1) دعاء الإمام السجّاد في رجب: في كتاب (المزار: ص 267 – 269) للشهيد الأول، روى عن طاوس اليمانيّ، قال: «مررتُ بالحِجر في رجب، وإذا أنا بشخصٍ راكعٍ وساجد، فتأمّلته فإذا هو عليّ بن الحسين عليهما السلام. فقلتُ: يا نفسي، رجلٌ صالحٌ من أهل بيت النبوّة، والله لأغتنمَنّ دعاءَه، فجعلتُ أرقبُه حتّى فرغ من صلاته، ورفع باطن كفّيه إلى السماء، وجعل يقول:
سَيِّدي سيِّدي، هَذِهِ يَدَايَ قَدْ مَدَدْتُهُمَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ مَمْلُوءَةً، وَعَيْنَايَ بِالرَّجَاءِ مَمْدُودَةً، وَحَقٌّ لِمَنْ دَعَاكَ بِالنَّدَمِ تَذَلُّلًا، أَنْ تُجِيبَهُ بِالْكَرَمِ تَفَضُّلًا.
سَيِّدِي: أَمِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ خَلَقْتَنِي فَأُطِيلَ بُكَائِي، أَمْ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَلَقْتَنِي فَأُبَشِّرَ رَجَائِي؟
سَيِّدِي: أَلِضَرْبِ الْمَقَامِعِ خَلَقْتَ أَعْضَائِي، أَمْ لِشُرْبِ الْحَمِيمِ خَلَقْتَ أَمْعَائِي؟
سَيِّدِي: لَوْ أَنَّ عَبْداً اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ مِنْ مَوْلَاهُ، لَكُنْتُ أَوَّلَ الْهَارِبِينَ مِنْكَ، لَكِنِّي أَعْلَمُ أَنِّي لَا أَفُوتُكَ.
سَيِّدِي: لَوْ أَنَّ عَذَابِي يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ، لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ، غَيْرَ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ، وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِينَ.
سَيِّدِي: مَا أَنَا وَمَا خَطَرِي؟ هَبْ لِي (خَطَايَايَ) بِفَضْلِكَ، وَجَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ. إِلَهِي وَسَيِّدِي:
ارْحَمْنِي مَصْرُوعاً عَلَى الْفِرَاشِ تُقَلِّبُنِي أَيْدِي أَحِبَّتِي.
وَارْحَمْنِي مَطْرُوحاً عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُغَسِّلُنِي صَالِحُ جِيرَتِي.
وَارْحَمْنِي مَحْمُولًا قَدْ تَنَاوَلَ الْأَقْرِبَاءُ أَطْرَافَ جِنَازَتِي.
وَارْحَمْ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ وَحْشَتِي وَغُرْبَتِي وَوَحْدَتِي.
فَما للعَبْدِ مَنْ يَرْحَمُهُ إِلّا مَوْلاهُ!
* ثمّ سجد، وقال: أَعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ حَرُّها لا يُطْفى، وَجَديدُها لا يَبْلى (وَحَديدُها يَبْلى)، وَعَطْشانُها لا يُرْوى.
* وقلّب خدّه الأيمن، وقال: اللَّهُمَّ لا تُقَلِّبْ وَجْهي في النّارِ بَعْدَ سُجُودي وَتَعْفيري لَكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ الحَمْدُ والْمَنُّ عَلَيَّ.
* ثمّ قلّب خدّه الأيسر وقال: ارْحَمْ مَنْ أَساءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ.
* ثمّ عاد إلى السجود، وقال: إِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يا كَريمُ؛ العَفْوَ، العفوَ (مائة مرّة)..».
2) يا مَنْ يمْلِكُ حَوائِجَ السّائِلينَ: أكّدَ السّيّدُ ابن طاوس في (الإقبال) على قراءته في كلّ يوم ٍمن رجب، وفي أوّل يومٍ منه خاصّة.
«يا مَنْ يمْلِكُ حَوائِجَ السّائِلينَ، ويعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ، لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ مِنْك سَمْعٌ حاضِرٌ، وَجَوابٌ عَتيدٌ، اللّـهُمَّ وَمَواعيدُك الصّادِقَةُ، وأَياديكَ الفاضِلَةُ، وَرَحْمَتُكَ الواسِعَةُ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد، وأَنْ تَقْضِيَ حَوائِجي لِلدُّنْيا وَالآْخِرَةِ، إنَّكَ عَلى كلِّ شَيْء قَديرٌ».
3) خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيرِكَ: وهو دعاءُ الإمام الصّادق عليه السلام في كلّ يومٍ من رجب:
«خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيرِكَ، وَخَسِرَ المُتَعَرِّضُونَ إلّا لَكَ، وَضاعَ المُلِمُّونَ إلّا بِكَ، وَأَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ [الذين يطلبون ما يُنعِشُهم] إِلّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ، بابُك مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ، وَخَيرُك مَبْذُولٌ لِلطّالِبينَ، وَفَضْلُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ، وَنَيلُكَ مُتاحٌ لِلآمِلينَ، وَرِزْقُك مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاكَ، وَحِلْمُك مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواك، عادَتُك الإحْسانُ إِلَى الْمُسِيئينَ، وَسَبيلُكَ الإِبْقاءُ عَلَى الْمُعْتَدينَ، أَللّـهُمَّ فَاهْدِني هُدَى الْمُهْتَدينَ، وَارْزُقْنِي اجْتِهادَ الْمُجْتَهِدينَ، وَلا تَجْعَلْني مِنَ الْغافِلينَ الْمُبْعَدينَ، وَاغْفِرْ لي يوْمَ الدّينِ».
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد مصباح يزدي
حيدر حب الله
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
أحمد الرويعي
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
شعراء عائلة المؤمن: لأبكينَّك شعرًا
مقدار ما سُلبَ من نساء أهل البيت (ع)
زينب (ع) شاهدة النهضة
سفر الركب الحسيني من كربلاء الى كربلاء (1)
نشاط الدّماغ حين نحاول قراءة ما يفكّر به الآخرون
حقوق أهل البيت (عليهم السلام) في القرآن الكريم (2)
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
ليلة وحشة زينب (ع)
حقوق أهل البيت (عليهم السلام) في القرآن الكريم (1)
ما جدوى إقامة الشعائر الحسينيّة؟