الشيخ حسين الكوراني
"يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ" (من خطبة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان).
إذا انسلخ الإنسانُ من إنسانيته وأصرَّ على تشويهها ومسخها إلى الحيوانية، فإنّه يبدأ برهن هذه النفس الإنسانية العزيزة المفطورة على التوحيد... ويبدأ يفقدها قيمتها بالمعاصي التي يرتكبها.
تتراكم الذنوب ولا يُتبعها بالاستغفار، إلى أن تصل الذنوب إلى حدٍّ تُصبح معه هذه النفس مرهونةً بها...
(نقوم بالمعاصي) ونظلُّ لا ننتبه إلى أنّ هذه الأعمال التي نرتكبها خطيرة، تصل خطورتها إلى حدِّ أنّ كلّاً منها قيدٌ يُفقدنا حريّة الحركة بحَسَبِه...
إنّ تراكم هذه القيود لا يُفقدنا حرّيتنا وحسب، بل يُفقدنا أنفسَنا، فيجعلها مرتهنة...
يُريد رسول الله صلّى الله عليه وآله أن يُنبّهنا إلى أنّ ذنوبنا تجعلُ نفوسنا مرتهنة، وأنّنا أمام فرصة تُمكننا من استردادها...
هذه نفسي مرهونةٌ بأعمالي، آهٍ من أعمالي! ومن كرم ربّي عزّ وجل أنّه يُرشدني إلى طريق فكاك نفسي من الرّهن، يقول المصطفى صلّى الله عليه وآله: "فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ" ما أسهل الثمن!!...
هذه النفس المرتهنة بالمعاصي، قد أتاح لنا الله تعالى بمنّه وكرمه أن نتمكّن من فكاكها بالاستغفار، بأن نستغفر الله تعالى من كلّ قلبنا، نعود إلى ربّنا ونتوب إليه توبةً نصوحاً صادقة.
أمّا أن يستغفر من يرى نفسه مرتهنة وهو مصمّم على الاستمرار في المعصية والتجرّؤ على ربه والتمرّد على طاعته عزّ وجل، فإنّ هذا استخفافٌ بالله تعالى، يُضاف إلى ذنوبه...
لا بدّ لكي يكون الاستغفار حقيقيّاً، من التفكير والمحاسبة، واتّخاذ القرار بترك المعاصي، وتغيير نمط السلوك، ولكن يُمكن أن يحصل ذلك تدريجيّاً، فمن صَعُب عليه إحداث هذه النّقلة في سلوكه فليَضَعها هدفاً أمام عيني قلبه، ويسعى جادّاً لتحقيقه دون تسويف.
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد عبد الحسين دستغيب
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
جاسم بن محمد بن عساكر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
جسد على حبل غسيل
العدد السّابع والثّلاثون من مجلّة الاستغراب
كلمة موجزة حول الجمال
سعة الصدر
معنى الإمامة في قوله تعالى: (إني جاعلك للناس إماماً)؟
﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ﴾
معضلة العلم الكبرى
علي آل قمبر يتوّج بجائزة بودلير للشّعر في إيطاليا
الفنّانة التّشكيليّة إيمان الجشّي، تشارك في معرض World Art Dubai
إله فلسفة الدين والله الموحي في الفلسفة الدينيَّة