صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

السّيّدة رقيّة: اليتيمة الشّهيدة

ولكنْ ! ولا كالشّامِ مهوَى شماتةٍ

ولا كأبي السّاعاتِ حطّ به المسرَى

 

يُجرُّونَ في الأصفادِ والسّوطُ يلتوي

وصوتُ استغاثاتٍ تناديكِ يا زهرا

 

وما القصرُ والإيوانُ والطّشتُ والعصا

وشتمُ بناتِ الوحيِ إذ أُوقفَت حسرَى

 

 وهتكُ حجابِ الرّأسِ إلّا فوادحٌ

تُلحُّ على المهديِّ أن يُدركَ الثّأرا

 

لهُ اللهُ من ظعنٍ ثوَى في خرابةٍ

يُكابدُ من أوصابِها البردَ والحرّا

 

وهمْ أهلُ بيتِ الوحيِ والمجدِ والنّدَى

وهم ألبسُوا الدّنيا المفاخرَ والقَدرا

 

ثوتْ بينهمْ كالبدرِ في الحُسنِ طفلةٌ

لقد مُلئتْ من هَولِ ما رُوِّعت ذُعرا

 

رقيّةُ بنتُ النّورِ واللّطفِ والبها

لِفقدِ أبيها لم تَعُد تحتملْ صَبرا

 

رأتهُ ولكنْ لاحَ في وحشةِ الكرَى

يُكفكفُ واحزناهُ دمعَتها الحرّّى

 

وحينَ أفاقتْ لم تجدْ غيرَ نسوةٍ

تلوذُ بظلِّ الخَوفِ تعتنقُ الأسْرا

 

ومن وَجْدِها ضجّتْ وعجّتْ وأعولتْْ

تنوحُ ودمعُ القلبِ ملتهبٌ جَمرا

 

وجِيءَ لها بالرّأسِ في الطّشتِ.. قسوةً

فخرّتْ .. وعادَ الحزنُ يختطفُ العُمرا

 

بكتْ واشتكتْ شجوًا فوا حَرَّ قلبِها

إلى أن قضتْ والرّوحُ تحتضنُ النّحْرا

 

سلامٌ على غُصنِ الرّزايا.. رُقيّةٍ

لقد جاورتْ في الشّامِ عَمّتَها الحَورا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد