حسين حسن آل جامِع
قارب خطاك
وقف على الجسر
واغسل شجاك بمدمع
غمر
واخشع
فأنت امام نازلة
واقرأ عليها سورة
الصبر
من هاهنا
ستمر فاجعة
نعش يضج بلوعة الأسر
نعش
وحمالون.. أربعة
وفظاعة الإذلال والقهر
نعش
وخشخشة القيود به
يندك
فوق مناكب الجور
يسري
وعين الحزن
ترمقه
فكأنما يسري على
جمر
مدت
مفارقها الدروب
أسى
حتى تشيع صاحب
الجسر
لهفي
لموسى شبل فاطمة
غوث العباد وكعبة
الصبر
نعشان
لم نفجع بمثلهما
متوشحان
بلوعة " الطهر"
نعش الزكي
وحقد أسهمه
وجنازة الأغلال والغدر
باب الحوائج يا حليف
شجى
يا وارث الأحزان
والضر
كم نلت من ضيم
ومن نقم
وجرعت من غدر
ومن مكر
ومعذب في السجن
قد خسفت بين القيود
مشارق الفجر
ولقسوة السندي ألف يد
آذتك في سر
وفي جهر
حتى جرعت السم
مضطهدًا
في السجن تختم صفحة
العمر
تعسًا لسجانيك
ما حملوا
باؤوا بذل الخزي والوزر
ومضوا
كأن لم يخلقوا .. 
رممًا
وبقيت أنت خلاصة
العصر
هذا ضريحك قبلة
وهوى
تهوي القلوب له
بلا حصر
وجثت ببابك كل جانحة
حتى تعود بنائل
وفر
بابان
بابك و " الجواد " وهل
آلا بيمنك أعين القطر
هذي الحشود
ببابك ازدحمت
فكأن عرشك ساحة
الحشر
حسبي وحسب الوالهين
لكم
أنا نلوذ بسادة الدهر
جئناك نذرف حزننا
وجعًا
حتى نواسي صاحب
الأمر