطلق الكثيرون مثل هذه الآراء والنصائح لاستسهال إطلاق الكلام بلا دليل ويقتفون ما ليس لهم به علم، فلا نجد في كلامهم شواهد واضحة على مدعياتهم من هذه الكتب نفسها
لا يتحرّك الناس بمجرّد حصول القناعة والفهم، فالمحبة والرغبة والانجذاب إلى الشيء هو الذي يشكّل الدافع الأكبر نحوه. إذا قمنا بتحليل الدوافع الأساسية في أي تحرّك أو نشاط يقوم به الإنسان، لوجدنا أن تمثّل النتيجة والأثر في صورة خياله، وما تعطيه من لذّة أو مصلحة متصوّرة عنده، هي التي تدفعه نحو ذلك الشيء.
إنّ الانسحاق أمام الغرب والرّغبة الشديدة بتقليده واتّباعه هو تعبير عن ضعف حضور الثقافة الذاتية. وحين يخرج الشعب عن ثقافته ويتخلّى عنها، فسوف يتّجه نحو خسارة وفقدان العناصر التي تمنحه الاستقلال والتعبير عن إرادته الذاتية وعن حرّيّته. ولا يوجد كارثة أوخم وأشدّ بالنسبة لأي شعب من فقدان استقلاله.
إنّ أي مدرسة فكرية أو دين أو مذهب، إذا كان لا بدّ له أن يستقر ويثبت على مستوى أتباعه أو ينتشر ويسود على مستوى العالم، لا بدّ أن يتمتع بمجموعة من المواصفات والخصائص العالمية، والتي هي في الواقع تلك الخصائص المشتركة التي تحدد ما هي الإنسانية والتي نعبر عنها بالمميزات الفطرية.
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد هادي معرفة
عدنان الحاجي
السيد جعفر مرتضى
محمد رضا اللواتي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد صنقور
السيد علي عباس الموسوي
د. سيد جاسم العلوي
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
قصة أصحاب الكهف في القرآن
إحياء الموسم الحسيني... حياة
دقائق في القرآن هي روائع في التعبير (6)
الفجوة بين عمر الدماغ الزمني والبيولوجي وتأثيرها على التفكير والذاكرة
الحالة العامة في معسكر الأعداء (2)
زكي السالم: جرّب أن تكون اللّغة آخر همّك
الصبر والثبات في أيام الشدّة
سؤال عن أخلاق مرحلة (ما بعد الإنسانية)
كيف نواجه الأزمات والابتلاءات؟
رحلة إلى بلاد الألف ملّة