ثروة الإمام زين العابدين (عليه السلام) العلمية والعرفانية هي أدعيته التي رواها المحدّثون بأسانيدهم المتضافرة، والتي جمعت بما سمّي بالصحيفة السجّادية المنتشرة في العالم، فهي زبور آل‏ محمد، ومن الخسارة الفادحة أنَّ الكثير من المسلمين غافلين عن ذلك وغير واقفين على هذا الأثر القيّم الخالد.

قد اتفقت كلمة المؤرّخين على أنّ هارون الرشيد قام باعتقال الإمام الكاظم (عليه السلام) وإيداعه السجن لسنين طويلة مع تأكيده على سجّانيه بالتشديد والتضييق عليه .

لقد كانت سوابق رسول الله (صلى الله عليه وآله) المشرّفة، وأخلاقه الحميدة، وصدقه وأمانته طوال حياته،

قال سبحانه: (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين *

إنّ الإمام الجواد كان أوّل إمام يبلغ الإمامة في طفولته، فمن الطبيعي أن يكون أوّل سؤال يخطر بالبال

السؤال : إذا استعرضنا حياة الإنسان وتاريخه تظهر أمامنا حقيقة جليّة، وهي أنّنا نجد الإنسان يسعى وبكلّ جهد للتحقيق والبحث عن الله

لا ريب أنّ ذلك من الإشكالات المطروحة في هذا المجال والتي تتعلّق بخلود الكافرين في النار،

لقد حلف سبحانه بأُمور أربعة متتابعة وقال : (وَالذّارِياتِ ذَرْواً) (فَالحامِلاتِ وِقْراً)

حلف سبحانه تبارك وتعالى بلفظ الجلالة مرّتين ضمن آيتين من سورة النحل، وهو أعظم قسم ورد في القرآن الكريم.

حينما أدرك المشركون عجزهم أمام القرآن الذي تحدّاهم ـ وهم سادة البلاغة ورجال الأدب في ذلك الوقت،

من الواضح أنّ الاختبار إنّما يجري لغرض تحصيل العلم وكشف الحقائق المجهولة، وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أنّ اللّه عالم بسرّ الإنسان وعلانيته، ومطّلع على ماضيه ومستقبله، فحينئذ يطرح التساؤل التالي: ما الحاجة إذاً إلى هذا الامتحان وذلك الاختبار وما هي فلسفته؟

الغيب في اللغة العربية يقابل الحضور، ويضاد الشهود. قال سبحانه: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ (الرعد: 9).