قرآنيات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ جوادي آملي
عن الكاتب :
ولد عام 1351 هـ بمدينة آمل في إيران، أكمل المرحلة الإبتدائية ودخل الحوزة العلمية في مدينة آمل، وحضر دروس الأساتذة فيها لمدّة خمس سنوات، وفي عام 1369 هـ سافر إلى مدينة طهران -التي تُعدُّ محطَّ تدريس كثير من العلماء والفلاسفة- لإكمال دراسته الحوزوية، وبدأ بدراسة المرحلة العليا في المعقول والمنقول في مدرسة مروي العلمية، وواصل دراسته حتّى عام 1374 هـ، ثمّ سافر بعدها إلى مدينة قم المقدّسة لمواصلة دراسته الحوزوية. من أساتذته: السيّد محمّد حسين الطباطبائي، الشيخ هاشم الآملي، والإمام الخميني.

أمثلة من النعم الباطنيّة

 

الشيخ جوادي آملي
يُبيّن القرآن الكريم قسماً من النِعم المعنويّة والباطنيّة التي تفضّل بها على سالكي سبيله (وهم الأنبياء والصدّيقون والشهداء والصالحون)
( وذلك لقوله تعالى {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)} (سورة النساء)) مثل:
1 الولاية: أينما ذكر القرآن الكريم "النعمة" بنحوٍ مُطلق... فالمقصود منها هو "الولاية" كما في: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} (المائدة: 3) فإكمال الدين وإتمام النعمة في هذه الآية ليس إلّا "الولاية".
ولهذا فإنّ الإمام الصادق عليه السلام في بيان مصداقٍ للآية الكريمة: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)} (التكاثر) يقول "نحنُ من النّعيم"، أي من مصاديق النعيم.
وفي بعض الروايات "إنّ اللّه أعلى وأسمى من أن يسألكم عن الماء والطعام، بل يسألكم عن الولاية" فالولاية نعمة تجعل جميع النعم في محلّها، وبدون الولاية تتبدّل النِعَم إلى نِقَم.
2 التأييد الإلهي: يقول اللّه سبحانه لنبيّه المسيح عيسى عليه السلام {يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (المائدة: 110)
هذه النعمة كانت مصدراً للمعجزات والبركات الكثيرة التي ظهرت على يد المسيح عيسى عليه السلام، إذ يقول هو حول بركات وجوده: { وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} (مريم: 31)
3 الاتّحاد: إنّ التفرقة والتشتّت في المجتمع من أشدّ أنواع العذاب والبلاء، بينما الوحدة من النّعم الإلهيّة {اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} (آل عمران: 103)

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد