إن التربية تكسب الإنسان المقومات الفردية، والعادات التي يبقى متأثرًا بها طوال حياته، وقد ذهب بعض علماء النفس إلى أن الطفل في أصغر ما يلزمه من العادات، وفي أهم الخصائص العقلية والخلقية، وفي الموقف العام الذي يقفه من الناس، وفي وجهة النظر العامة التي ينظر بها إلى الحياة أو العمل في كل هذه الأشياء مقلد إلى حد كبير
كان سيّدنا العباس (عليه السلام) دنيا من الفضائل والمآثر، فما من صفة كريمة أو نزعة رفيعة إلاّ وهي من عناصره وذاتياته، وحسبه فخراً أنّه نجل الإمام أمير المؤمنين الذي حوى جميع فضائل الدنيا، وقد ورث أبو الفضل فضائل أبيه وخصائصه، حتى صار عند المسلمين رمزاً لكل فضيلة، وعنواناً لجميع القيم الرفيعة
وتولى النبي (ص) بنفسه رعاية الحسين، واهتم به اهتمامًا بالغًا فمزج روحه بروحه، ومزج عواطفه بعواطفه، وكان - فيما يقول المؤرخون -: يضع إبهامه في فيه، وأنه أخذه بعد ولادته فجعل لسانه في فمه ليغذيه بريق النبوة وهو يقول له: «إيهًا حسين، إيهًا حسين، أبى اللّه إلا ما يريد هو - يعني الإمامة - فيك وفي ولدك...»
الأخوّة الإسلاميّة مودّةٌ ورحمةٌ ورأفة، ومواساة في السرّاء والضرّاء، لا تخضع لحدود الوطن، ولا لعنصر ولا لقبيلة أو أسرة، ولا لأيّ حاجز من الحواجز المصطنعة التي يُقيمها الناس في الأرض، إنّها امتداد ذاتي للعقيدة الإسلاميّة القائمة في أعماق القلوب، لا تتغيّر ولا تتبدّل، إنّها من العناصر المقوّمة للحياة.
يجمع المؤرخون والرواة على أن النبي (ص) حمّل الصحابي العظيم جابر بن عبد اللّه الأنصاري تحياته، إلى سبطه الإمام الباقر، وكان جابر ينتظر ولادته بفارغ الصبر ليؤدي إليه رسالة جده، فلما ولد الإمام وصار صبيًّا يافعًا التقى به جابر فأدى إليه تحيّات النبي (ص) وقد روى المؤرخون ذلك بصور متعددة
قال صلّى اللّه عليه وآله لوصيّه وباب مدينة علمه، الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام: «يا عليّ، ألا أخبركم بأشبهكم بي خلقًا؟». قال: «بلى يا رسول اللّه». قال: «أحسنكم خلقًا، وأعظمكم حلمًا، وأبرّكم بقرابته، وأشدّكم من نفسه إنصافًا...». إنّ حسن الخلق من أسمى الصفات، ومن اتّصف به وبالحلم فقد شابه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله.
إن التدبّر الصادق، والنظرات العميقة في ظواهر هذا الكون وأسراره مما يملأ القلب إشراقًا وإيمانًا باللّه، وقد حث الإسلام على هذه الظاهرة قال تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ)
كانت يثرب دار هجرة النبي صلّى اللّه عليه وآله المركز العام للثقافة الإسلامية، فمنها امتدت الحركة العلمية والثقافية إلى سائر أنحاء العالم العربي والإسلامي. وكان جامع النبي صلّى اللّه عليه وآله هو المعهد الأعلى الذي يتلقى فيه المسلمون شؤونهم الدينية والعلمية، كما كان مركزًا لإدارة شؤون الدولة، والنظر في قضاياها السياسية والعسكرية...
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
محمود حيدر
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد مصباح يزدي
عدنان الحاجي
محمد رضا اللواتي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد صنقور
الشيخ باقر القرشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
الفتنة الغالبة (2)
طول عمر الإمام المهدي (عج)
العرفان السياسي كمنشئ لحضارة التوحيد (1)
صفات القرآن في نظر المعصومين (2)
شروط نصرة المؤمنين في الحرب بوسائل غيبية كما ورد في القرآن (1)
هل يمكن التنبؤ بالسلوك الاجتماعي المستقبلي للطفل من تصوير دماغه؟
بتول آل ماجد توقّع روايتها (بيادر) في مكتبة الصفّار
عليّ الأكبر: لباب شمائل النبوّة
علي الأكبر ونموذج الشباب الناجح
صفات القرآن في نظر المعصومين (1)