الشيخ رضا الصغير
داخل أحد البيوت في أيام الشتاء البارد، هناك نافذة غير محكمة الاغلاق، فطلبت الأم من ولدها إغلاقها بإحكام، أغلقها من جانب لكن الجانب الآخر لم يكن مغلقاً أيضاً بإحكام ولهذا لم يقف دخول الهواء، فبدت عين اللوم المحمرة من الأم....
مع أن الابن أطاع أمه لكن لمَ أبدت الأم الإنزعاج؟
لأن ما قام به ليس امتثالاً كاملاً، بل هو لم يحقق الغرض المنشود، لأن الغرض كان حفظ البيت من دخول الهواء البارد وليس الغرض فقط إغلاق النافذة فيتحقق كيفما اتفق ولو كان الطرف الآخر مفتوحاً.
الكثير منا يعمل لكن عمله لا يحصِّل الغرض المقصود، فهل هذا يعتبر تنفيذاً للتكليف الواقع على عاتقه؟ أو أنه بهذا العمل يستحق الثناء أو الأجر إن كان أجيراً؟
العقلاء لا يقبلون ذلك وربما يطلبون إعادة العمل مرات ومرات حتى يستحكم ذلك العمل، فهل يعقل أن يأتينا أمرٌ من صاحب مقام عالٍ، لعمل عمل ما من إعداد طعامٍ أو إنجاز حرفةٍ ما، أو صيانة مستلزمات ما، ثم نتهاون في ذلك العمل؟
أم أننا نجد ونحاول أن نتقن بكل ما أوتينا من قوة؟
عادة نختار الأمر الثاني إما رجاءَ رضى صاحب المقام، أو خوفاً من تسلطه وجبروته...
لكن ما بالنا مع تلقينا الأوامر من جبار السماوات، إلا أننا نتساهل في الامتثال....
صلاتنا أسرع من البراق، وحجاب نسائنا منكشف الأطراف، تضع القماش على شعرها ومفاتن جسدها مجسمة بادية للأجناب...
نتصدق على الفقراء لكن نتبعهم بالمن والأذى، نحكم طرفاً ونغفل عن بقية الأطراف..
العمل لا يقع صحيحاً إلا إذا تم باستحكام.
روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) رأى في قبر ابنه خللا فسواه بيده، ثم قال:(إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه) ١
________
١ الكافي ٣: ٢٦٢ ح ٤٥.
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ جعفر السبحاني
السيد عباس نور الدين
"رسائل متأخّرة" المجموعة القصصيّة الأولى للكاتبة طاهرة آل سيف
الإمامُ الصّادقُ: وارثُ خَزائنِ العُلوم
الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
جناية هيغل في خديعة العقل
إحاطة الله العلمیّة بالموجودات
فلسفة النقد عند كانت وبرجسون
الحفاظ على الصحة في تراث الإمام الصّادق (عليه السلام)
ولكن تعمى القلوب الّتي في الصّدور
حدّ الإيمان والكفر
الإمام الصّادق: سِراجٌ في ليل الظّلمات