الشيخ رضا الصغير
ذات يوم! والوقت عند العصر، كنت ماراً على أحد البيوت لفتني موقف، لم استطع استيعاب ما رأت عيني ! كنت أحسب أن مثل هذه المشاهد قصص خيالية أو تأليف كتاب، أو لقطات مسلسلات وأفلام، رأيت شاباً مفتول العضلات قوي البنية، يصارع والده على جادة الطريق، فرأيت الأب ذا الجسم النحيل، يسقط على الأرض ويتدحرج، لكن الشاب فرّ بعيداً ولم يتوقف ليرى ما جرى على والده، سرعان ما قام الرجل لينفض ثيابه ويدخل بيته، وربما كان يتمتم أو يتحسب ... لا أعلم .
هذه المواقف، وأمثالها من المواقف التي تتعدى على الإنسانية، أو التي تنتهك حرمة الشرع، تثير الغيرة في قلب المؤمن فيصيح من فرط الأذى صارخاً، بالوعظ وتصحيح السلوك، وتأديب المقابل، لكن يا للأسف! بمجرد أن يتفوه المؤمن بمعروف، أو ينهى عن منكر، تناوشته الألسن، ونبحت عليه الأبواق البشرية، هذه حريةٌ شخصية !
لم تحشر أنفك فيما لا يعنيك؟!
إذا كان الأب لا يستطيع نهي ابنه، والأم لا تقوى على وعظ ابنتها، والأستاذ لا يحق له توجيه تلميذه إلى السلوك القويم، ولو فعل ربما لحق به الأذى، أو ربما شكى إلى سلطات غابت عنها روح الشريعة والإسلام، وجمدت على قوانين وضعتها عقول بشرية لم تصل إلى حد الكمال، ليقف أمام محاكمة، تصيِّر المحق مخطئاً والمخطئ محقاً.
انقلبت الموازين، وبات كل شيء في غير موضعه، وزادت الجرأة عند المتهتكين، ليعلنوا إلى متى سيكون هذا الفعل - المحرم شرعاً- ممقوتاً وحراماً؟ ويزينون بكل وقاحة ما نفرت الطبيعة والغريزة منه، ولا يردعهم رادع، ولا يستنكر مستنكر، والمؤمن قد أُلجم لما يراه من عواقب وخيمة جرّاء تصحيحه، فترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والترك هو بحد ذاته منكر، ففعلوا المنكر، قال تعالى: (( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون))(١).
المؤمن في هذا الزمن غريب! يحترق قلبه لظىً
ويُخفي في حشاه ما لا يطيق، متى ينفجر ذاك الصمام؟ ويثور البركان، وتقتحم الحمم كل مكان ويتصاعد الدخان، ليعلم كل إنسان أن قوة الإيمان أعظم من قبضة أي سلطان .
_________________
(١) : سورة المائدة ٧٩
السيد جعفر مرتضى
السيد علي عباس الموسوي
الشيخ محمد علي التسخيري
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
أثير السادة
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
بماذا كان يدين النّبيّ (ص) قبل البعثة؟
حياتنـا كما يرسمها الدين
اتجاهات التفسير في المكي والمدني
الألفاظ الدالة على الأصوات في القرآن الكريم
هل أنا زائد عن الحاجة؟
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
ضرر قاعدة مناقشة الخلافات الزوجية والطرفان غاضبان أكثر من نفعها!
(اكتب خطّة حياتك خطوة بخطوة) باكورة أعمال الدّكتورة إيمان المعلّم
معنى (جنب) في القرآن الكريم
الحسد والحاسدون