
الشيخ جعفر السبحاني ..
أعلن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن العفو العام عن جميع أهل مكة بقوله :
ألا لبئس جيران النبيّ كنتم، لقد كذّبتم، وطردتم، وأخرجتم، وآذيتم، ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلونني اذهبوا فأنتم الطلقاء .
ثم حان وقت صلاة الظهر، فعلا مؤذن الإسلام بلال الحبشي سطح الكعبة المعظمة، ورفع في الحاضرين وبصوت عال نداء التوحيد والرسالة ( الأذان )، فكان كل واحد من المشركين يقول كلاماً، غضباً وحنقاً على بلال.
فمنهم من قال : الحمد لله الذي أكرم أبي فلم يسمع هذا البوم!!
وقال أبو سفيان أما أنا فلا أقول شيئاً، لو قلت شيئاً لأخبرته هذه الحصباء!!.
إن هذا العجوز الخرف المعاند الذي لم يشرق في قلبه نور الإسلام حتى آخر لحظة من حياته، خلط بين مسألة الاطلاع على الغيب، وتلقّي الحقائق عن طريق الوحى، وبين مسألة التجسس الذي يعتمده جبابرة العالم وطغاته.
إن مسألة اطلاع رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قضايا الغيب أمر يحصل بطرق غير عادية ولا متعارفة، في حين تحصل معرفة جبابرة العالم بمجريات الأمور في بلادهم عن طريق استخدام عناصر بشرية، أو من يسمّون برجال المخابرات والأمن.
وعلى كل حال فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلّى بالمسلمين صلاة الظهر ثم دعا عثمان بن طلحة وردّ إليه مفتاح الكعبة، وقال له : هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء .
وروي أنه (صلى الله عليه وآله) قال : خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم أحد إلاّ ظالم .
ولم يكن غير هذا بمتوقع من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإن النبي الذي بعثه الله سبحانه إلى الناس ليدعوهم إلى أداء الامانة ـ فيما يدعوهم إليه ـ وليبلّغهم قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58] من المسلّم أن يكون أول من يلتزم بهذا التعليم الإلهي، فيعيد مثل تلك الأمانة الكبرى إلى صاحبها.
إنه لم يكن بالذي يهضم حقوق الناس ويدوسها، في ظل ما أوتي من قوة، ويقول للناس بكل صراحة : خذوها يا بني أبي طلحة، تالدة خالدة لا ينزعها أحد منكم إلا ظالم.
ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألغى جميع مناصب الكعبة التي كانت في الجاهلية إلاّ ما كان نافعاً للناس كالسدانة والحجابة ( وهي القيام بشئون أستار الكعبة ) وسقاية الحجيج.
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الصدقات وعجائب تُروى
عبدالعزيز آل زايد
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
صفة الجنة في القرآن الكريم
الشيخ محمد جواد مغنية
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)
محمود حيدر
معـاني الحرّيّة (4)
الشيخ محمد مصباح يزدي
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
النسيان من منظور الفلسفة الدينية (2)
الشيخ شفيق جرادي
(مفارقة تربية الأطفال): حياة الزّوجين بحلوها ومرّها بعد إنجابهما طفلًا من منظور علم الأعصاب الوجداني
عدنان الحاجي
يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ!
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (وفق) في القرآن الكريم
الصدقات وعجائب تُروى
حقوق الرعية على الوالي عند الإمام عليّ (ع)
صفة الجنة في القرآن الكريم
لماذا ينبغي استعادة أفلاطون؟ (1)
معـاني الحرّيّة (4)
عبير السّماعيل تدشّن روايتها الجديدة (هيرمينوطيقيّة أيّامي)
(الغفلة) أوّل موانع السّير والسّلوك إلى الله تعالى
معنى (منى) في القرآن الكريم
ثلاث خصال حمدية وثلاث قبيحة