صدى القوافي

بيروت بين الحب والموت

علي مهدي المادح

لبنانُ قومي من جراحكِ سالمهْ

ذي مريمٌ صلَّت عليكِ وفاطمهْ

حجّت لك النبضاتُ منْ أعماقنا

ولكِ المساجدُ والكنائسُ قائمهْ

يا قِبلةً للعشقِ أشهد أنَّ منْ

يهواكِ يصبحُ في النفوس الحالمه

ياصوتَ فيروزَ الذي بحنينهِ

قد أيقظتّ كل القلوبِ النائمه

أولستِ مرتعَ كلَّ ظبيٍّ ناعمٍ

عجبي لِمَ الدنيا بوجهك قاتمهْ

ماذا جنتْ عيناكِ حتى ترعوي

تلكَ الخيولُ الصافناتُ الناعمهْ

كم أذَّنَ الأطفالُ أحجيةَ المنى

لكنما لبنان تبقى صائمهْ

هل تدري يا لبنانُ أنَّ مرافئاً

 كانت على سككَ الخيانةِ جاثمهْ

لو أنَّ هاتيكَ النوارسَ تهتدي

لسفينةٍ في البحر كانتْ هائمه

والأرْزُ في قممِ الشواهق باكياً

تلكَ السهولِ الطيباتِ العائمهْ

قل للمروجِ اليانعاتِ ومن بها

من كلِ مرحومٍ هناكَ وراحمهْ

اللهُ يعلمُ كما لنا في أرضكمْ

حبٌ تعتِّقهُ الليالي القادمهّ

أوليسَ "عشتانوف" من محرابها  

قد عمَّدتْ بيروت أجملَ عاصمهْ

لا ينتهي التاريخُ من إعجازهِ

إلاَّ إذا لبنان كانتْ خاتمهْ

لبنان لا تبكي ولا تتوجعي

إنّ السلامةَ في ربوعكِ خادمهْ

لبنانُ قومي من جراحكِ سالمهْ

ذي مريمٌ صلَّت عليكِ وفاطمة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد