
يمتاز القصص القرآني عن غيره من القصص في نقطة مركزية، هي: قضية الهدف والغرض الذي جاء من أجله القصص في القرآن، وتنعكس هذه النقطة ـ كما سوف نتبين ـ على خصائص وميزات أخرى.
فالقرآن لم يتناول القصّة باعتبار أنّها عمل (فني) مستقل في موضوعه وطريقة التعبير فيها.
كما أنّه لم يأت بها من أجل الحديث عن أخبار الماضين وتسجيل حياتهم وشؤونهم، أو من أجل التسلية والمتعة كما يفعل المؤرخون أو القصّاصون، وإنّما كان الغرض من القصّة في القرآن الكريم هو: المساهمة مع جملة الأساليب العديدة الأخرى التي استخدمها القرآن الكريم؛ لتحقيق أهدافه وأغراضه الدينية التي جاء من أجلها، وكانت القصّة القرآنية من أهمّ هذه الأساليب.
فالقرآن الكريم يمثّل رسالة دينية تهدف ـ قبل كلّ شيء ـ إلى إيجاد عملية التغيير بأبعادها المختلفة، والتي لخصناها بالأمور التالية:
1 ـ إيجاد التغيير الاجتماعي الجذري.
2 ـ بيان المنهج الصحيح للحياة الإنسانيّة الذي يتمّ على أساسه هذا التغيير، والذي يعبّر عنه القرآن الكريم بــ (الصراط المستقيم).
3 ـ خلق القاعدة الثورية القادرة على تحمّل المسؤولية (1).
وقد كان لهذا الهدف آثار ونتائج متعدّدة انسحبت على أساليب ومناهج القرآن، يمكن أن نلاحظها في القضايا والظواهر القرآنية التالية:
1 ـ طريقة نزول القرآن التدريجي.
2 ـ طريقة عرض الأفكار والأحكام والقضايا والمفاهيم المختلفة.
3 ـ ربط نزول القرآن بالأحداث والوقائع والأسئلة المسماة بــ (أسباب النزول).
4 ـ ظاهرة نزول القرآن باللغة العربية دون غيرها من اللغات.
5 ـ ظاهرة اختلاف أسلوب القرآن في عرض الموضوعات في الإطناب والتفصيل، أو القصر والإيجاز.
6 ـ ظاهرة أسلوب القرآن في المزج بين الصور والمشاهد المتعدّدة، وكذلك الموضوعات المختلفة في مقطع واحد.
7 ـ ظاهرة الاختلاف في الأسلوب والمضمون بين القسم المكي من القرآن والقسم المدني منه.
8 ـ وجود ظاهرة النسخ، وظاهرة المحكم والمتشابه، وظاهرة التّخصيص والتقييد.
9 ـ ظاهرة تناول بعض التفاصيل في الأحكام الشرعية.
10 ـ ظاهرة طرح بعض القضايا ذات الطّابع الشخصي في حياة النبيّ صّلى الله عليه وآله.
وقد نتج عن ذلك نشوء كثير من الدراسات القرآنية، مثل: دراسة الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والمكّي والمدنيّ، أسباب النزول، أو غير ذلك من الدراسات الفنية ذات العلاقة بأسلوب القرآن.
وقد تأثرت القصّة في القرآن - أيضًا - بهذا الهدف العام من نزول القرآن، ولذا لا بدّ لنا حين نريد أن ندرس القصّة القرآنية، ونتعرّف على مزاياها وخصائصها الرئيسة أن نضع أمامنا هذا الهدف القرآني العام ؛ لنتعرّف من خلاله على الأسلوب الذي اتّبعه القرآن، والمضمون الذي تناوله في عرضه القصّة القرآنية مساهمة منه في تحقيق هذا الهدف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الهدف من نزول القرآن : 21 ـ 32.
وَلَا تَجَسَّسُوا
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
معنى (حصب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
مناجاة الزاهدين(5): وَتَوَلَّ أُمُورَنَا بِحُسْنِ كِفَايَتِكَ
الشيخ محمد مصباح يزدي
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (5)
محمود حيدر
إعداد المراهقين والمراهقات قبل مرحلة البلوغ يساعدهم على تجاوز الاضطرابات النفسية المصاحبة لها
عدنان الحاجي
معنى قوله تعالى: {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ..}
الشيخ محمد صنقور
القائم بالقسط
الشيخ علي رضا بناهيان
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
في رحاب بقية الله: المهدي (عج) عِدْلُ القرآن
الشيخ معين دقيق العاملي
التّعاليم الصحيّة في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
أمّ البنين: ملاذ قلوب المشتاقين
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
وَلَا تَجَسَّسُوا
معنى (حصب) في القرآن الكريم
من أعظم المنجيات
مناجاة الزاهدين(5): وَتَوَلَّ أُمُورَنَا بِحُسْنِ كِفَايَتِكَ
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (5)
إعداد المراهقين والمراهقات قبل مرحلة البلوغ يساعدهم على تجاوز الاضطرابات النفسية المصاحبة لها
مبادرات تنمويّة ابتكاريّة في صفوى
أمسية للمعيوف بعنوان: (أسئلة الوجود في القصيدة العربيّة)
ندوة للجاسم بعنوان: كيف يشكّل المال الأدب والفكر؟
الأكل في وقت متأخر من الليل ليس فكرة جيدة