تعني هذه الآية الكريمة في لغة العرب أنّه لم يأسف عليهم أحد، وهي من نوع الآيات التي لا تفسَّر كلمةً كلمة، بل تفسّر بوصفها كلاً واحداً، فالنصوص في القرآن الكريم ـ تبعاً للغة البشر والعربية كذلك ـ تنقسم إلى ما يقبل التفكيك المفرداتي حتى يتمّ فهمه، مثل كثير من الآيات، وإلى ما يفسّر بوصف الجملة كلّها فيه كلمةً واحدة، تماماً مثل الأمثال الشعبية.
إن طريقة الأخذ بظاهر الكلام هي الطريقة العقلائية العرفية في كل اللغات، فالمتحاورون في كل لغة يأخذون بظاهر الكلام. وقد جرى القرآن الكريم على هذه السنة العقلائية؛ ولذا كان مفهومًا وواضحًا عند العرب الذين نزل فيهم، فكان حجّة عليهم، ولو لم يفهموه لما كان يصح الاحتجاج عليهم به.
الإيجاز هو التعبير بالألفاظ القليلة عن المعاني الكثيرة. والإيجاز يكون بالحذف. مثاله: حذف المبتدأ من قوله تعالى: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (البقرة : ١٨٤). فكلمة (عدّة) خبر لمبتدأ محذوف، فكأن الجملة كانت هكذا : فالواجب عليه صوم عدةُ أيام أخر.
وهو الذي طرحه مشهور علماء الإماميّة، حيث يذهبون إلى أنّ الآية الكريمة تتحدّث عن أواخر حياة إبراهيم، أي بعد أن كان نبيّاً بفترةٍ طويلة، وأنّ الابتلاءات التي تحدّثت عنها الآية الشريفة هي تلك المسيرة الطويلة من التحدّيات التي واجهت إبراهيم (ع) بعد أن بعث نبيّاً، كقصّة أمره بذبح ولده، وقصّة وضع أهله في بلد غير ذي زرع وغير ذلك
فقوله تعالى: ﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ سيق لغرض التقريع وعدِّ الفرار من الزحف بمثابة الانقلاب على الأعقاب والرجوع عن مقتضيات الدين والذي يحتِّم على المؤمنين به الثباتَ عليه والذودَ عنه واستفراغَ الوسع في سبيل تحصينه والإحياء لمعالمه أبدَ الدهر.
يقرر القرآن أنهم مصدر الفتنة في العالم، فهم يفتنون المسلمين عن دينهم بالإرهاب، والاضطهاد، والإغراء، والتطميع، والترغيب، والمطاردة، وقطع الأرزاق، والإفساد، والتخريب، والقتل… ونحن قد واجهنا ولا نزال نواجه طائفة واسعة من هذه الوسائل التي تفتن المسلمين عن دينهم في حياتنا المعاصرة
تُؤتى بالمرأةِ الحسناء يوم القيامة التي قد افتتنت في حُسنها، فتقول: يا رب، حسّنت خلقي حتى لقيتُ ما لقيت، فيُجاءُ بمريم (عليها السلام) فيقال: أنتِ أحسنُ أو هذهِ؟ قد حسَّنّاها فلم تُفتتن، ويُجاء بالرجلِ الحسن الذي قد افتتنَ في حُسنهِ، فيقول: يا رب، حسنتَ خلقي حتى لقيتُ من النساء ما لقيتُ، فيجاء بيوسف (عليه السلام)، فيُقالُ: أنت أحسن أو هذا؟ قد حسناهُ فلم يُفتتن
وبديهي أنّه لا يصحّ أن تقرر الآية هذا المفهوم في زمان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) فقط، بل إنّ هذا المفهوم الإسلامي يستوعب جميع الأزمنة والأمكنة وعلى كلّ طائفة مؤمنة أن تجتمع حول محور واحد وترتبط فيما بينها برابطة وثيقة من الألفة والمحبّة كما كان حال المؤمنين في عصر النبوّة والبعثة.
أمّا ما هو المراد من حبل الله الوارد في الآية الشريفة؟ فإنّ المفسّرين اختلفوا في ذلك، وقد ورد في بعض الروايات الشريفة أنّ المراد منه هو القرآن الكريم الذي ينبغي أن يتّخذه المسلمون محوراً لوحدتهم وتماسكهم، وفي بعض الروايات الأخرى ذكرت أنّ المراد من حبل الله هو أهل البيت (عليهم السلام)
بعض الملك وهو ملك مصر. في الكافي عن [الإمام] الصادق (عليه السلام) في حديث يذكر فيه يوسف فكان من أمره الذي كان أن اختار مملكة الملك [مصر] وما حولها إلى اليمن. وفي الخصال عن [الإمام] الباقر (عليه السلام) إن الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكًا في الأرض إلا أربعة، إلى أن قال وأما يوسف فملك مصر وبراريها ولم يتجاوزها إلى غيرها.rn
لقد حذّر الله المسلمين من الذنوب القلبيّة في مواضع عدّة من القرآن الكريم، من جملة ذلك قوله تعالى: ﴿وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ (البقرة: 225)؛ وفي هذه السورة يرد التعبير عن الذي يكتم الشهادة بإثم القلب (1). ويقول تعالى: ﴿وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللهُ﴾ (البقرة: 284)، وهذه إشارة إلى الكفر والنفاق والرياء.
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
شكل القرآن الكريم
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (4)
محمود حيدر
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}
الشيخ مرتضى الباشا
أكبر مسؤوليات التربية... منع تسلّط الوهم على الفطرة
السيد عباس نور الدين
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
الذنوب التي تهتك العصم
(ما بين العواصف والرّمال) إصدار تأمّليّ لحسن الرّميح
كلام في الإيمان
شكل القرآن الكريم
الإسلام أوّلاً
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (4)
معنى (لمز) في القرآن الكريم
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (3)