
السيد محمد حسين الطباطبائي ..
أما الإسلام فإنه أصلح هذه المفاسد إذ قلب هذه المعارف العالية في قالب البيان الساذج الذي يصلح لهضم الأفهام الساذجة والعقول العادية ، فصارت تلامسها من وراء حجاب وتتناولها ملفوفة محفوفة ، وهذا هو الذي يصلح به حال العامة .
وأما الخاصة فإنهم ينالونها مسفرة مكشوفة في جمالها الرائع وحسنها البديع ، آمنين مطمئنين وهم في زمرة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا ، قال الله تعالى : {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف : 2 - 4] ، وقال : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة : 77 - 79] ، وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم ).
وعالج غائلة الشرك والوثنية في مرحلة التوحيد بنفي الاستقلال في الذات والصفات عن كل شيء إلا الله سبحانه فهو تعالى القيوم على كل شيء ، وركز الأفهام في معرفة الألوهية بين التشبيه والتنزيه فوصفه تعالى بأن له حياة لكن لا كحياتنا ، وعلمًا لا كعلمنا ، وقدرة لا كقدرتنا وسمعًا لا كسمعنا ، وبصرًا لا كبصرنا .
وبالجملة ليس كمثله شيء وأنه أكبر من أن يوصف ، وأمر الناس مع ذلك أن لا يقولوا في ذلك قولا إلا عن علم ، ولا يركنوا إلى اعتقاد إلا عن حجة عقلية يهضمها عقولهم وأفهامهم .
فوفق بذلك أولًا لعرض الدين على العامة والخاصة شرعًا سواء ، وثانيًا أن يعمل العقل السليم من غير أن يترك هذه الموهبة الإلهية سدى لا ينتفع بها ، وثالثًا أن قرب بين الطبقات المختلفة في المجتمع الإنساني غاية ما يمكن فيها من التقريب ، من غير أن ينعم على هذا ، ويحرم ذاك ، أو يقدم واحدًا ، ويؤخر آخر قال تعالى : {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} [الأنبياء : 92] وقال : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات : 13].
حقيقة التوكّل
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الحق والباطل: ماء راسخ وزبد يزول
الشيخ جعفر السبحاني
معنى (أمس) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
أصول التعامل الناجح مع الوالدين
السيد عباس نور الدين
ظاهرة الباريدوليا: لماذا نتوهم رؤية وجوه على الأشياء وما هي تطبيقاتها العمليّة الممكنة؟
عدنان الحاجي
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ..} كيف يُنسب اليأس للرسُل؟
الشيخ محمد صنقور
أَمَرْنا مُتْرَفِيها!
الشيخ محمد جواد مغنية
أنت أيضًا تعيش هذا النّمط الخطير من الحياة!
الشيخ علي رضا بناهيان
رأس العبادة، آدابٌ للدعاء
الشيخ شفيق جرادي
الملائكة وسائط في التدبير
السيد محمد حسين الطبطبائي
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
حقيقة التوكّل
الحق والباطل: ماء راسخ وزبد يزول
معنى (أمس) في القرآن الكريم
طلاء شفّاف لتحويل النوافذ إلى ألواح شمسية بشكل غير مرئي
أصول التعامل الناجح مع الوالدين
ظاهرة الباريدوليا: لماذا نتوهم رؤية وجوه على الأشياء وما هي تطبيقاتها العمليّة الممكنة؟
آل سعيد: لا تفاقموا مشكلات المراهقين
حقيقة التّكبّر
معنى (فره) في القرآن الكريم
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ..} كيف يُنسب اليأس للرسُل؟