الشيخ جعفر السبحاني ..
كلّف رسول الله صلى الله عليه وآله « عبد الله بن رواحة » ، و « زيد بن حارثة » بأن يسبقاه إلى المدينة ، ليبشّرا المسلمين بما حققه رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه في بدر من الانتصار الكاسح والفتح المبين ، ويخبرا أهلها بمصرع رؤوس الكفر والشرك كعتبة وشيبة وأبي جهل وأبي البختري وأميّة ، ونبيه ومنبه و .. و ..
فما قدم المبعوثان إلى المدينة إلا والمسلمون عائدون من دفن ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله زوجة عثمان بن عفان فامتزجت الأفراح بالأحزان ، واختلط السرور بانتصار النبيّ وأصحابه بالحزن على موت ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله .
وقد أرعب المشركون واليهود والمنافقون بخبر انتصار المسلمين الساحق على قريش ، وراحوا يحاولون تكذيبه ، وتفنيده حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة ودخل بعده أسرى قريش أصبح الخبر قطيعًا مسلّمًا ، فباءت محاولات المنافقين بالفشل.
المكيّون يعرفون بمقتل أسيادهم :
كان « الحيسمان الخزاعي » أول من قدم مكة وأخبر الناس باحداث « بدر » الدامية وبمصرع طائفة كبيرة من سادة قريش على أيدي المسلمين.
يقول أبو رافع الذي كان غلامًا للعباس بن عبد المطلب آنذاك ثم أصبح من أصحاب النبيّ وعلى فيما بعد : كنت غلامًا للعباس ، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت ، فأسلم العباس وأسلمت أمّ الفضل وأسلمت ، وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم وكان يكتم إسلامه ، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه ، وكان أبو لهب قد تخلّف عن بدر ، فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبته الله وأخزاه ، ووجدنا في أنفسنا قوة وعزة.
وقد كنت رجلًا ضعيفًا وكنت أصنع السهام والنبال أنحتها في حجرة زمزم فو الله بينما أنا جالس فيها أنحت سهامي وعندي أمّ الفضل جالسة وقد سرّنا ما جاءنا من الخبر عن هزيمة قريش ، إذ أقبل أبو لهب يجرّ رجليه بشرّ حتى جلس عند طنب الحجرة فكان ظهره إلى ظهرى ، فبينما هو جالس إذ قال الناس : هذا أبو سفيان فقال أبو لهب : هلمّ إليّ فعندك لعمري الخبر.
فجلس إليه والناس قيام عليه فقال : يا ابن أخي أخبرني كيف كان أمر الناس؟
قال أبو سفيان : والله ما هو إلاّ أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يقودوننا كيف شاءوا ، ويأسروننا كيف شاءوا ، وأيم الله مع ذلك ما لمت الناس ، لقينا رجالًا بيضًا على خيل بلق بين السماء والأرض ، والله ما تبقي شيئًا ولا يقوم لها شيء.
يقول أبو رافع : فرفعت طنب الحجرة ، ثم قلت : تلك والله الملائكة.
فرفع أبو لهب يده فضرب بها وجهي ضربة شديدة.
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد عبد الحسين دستغيب
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
زكي السالم: الموهبة بين الظّنّ فيها والضّنّ بها
هم ليس هم
الامتنان في الأوقات العصبية يعود بالنّفع على الممتنّ نفسه
(م ق ج) جديد الكاتب يوسف أحمد الحسن
جسد على حبل غسيل
العدد السّابع والثّلاثون من مجلّة الاستغراب
كلمة موجزة حول الجمال
سعة الصدر
معنى الإمامة في قوله تعالى: (إني جاعلك للناس إماماً)؟
﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ﴾