لقاءات

شاكر الجنبي: إذا أحييت عليّاً أحييت الذكر والقرآن والصلاة والقدر


نسرين نجم ..
مما لا شك فيه بأن الرواديد استطاعوا أن يؤدوا دورًا مهمًا في نقل الثقافة الإسلامية عبر القصائد التي يصل مضمونها بجناجرهم إلى لب المشاعر والقلوب، فالرادود يحمل رسالة مليئة بالقيم والنهج المحمدي العلوي الأصيل، لينقلها إلى كل الناس سيما عند الجيل الناشئ، وضمن أجواء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين علي (ع)، كان لنا هذا الحوار مع الرادود شاكر الجنبي.


* الرادود ومنهج آل البيت (ع):
بدأ شاكر الجنبي مشواره كرادود بشكل رسمي كما يقول: "عام 1419 هـ ، ولأن العزاء البحراني كان ذا رواج كبير آنذاك أصبح أقرب المجالات لقلبي ، ونرجو أن نكمل النهج الذي هو امتداد لمظلومية آل محمد (ع)، فالرادودية منبر عظيم وسام وهو قناة من القنوات لبث علوم ومنهج الآل عليهم السلام".
وحول ما إذا استطاع الرادود أن يرسخ الرادودية كشعيرة من الشعائر الاسلامية يقول: "ربما بلغ أوج تلك الحدود ، فالصوت الشجي والجميل عوَضًا عن أنه طريقة لإحياء للشعائر ، هو تعبيرٌ عن مشاعر المؤمنين ، لذلك نجد التمازج بشكلٍ قوي أحيانًا كثيرة".


ويرى: "أن اللطميات والقصائد ومجالس العزاء استطاعت أن تشكل وعيًا جماعيًا بأهمية مدرسة آل البيت (ع)، وخصوصًا طبقة الشباب أو الطبقة المفكرّة  حيث تشكل الشريحة الكبرى للمجتمع".
وسألنا الرادود شاكر الجنبي عن مدى تفاعل الشباب مع اللطميات والقصائد، فقال: "تفاعل هذه الفئه جـدًّا ممتاز، وإن كان يتذبذب أحيانًا ( لظروف مختلفة ) ،  بفضل من تعلمت منهم الكثير ، أجدُ الذائقة لدى شبابنا ترتقي يومًا بعد يوم".


* عليٌ (ع) أروع الوجود:
نحن على بعد أيام من ذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام ، فسألنا الجنبي عما تعنيه له هذه الشخصية الربانية العظيمة فقال: "عليٌّ هو أروع الوجود ( العين تدمع في ميلاده وفي رحيله ) لأن ليس هناك من هو مثله ". وحول ما إذا كان الشباب يعرفون حقيقة هذه الشخصية الربانية ، أم أن الأمر محصور بأن الامام علي (ع) كان بطلًا ضرغامًا شجاعًا؟ يجيب: "من عرف علي فقد عرف الله ، ليس فقط الشباب !! فَلَو كنّا جميعاً نعرف أمير المؤمنين لما بقي بيننا مظلوم أو محروم ، ولكن كلنّا ما زلنا نتعلم ، من هو ذلك العظيم؟ ، ولَم نصل إلى ( كُلّ علي )".


فمتى يبدأ التحضير لمناسبة استشهاد يعسوب الدين إمام المتقين علي بن أبي طالب (ع) ؟ يقول الرادود شاكر الجنبي: "ربما لأني تعلمت بأن الإبكار سبيلٌ للنجاح كالتبكير في طلب الرزق ، فقد جعلت إعدادي لمثل هذه المناسبة من بعد مولد الإمام الحجة (عج) مباشرة وذلك لأفرّغ وقتي أكثر في شهر رمضان لما التزمت به وعائلتي وعملي بعيدًا عن أي أمر آخر".
يرى الرادود شاكر الجنبي أن أهمية إحياء مثل هكذا مناسبات تتمثل بأن: "عليٌّ أعظم الشعائر ، فإذا أحييت عليّاً أُحييت الذكر والقرآن والصلاة  والقدر وكل ما لله رضا ولي خير وصلاح".
وحول ما إذا كان هناك من تحديث أضافه الرادود شاكر الجنبي في القصائد يجيب بكل صراحة: "للأسف لا ، ما زلت أتعلَّم من كل القرّاء والرواديد والمنشدين والنعاة ، وأتمنى أن أتوفق ولو بالقليل ومن الله القبول".


وعن أمكنة إحياء هذه المناسبة الأليمة العظيمة وعن نشاطاته المستقبلية يقول: " سأشارك في قطيف الكرامة والولاية ، مستقبلًا  يراودني منذ فترة طويلة السفر للخارج لإكمال دراستي ، وأنتظر شيئًا من الترتيب مع عائلتي ، وبهذا ربما أبتعد كثيرًا عن الرادودية".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد