تَفَيّأكَ الإسلامُ يا ظِلَّهُ الأوفَى، فَقد كُنتَ لِلتّوحيدِِ يا عِزَّهُ إلْفا، كَفلتَ يَتيمَ الدّهرِ طِفلًا ويافِعًا، فكنتَ لهُ رِدْءًا وكنتَ لهُ كَهفا، وكُنتَ لِسِرِّ الخلقِ أمْنًا ورحمةً، تَحُفُّ بهِ حُبًّا وتُشبِعُهُ عَطْفاrn

تمّ الهنا واستبشر الأمجاد، وحقّ أن تتّخذ الأعياد، فقائم الأطهار من قد شادوا، ربع الهدى كان له ميلادُrn

نَشوَى لَيالِيكَ ناجَى وَحِيها السَحَرُ، وعادَ يَرفُلُ في أَكنافِها القَدَرُ، نشوَى لَيالِيكَ ما ضاقَ الفَضاءُ بِها، لَكنْ تَلألاَ فِي آفاقِها القَمَرُ، وَمَا تَجلَّتْ علَى الأَنفاسِ ذاتَ رُوّى، إلاّ وخَفَّتْ بِها الآياتُ والسِوَرُrn

يا مطلع الفجر خلِّ الفجر ينتشرُ، على الرّبى فلعلّ اللّيل ينحسرُ، فربما تُرسل الأطيارُ نغمتَها، وربّما بعد صمتٍ ينطقُ الوترُ، وربما اخضرّ عودٌ بعدما يبست، جذورُهُ فيضوعُ العطرُ والزّهرُ، فقد تعود إلى المرعى نضارتُه، فالقطرُ يُحبس أحياناً وينهمرُrn

صوت من الملأ الأعلى ينادينا، إنّ الملائك قد حفّت بنادينا، يستغفرون لنا يدعون خالقنا، يا ربّ فاغفر لنا في حفل هادينا أرجوكمُ أن تقوموا في ولادته، مكبّرين على الهادي مصلّينا، قد جاء تاريخه نورًا فحيِّ هلا، نستقبل النّور نوراً جاء يهديناrn

بارِكُوا لِلسّبطِ مِيلادَ البَهاءْ، فَلقدْ أسفرَ صُبحُ الأكبرِ، طِبتَ في الأشهُرِ يا شَهرَ النبي، وتَسامَيتَ بِعالي الرُتَبِ، في بُيوتاتِ الهُداةِ النُجُبِ، وبِأيّامِكَ قد حَفَّ الضِياءْ، مَشرِقًا في يََومِ عِيدِ الأكبرِ

علَى مُصلّاكَ وَحيُ الحُبِّ يَنهمِرُ، وفي المُناجاةِ يَتلُو شَوقَهُ السَحَرُ، وفي ابتِهالِكَ يَمتدُّ العُرُوجُ.. جَوًى، حتَّى تَهيمَ بِكَ الآياتُ والسّوَرُ، وفي انقِطاعِكَ يُرخِي اللّيلُ أدمُعَهُ، وأنتَ وَحدَكَ.. لا سَمعٌ ولا بَصرُrn

مولد الفضل في أبي الفضل جاءَ، فاستحال الظّلام منه ضياءَ، سيدي يا أبا الفضائل عفواً، أنا ممن لا يمدحون رياءَ، أنا ممن رأى مديحك فخراً، فأراد المديح منك عطاءَ، فاعطني من مديح قدسك جزءاً، سرّني أن يكون منك جزاءَrn

هَبْ لِعينَيَّ أن تَعيشَكَ عِيدا، وَالمَسِ الرّوحَ كيْ تَراكَ وُجُودا، واقرأِ النّبضَ فَهْوَ بِاسمِكَ غَنَّى، وَتلا يَومَكَ البَهِيَّ نَشِيدا، وأفِضْ مِن "سِقاكَ" وَاسقِ فُؤادي، فَلَكَمْ أنعشَ الضّمائِرَ جُوداrn

حَيِّ شَعبانَ مَنارَ الأشهُرِ، شَهرُ مَولانا النبيِّ الأَطهرِ، فَهوَ بالخَيراتِ واللطْفِ حَرِي، مُسرِجًا ثالِثَهُ باسمِ الحُسينْ، حَيِّ يَومًا فيهِ زَهراءُ النّدى، أسرجتْ لِلكَونِ مِصباحَ الهُدَى، مِن بَهاءِ العَرشِ لِلنّاسِ بَدا، فَلَقُ النُورِ بِمَولانا "الحُسينْ"rn

أأهنّي الهدى بشعبان بشرى، أم أعزّيه والعزا فيه أحرى، إن يكن باعث الهنا مولد السّبط، فعين الهدى لأرزاه عبرى، إن تكن مكرماته لا تناهى، فرزاياه قد تجاوزن حصراrn

كنتَ حبّاً يشعُّ، وكانَ انطفاءَ انتحابةْ، كنتَ تطويْ الدُّروبَ، لتنثالُ فوقَ شفاهِ الصَّحارى سَحابةْ، والذي كانَ يصقلُ أحقادَهُ في الظّلامِ، ويَشحذُ بالوَيلِ نَابهْrn