متابعات

أهالي تاروت يشيعون ’أستاذ الخطباء’ إلى مثواه الأخير

 

وارى أهالي جزيرة تاروت اليوم الإثنين جثمان أستاذ الخطباء الخطيب الحسيني خليل أبو زيد الثرى وذلك في مقبرة الدهر "المصلي" وسط حضور مهيب لموكب تشييعه الذي تواجد فيه العديد من العلماء والخطباء وخصوصا من تتلمذوا علي يديه.

ويعد الخطيب أبو زيد من الخطباء الذين ساهموا في تجديد المنبر الحسيني في المنطقة وكرسوا حياتهم لأجل خدمة أهل البيت عليهم السلام عن طريق التبليغ والوعظ من الخلال المنبر.

وقال سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل مخاطبا الفقيد: "لقد أكرمك الله سبحانه إذ جعل يوم تشييعك يوم وفاة الزهراء عليها السلام, وكتبك من ممن نصر الحسين لأن من نصر الحسين ليس فقط من لمن حضر كربلاء" وأضاف: " كل عطائك وكل بذلك كان نصرة لأبي عبد الله الحسين فهنيئا لما أعطيت وهنيئا لما بذلت" وذكر الشيخ الحبيل أن الخطيب أبو زيد قد خَرَّج العديد من الخطباء ومنهم الشيخ المرحوم عبد الرسول البصارى و العديد الخطباء ومنهم أبناؤه الخطباء محمد وعبد الودود أبو زيد.

وقد عبر الشيخ عبد الرسول البيابي عن شخصية الخطيب أبو زيد بأن الآية القرآنية " ومنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" تنطبق عليه وعلى شخصيته وهناك العديد من الآيات والرويات التي تتجسد في شخص الخطيب خليل أبو زيد.

وفي حديث مع الشيخ صادق القطري وهو أحد تلامذة الخطيب أبو زيد اعتبره من الشخصيات اللامعة في جزيرة تاروت و من الخطباء المجددين في المنبر وقال: " لقد كان المنبر يسير في المسار التقليدي ولكنه بانفتاحه على الكتب تحول في زمانه إلى نقلة جديدة وعلى نهجه سار العديد من الخطباء مثل الخطيب المرحوم البصارى والخطيب المرحوم أبي شريف العسكري والخطيب محمد المسيري والعديد من الخطباء الذين لم يتتلمذوا على يديه وإنما استفادوا من نهجه وتوجيهاته ناحية المنبر"، وذكر الشيخ القطري بأن الخطيب المرحوم أبو زيد كان تقيا ورعا ولم يذكر أحدا بسوء ويذكرالناس بكل خير ويترحم على الموتى.