أورفَ النّورُ على شهرِ الصّيامْ
فَبَدا لِلنّاسِ صبحُ المُجتبَى
حَيِّ يَومًا شعَّ في شَهرِ الهُدى
كانَ نَوّارًا بِسلطانِ النّدَى
وبهِ شِبلُ "عليٍّ" وُلِدا
مِن سنا الزّهراءِ كالبدرِ التّمامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
هوَ ريحانةُ قلبِ المُصطفَى
خيرُ من حازَ العُلا والشّرَفا
مَعَقِدُ العِصمةِ قَدرًا.. وكَفى
شاءهُ اللهُ مَنارًا للأنامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
بدرُ تَمٍّ أزهرتْ منهُ الدّنَى
كانَ في كلِّ المعالي "حَسَنا"
ملأ الكَونَ سُرورًا وهَنا
وزهَا بَيتُ الميامينِ الكرامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
لم يَزلْ يَدرُجُ في رُوحِ النّبي
فَرَحًا يُفدَى بِأُمٍّ وأبِ
مِن ذُرى الدّوحةِ زاهي النّسبِ
كيفَ لا وهُو الإمامُ ابنُ الإمامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
حازَ مِن خَيرِ الوَرى هَيبتَهُ
وَحباهُ المرتَضى حِكمتَهُ
وحكَى يومَ الوَغى حملتَهُ
وهْوَ الأوحدُ في كُلِّ مَقامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
كانَ فردًا في سَخاءٍ ونَدَى
ومَلاذًا في اقتِداءٍ وهُدى
فهوَ الوِردُ لِمن قد ورَدا
وأياديهِ غَدَت صَوبَ الغَمامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
كانَ في الحِلمِ مِثالًا أعظَما
تَشهدُ الأرضُ بِهذا والسّما
كمْ علَى الأحقادِ والبُغضِ سَما
ما يقولُ الشّعْرُ إن تَمَّ الكلامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
بابُهُ الكَعبةُ والبيتُ الحرامْ
وهْو لِلملهوفِ رُكنٌ ومُقامْ
قِبلةُ الآمالِ مِن كلِّ الأنامْ
كم بهِ طابَ فُؤادٌ مُستَضامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
كانَ في الصّلحِ حكيمَ الأمَمِ
كالذي يَسقي المَلا وهْو ظَمي
واثٍقًا يَسعَى إلى حَقنِ الدّمِ
يَومَ أنْ أُوذيَ بِالقومِ اللّئامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
صُلحُهُ كانَ بَقاءً وعُلا
رَسمَ الطَّف فَكانتْ كربلا
هكذا شأنُ الهُداةِ النّبَلا
في هُدى اللهِ إمامٌ فَإمامْ
وكذا كانَ الإمامُ المجتبَى
لم يَزلْ يَسقي الورَى مِن دِيَمِهْ
وعلى النّفسِ هُدًى من كَرَمِهْ
كم رَوَى الحِكمةَ من لُطفِ فَمِهْ
فهْو صوتُ الوحيِ بدْءًا وخِتامْ
ذاكَ مَولايَ الإمامُ المُجتبَى
طابَ مَثوًى في بَقيعِ الغرقدِ
وحِمَى الهادي النّبيّ الأمجدِ
فهوَ كالمَنهلِ لِلظّامي الصّدِي
كيفَ لا وهْو ثَرى الآلِ العِظامْ
إنّما الجَنّةُ رَوضُ المُجتبى
سَيّدَ الجنةِ يا رَبَّ النّدَى
يا أخا السّبطِ الذي سَنَّ الفِدا
أمَّكَ الشّيعةُ فَيمنْ وَفَدا
في سُرورٍ وابتهاجٍ ووئامْ
أنتَ مولاها الإمامُ المُجتبَى
لمْ تَزلْ يا ابنَ الهُدى وِجهتَنا
فَتَقبّلْ كَرَمًا مِدحتَنا
وأنِلنا من نَدًى تُحفتَنا
وأجِرْ وَفْدَكَ بِالآلِ الكرامْ
أنتَ مولانا الإمامُ المُجتبَى
السيد عبد الأعلى السبزواري
السيد جعفر مرتضى
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ شفيق جرادي
الشهيد مرتضى مطهري
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ فوزي آل سيف
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
المذاهب الأخلاقية
معنى أن الأئمة (ع) وجه الله
معنى لفظة (ألو) في القرآن الكريم
كيف استظلَّ يونس بشجرة اليقطين؟!
تشريع التوسل في الإسلام
مشاهير مفسّري الشّيعة في القرون الأربعة الأولى (2)
معنى كلمة (سلّ) في القرآن الكريم
نسخة مزيدة من كتاب: (عشرون منقبة في أسبقية الإمام علي) للشيخ عبدالله اليوسف
الحداثة وأولويات الوعي العربي – الإسلامي
حديث للأستاذ أسعد النّمر حول (الصّمت الاختياري)